حوار بين الشجرة والنهر

حوار بين الشجرة والنهر. نقدمها لك من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة ومميزة مثل حوار بين شجرتين وقصة الشجرة والطير. كل هذا وأكثر تجدونه في مقالتنا. تابع السطور التالية.

حوار بين الشجرة والنهر

سأل النهر صديقته الشجرة لماذا أنت حزين؟
فأجابت الأشجار: وكيف عرفت؟
قال النهر: عندما مرت الريح منذ فترة، لم ترقص أوراقك وأغصانك رقصتها الجميلة. قل لي لماذا أنت حزين؟ هل أنا لست صديقك؟ الصديق لا يخفي شيئا عن صديقه!!
اهتزت أوراق الشجرة، وانحنى غصنها حتى كاد يلامس النهر. قالت: كل شيء يتحرك. تنتقل من مكان إلى آخر، وترى العالم والناس والحيوانات، ويكون لديك كل شيء. أما أنا، فجذوري مغروسة في الأرض، ثابتة في مكاني، لا أتحرك. أنا حزين يا نهر، حزين لأنني بدأت أشعر بالملل والضجر
استمع النهر لصديقته الشجرة باهتمام ومودة وقال لها: سأحاول مساعدتك فلا تحزني. يجب علي الآن أن أواصل السير في طريقي حتى أصل إلى الوادي الكبير ثم إلى البحر. لا يجب أن أتأخر فالكثيرون ينتظرون وصولي !! مع السلامة…
ومنذ ذلك اليوم رفضت الشجرة امتصاص الماء والغذاء، فبدأت الشجرة تتحول إلى اللون الشاحب والأصفر، ولم تظهر براعم زهور جديدة… وهذا لم يحدث للشجرة من قبل!
كان النهر حزينًا جدًا على صديقه الذي كان يراه يصفر يومًا بعد يوم، لكنه لم يستطع فعل أي شيء في البداية. وكان عليه أن ينزل إلى الوديان ليتجول بين القرى ليسقي الأرض والمخلوقات.
وبينما كانت حياة النهر تتلاشى ببطء من إحدى الصخور، وقف طائر فوق صخرة وصاح: لماذا تبدو حزينًا أيها النهر أكثر من المعتاد؟ أين هي سرعتك؟ أين صوتك الهادر الجميل؟ دعني أستمع إليك. تعلمت منك لحناً جميلاً أحبته زملائي من الطيور في الغابة. فلماذا لا أستطيع سماع خرخرة جميلة الخاص بك؟
صمت النهر قليلا ثم أطلق صوتا جميلا مليئا بالحزن، وحكى له قصة صديقته الشجرة
هزّ العصفور جناحيه ورفع رأسه وغرد طويلاً وقال: عندي فكرة أيها النهر الودود! ثم طار قائلا: غدا ستعرف كل شيء
وفي اليوم التالي، رافق طائر الكروان مجموعة من الطيور الحساسة. والبلبل والكناري… وهبطوا جميعاً على الشجرة… فقال الطير الكروان صديق النهر: أيتها الشجرة الجميلة جئنا إليك من كل الغابات ومن أعالي الجبال. لقد أخبرنا النهر، وهو صديق كل الطيور، وأنت أيتها الشجرة الجميلة مليئة بالأغصان، ولا نريد أن تحمل أغصانك أوراقًا صفراء. هل تقبلنا كأصدقاء؟ لك!!؟
فرحت الشجرة بأسراب العصافير والطيور، وهتفت: نعم، فكيف أكون صديقاً لك؟
وقال الطائر الكروان والجميع يغرد ويغني فرحا: “نحن نعيش في بلد بعيد، وجاء الشتاء، وسيتساقط الثلج، وسيشتد البرد. هل تسمح لنا أن نسكن بين أغصانك لتمنحنا دفءك الجميل، ونضع بيضًا في أعشاشنا؟»
وأضاف الكناري الصغير: ونحن نربي صغارنا، فراخنا، بين أغصانك
وتابع السنونو: وكلما طارنا وعدنا… سنخبركم بما نراه في العالم. سنغني لكم، ونغني، ونغرد… ونغرد، ونخبركم بكل شيء عن العالم.
فرحت الشجرة كثيراً واحتضنت أغصانها بحنان تجاه أصدقائها من الطيور… وقالت: سأحميك من الريح ومن أشعة الشمس عندما تشتد الحرارة.
فرحت الشجرة، وفرح النهر، وفرحت الطيور، وبدأت تغرد… وتغني… واستأنف النهر نفخته الجميلة، وواصل طريقه إلى الوديان والحقول… والقرى… و وسقيت من ماءها الشجر وجميع الخلق.

