خاتمة البحث التجاري، مصادر القانون التجاري، تعريف القانون التجاري، نشأته، وخصائص القانون التجاري. وهذا ما سنتحدث عنه أدناه.
خاتمة بحث الأعمال
وتضمن البحث تعريفا للقانون التجاري وهو الأحكام التي تنظم تصرفات التجار على مستوى البر والبحر والجو. كما قدمنا لكم بعض خصائص القانون التجاري والتي تضمنت السرعة، حيث أن ما يميز عالم التجارة هو السرعة، حيث يقوم التاجر بإبرام الصفقات بشكل يومي، ولذلك يجب عليه إتقان التجارة بسرعة وممارستها بانتظام.
كما تضمنت خصائص القانون التجاري التقادم، إذ كانت التقادم حسب القانون التجاري 5 سنوات في الجنح و15 سنة في القضايا الجنائية. يعتبر القانون التجاري أوسع وأشمل من مجرد قانون تجاري، حيث يتضمن القانون التجاري تنظيم الأصل التجاري، وتنظيم التاجر، وتنظيم الأوراق التجارية، وتنظيم الإجراءات الوقائية ومعالجة صعوبات التعاقد، بالإضافة إلى تنظيم العقود التجارية.
في حين أن القانون التجاري لا يقتصر في محتواه على هذه الأمور فقط، بل يشمل كافة الأمور المتعلقة بالأنشطة التجارية بمختلف أنواعها؛ ولذلك فإن القانون التجاري أشمل وأوسع من القوانين التجارية المحدودة النطاق.
تعريف القانون التجاري و أصوله
تعريف القانون التجاري:
إذا كان القانون المدني، وهو القانون العام لجميع فروع القانون الخاص، معنياً بتنظيم نشاط الأفراد، بغض النظر عن نوع النشاط، أو صفة الشخص الذي يمارسه، فإن القانون التجاري يهتم بتنظيمه. نشاط محدد وهو النشاط التجاري، وفئة محددة وهي فئة التجار، وهذا يظهر من نص المادة (1). ) من قانون التجارة الفلسطيني رقم (2) لسنة 2014 والذي نص على: “تسري أحكام هذا القانون على المحال التجارية والتجار”.
وعليه نستنتج أن القانون التجاري هو ذلك الفرع من القانون الخاص الذي ينطبق على نوع معين من الأعمال (الأعمال التجارية) وعلى مجموعة محددة من الأشخاص (فئة التجار).
ويفهم مما سبق أنه لكي يتم تطبيق القانون التجاري يجب أن نكون أمام مؤسسة تجارية أو تاجر. أي أن المشرع الفلسطيني تبنى نظرية تتوسط نظرية الشخصية التي جعلت من التاجر أساس تطبيق القانون التجاري بغض النظر عن العمل التجاري. تم انتقاد هذه النظرية لأنه من الصعب تحديد المهن والحرف. مما يعطي الشخص صفة التاجر، كما تبنى المشرع الفلسطيني نظرية تتوسط النظرية الموضوعية التي جعلت العمل التجاري أساس تطبيق القانون التجاري بغض النظر عن نوعية الشخص الذي يقوم به. تم انتقاد هذه النظرية لأنه من الصعب العثور على معيار دقيق لما يعتبر عملاً تجاريًا. ليس منها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أنه إذا كان القانون المدني هو القانون العام لتنظيم العلاقات بين الأفراد، فلماذا لا تحكم نصوصه تلك العلاقات التي تنشأ بين التجار نتيجة نشاطهم التجاري المباشر؟ أو بمعنى آخر ما هي مبررات وجود قانون خاص ينظم المعاملات التجارية بين التجار؟ وفي الحقيقة هناك سببان أساسيان يبرران وجود القانون التجاري واستقلاله في تنظيم الحياة التجارية:
الأول: البيئة التجارية تقوم على السرعة، فالمعاملات التجارية تحدث بشكل متكرر في حياة التاجر، كما أنها تتعلق بمنقولات معرضة لتقلبات الأسعار أو معرضة للتلف، مما يعني أنه يجب إتمامها بسرعة. وكل هذا على النقيض من الحياة والبيئة المدنية التي تتسم بالبطء والتأني، ولا تتم الأعمال المدنية. في حياة الفرد، باستثناء نادرا أو في بعض الأحيان فقط، لا يبرم العامل عقد عمل كل يوم، ولا يكرر المزارع شراء الأراضي الزراعية عدة مرات.
