قصة خيوط العنكبوت، القصة الحقيقية لغار ثور الذي كان مع الرسول في غار ثور، وقصة غار حراء، هذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.
قصة شبكات العنكبوت
تحتوي البركة على أسماك كثيرة وكبيرة، لذلك غالبًا ما كان رجال القرية يذهبون إليها للصيد أثناء العمل.
خيط العنكبوت:
وفي أحد الأيام، بينما كان أحدهم جالساً يصطاد على ضفته، نام ونام. ثم خرج عنكبوت من الماء وعلق أحد خيوطه على أصابع قدم هذا الرجل!
الرجل النائم عند البركة وخيط العنكبوت:
ثم عاد إلى حيث أتى ودخل الماء! ثم عادت الكراهية مرة أخرى، إذ خرج من الماء وعلق خيطاً آخر على أصابع الرجل، ثم عاد من حيث أتى، إلى الماء!… ولم يبال الرجل بالخيط الأول ولا الثاني في البداية.
صوت من أعماق البركة:
لكنه تأمل الأمر في نفسه وقال: أليس هذا غريباً!! . ولأن العنكبوت خرج مرارا وتكرارا ليعلق الخيوط بأصابع قدميه، بدأ يرفعها بهدوء من أصابع قدميه ويربطها بجذع الصفصافة العجوز، وبينما كان يفعل ذلك وينتهي، جاء صوت من أعماقه. البركة.
الاقتلاع إلى أعماق البركة:
قال الصوت: اهدم، اهدم! بدأ جذع شجرة الصفصاف يتفرقع من الجذور، وفجأة اقتلع من جذوره على الفور وسقط في أعماق البركة. فلما رأى الرجل ذلك اندهش.
أنت رجل ذكي:
فقال الرجل في نفسه: نعم نعم نعم… فهمت! يعني لو لم أرفع الخيوط وأعلقها على جذع الصفصاف لتراجعت إلى أعماق الماء… وأحس بالبرد يسيل على ظهره من الخوف. وقتها جاءه صوت من أسفل البركة يقول له: أنت رجل ذكي، أنت رجل ذكي، أنت رجل ذكي جداً.
نهاية القصة:
عاد الرجل إلى منزله وأخبر زوجته وأولاده بما حدث له في البركة. فقالت له زوجته: لو تعلقت بشبكات العنكبوت لسقطت في أعماق البركة وأكلك العنكبوت والسمكة الكبيرة. حسنًا، ما فعلته هو تعليق خيوط العنكبوت على جذع شجرة الصفصاف القديمة، وكان أطفاله سعداء بعودته إلى المنزل سالمًا. وكانوا أكثر سعادة بذكاء والدهم، وهنا انتهت القصة.
القصة الحقيقية لغار ثور
تعتبر قصة نسج خيوط العنكبوت حول غار ثور من القصص المؤثرة. تدور القصة عندما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة. وحاول أن يختار مكانًا لا يصل إليه المشركون، فوقع الاختيار على «غار ثور»، ورافقه «أبو بكر» في هذه الرحلة. الصديق رضي الله عنه، فأتى الكفار وقاموا على باب الغار، فشعر أبو بكر بالخوف، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم، إذا كان أحد منكم فنظروا تحت قدميه يرانا، فقال له الرسول: ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ وهذا ما جاء في الآية الكريمة. قال تعالى: “ولا تحزن إن الله معنا”.
فأمر الله عز وجل العنكبوت أن تنسج خيوطها على وجه الكهف. وكان ذلك لتضليل الكفار لأنه لم يكن يخطر ببالهم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الغار، وإلا لانكسرت شبكة العنكبوت.
من كان مع رسول الله في غار ثور؟
وقد لجأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق إلى غار ثور في طريقهما إلى المدينة أثناء رحلة الهجرة النبوية، حتى أخذهما أهل قريش وهم في طريقهم إلى المدينة. محاولة الاعتداء على سيدنا محمد وأبي بكر الصديق. وبينما هم داخل الغار، بدأ أهل قريش بالبحث. عنهم، حتى وقفت على فتحة الكهف، إلا أن الله عز وجل ردها بقدرته، فقال أبو بكر الصديق لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «لو أن لأحد منهم فنظرت… إلى قدميه، كنا قد رأينا تحت قدميه». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟» رواه البخاري ومسلم.
قصة غار حراء
وكان أهل مكة يشركون بالله ويقدسون بعض الأصنام ظناً منهم أن تلك الأصنام تقربهم إلى الله تعالى.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ضد عبادة الأصنام ورفض فكرتهم حتى قبل أن تأتيه النبوة والوحي.
ولم يكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعبد الأصنام قط.
كما كان يقول لزوجته خديجة -رضي الله عنها-: «يا خديجة، والله لا أعبد اللات، والله لا أعبد العزى أبدًا».
فكان رد خديجة عليه: خل اللات، خل العزى.
وكان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء بجبل النور.
يقع جبل النور في أقصى مكة، ومن قمته يمكن رؤية الكعبة المشرفة.
وكان صلى الله عليه وسلم يصعد عادة هذا الجبل ليتأمل خلق الله وعظمة قدرته.
كما أنه كان دائما في حيرة من أمره لأنه أراد أن يعرف الطريقة الصحيحة لعبادة الله تعالى.