ثانياً: البيئة التجارية تقوم على الثقة والائتمان، ويتمثل هذا الائتمان في منح المدين مهلة للسداد. يشتري التاجر البضاعة دون أن يتمكن من بيعها على الفور، فيعطيه البائع مهلة للسداد. وفي الحالات التي يرفض فيها الأخير منح الائتمان، يلجأ التاجر إلى البنك للحصول على ذلك. الائتمان، وهو ما يعني أن التجارة لا غنى عنها للائتمان، ومن آثار ذلك أن التجار يكونون دائنين في بعض العلاقات ومدينين في علاقات أخرى، فإذا تخلف أحدهم عن الوفاء بدينه في مواعيده يترتب على ذلك عدم القدرة على الوفاء بدينه. الآخرين بدورهم لسداد ديونهم.
فالمعاملات التجارية تقوم على السرعة والائتمان، مما أدى إلى خضوعها لنظام يختلف عن النظام الذي يحكم المعاملات المدنية، حيث لا تكون السرعة والائتمان من متطلباتها الأساسية. وكان الهدف من هذا النظام المختلف هو دعم وتعزيز السرعة والائتمان.
نشأته:
نشأ القانون التجاري على شكل عادات وأعراف استقرت بين طبقة التجار، إذ سبقت التجارة كظاهرة اجتماعية وجود ظاهرة القواعد القانونية المقننة. إن حاجة الإنسان للتجارة منذ القدم، من أجل إشباع احتياجاته، هو ما دعا إلى وجود قواعد تحكمها على شكل عادات وأعراف. ولم يتم تقنين هذه القواعد إلا في العصر الحديث مع ظهور حركة التدوين.
عرف البابليون في العصور القديمة العديد من قواعد التجارة، حيث تضمن قانون حمورابي قواعد تنظيم الفائدة والإقراض العقاري وبعض أنواع الشركات، وبعض العقود التجارية مثل عقد النقل وعقد الوكالة بالعمولة. لقد برع الفينيقيون في مجال التجارة البحرية، ويعود الفضل إلى اليونانيين في معرفتهم بنظام القروض البحرية. عقد شراكة محدودة بسيط وعالي الفائدة.
خصائص القانون التجاري
– السرعة: يتضمن قانون التجارة مبادئ حرية الإثبات في المعاملات التجارية لمواكبة سرعة إنجاز العمليات التجارية وتغير الأسعار.
يعتبر الائتمان من أهم الخصائص التي يوفرها القانون التجاري لحماية التجار ومنحهم المزيد من الثقة في المعاملات المالية.
يشمل القانون التجاري جميع أنواع المعاملات التجارية، سواء كان من يقوم بها يتمتع بصفة التاجر أم لا.
وتتخذ بعض العقود التجارية خصائص قانونية تلتزم بالشريعة الدينية، مثل عقود الزواج في الإسلام، التي يجب كتابتها وإثباتها، على عكس العقود التجارية الأخرى.
مصادر القانون التجاري
ويعتمد القانون التجاري بشكل عام على نوعين أساسيين من المصادر، كما يلي:
– المصادر الأصلية: وتشمل هذه المصادر كلا من (التشريع والعرف).
– المصادر الاحتياطية: يعتمد القانون التجاري أيضًا على بعض المصادر الاحتياطية التي يتم الرجوع إليها في حل بعض المشكلات التجارية مثل (الفقه والقضاء).