حوار بين شجرتين

وكانت في بستان أشجار كثيرة وفيها شجرتا تين. الأول كان جافًا وأنانيًا ولم يأتِ بثمر، والثاني كان يعطي ثمارًا جيدة ومفيدة.
وفي أحد الأيام، دار بينهما الحوار التالي
1_أريد أن أعيش لنفسي ولا أريد أن أنفع الناس. هل انا لست حرا؟؟؟
2_ وأريد أن يأتي كل الناس ويستفيدوا مني.
1_ لماذا تعطي للناس وفيهم أنانيون وجشعون وأشرار؟؟؟
2_لا أريد تقليد الأنانيين والأشرار بل أريد أن أكون كريماً ومتسامحاً وأعطي وأكسب محبة الناس لي.
1- ألا ترى أن الناس يأتون ويكسرون جذوعنا ويضربون أغصاننا وأوراقنا بالحجارة والفؤوس؟؟
لماذا لا تردون على عدوانهم؟؟؟
2_لا أريد أن أكون عدوانية أو مثل طفل صغير لا يعرف ماذا يفعل، بل أن أكون مثل صديقي الطيب الكريم الذي ينظفني قبل كل موسم.
يقلم أغصاني ويسقيني الماء من الجدول القريب.
1_ الناس أشرار وأنانيون والقوي فيهم يأكل الضعيف فلماذا تريد أن تكون مثل الضعيف؟؟؟
2_ولكن أكثر الناس كرام ومحبون، يعطفون على الضعفاء ويساعدون من عسرت أيامهم، وإذا بقيت على هذه الأرائك، سيأتي يوم يأتي فيه صاحب الحديقة فيقطعك ويرميك أجزائكم في النار، فاحذروا شر أنانيتكم ولا تغفلوا.

قصة الطفل وشجرة التفاح

يحكى أنه في أحد الأيام كانت هناك شجرة تفاح كبيرة لها أغصان مملوءة بالثمر، وجذع وأغصان قوية، وبجوار الشجرة كان هناك طفل قريب منها دائما، يلعب ويمرح، ويتسلق على أغصانها، ويأكل من ثمارها، وإذا سئم اللعب نام تحتها مستظلاً بظلها وأغصانها. الكبيرة، وكان هذا بشكل يومي. ومرت الأيام وكبر الطفل وأصبح مشغولاً بالشجرة، فتوقف عن الذهاب إليها، ولكن في أحد الأيام عاد إليها وهو حزين، فطلبت منه الشجرة أن يلعب بها، فقال الصبي أنا لم أعد صغيرا وأحتاج لبعض المال لشراء بعض الأشياء، فقالت له ليس عندي مال؛ لكن خذ التفاح من أغصاني، وقم ببيعه، واستخدم الأرباح لشراء ما تريد. فجمع الولد كل التفاح وأخذه وهو سعيد ورحل ولم يعد، فحزنت الشجرة. وبعد سنوات عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة: تعال والعب معي. فقال لها: لقد أصبحت رجلاً كبيراً، ولدي عائلة وأنا مسؤول عنها، وأحتاج إلى بناء منزل. هل يمكنك مساعدتي؟” فقالت له: ليس لي بيت، ولكن يمكنك أن تأخذ من أغصاني كما تريد. لتبني منزلك، ففعل الرجل ذلك وأخذ الأغصان ورحل سعيدًا.
تمر الأيام والسنين والشجرة وحيدة وحزينة على الطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يقابلها. وفجأة جاء إليها في يوم صيفي شديد الحرارة وفرحت الشجرة بقدومه وطلبت منه أن يلعب معي. قال: “لقد كبرت كثيرًا وأصبحت كبير السن وأريد أن أرتاح من متاعب الدنيا وأعيش فترة من الاسترخاء”. أريد أن أبحر بعيداً عن الناس، لكن ليس لدي قارب لأبحر به. فقالت له الشجرة: خذ من جذعي واصنع قاربا. فأخذ من صندوقها وصنع السفينة وتركها ولم يرجع. لسنوات عديدة؛ وبعد كل هذه السنوات عاد الرجل إلى الشجرة، وقد اعتادت عودته ليطلب منها شيئاً، فسبقته بقولها: “أنا آسفة، ولكني أصبحت عجوزاً جداً ولا أفعل ذلك”. ليس لدي أي شيء أقدمه لك.” فقالت له: ليس هناك تفاح لنأكله ولا نبيعه. فقال لها: لا حاجة، ليس لي أسنان لأعضها. فقالت له: لم يعد عندي صندوق تلعب فيه وتتسلق عليه. فقال: لا حاجة لي. لقد أصبحت كبيرا في السن وغير قادر على القيام بذلك.” أصبحت الشجرة حزينة جدًا. ولأنها ليس لديها ما تعطيه، فقد شارفت على الموت، وأصبحت جذورها ضعيفة. فرد عليها العجوز قائلاً: كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أرتاح من هذه السنوات. أنا فقط بحاجة إلى مكان للراحة. ” فقالت له الشجرة: هذه جذوري، وهي ما بقي لي. يمكنك الجلوس وأخذ قسط من الراحة بجانبي.” اجلس واستلقي هنا كما يحلو لك.
الحكمة تعلمتها من القصة:
ويجب علينا أن نقدر كل النعم التي تمنحنا إياها الحياة، مثل نعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة جمال الطبيعة وكرمها، وعلينا أن نحافظ على هذه النعم باستمرار. وشبه الكاتب الشجرة بالأم التي تستمر في رعاية طفلها حتى يكبر، وتكرس حياتها كلها لتوفير احتياجاته وتوفير كل ما يحتاج إليه. فلما لجأ إليها، حتى استنفذت كل طاقاتها وعجزت عن العطاء، كبر هذا الطفل وصار شاباً، ثم رجلاً، ثم شيخاً، ولم يدرك قيمة والديه حتى فقدتهم. كل شيء، وهو يحتاج إلى الراحة، فيلجأ إليهم مرة أخرى لأنه يعلم أن الوالدين هما مصدر الراحة.

قصة الشجرة والطير

كان هناك طائر واحد يعيش في الشجرة. كان يذهب كل يوم لإحضار الطعام ليأكله. وفي أحد الأيام، بينما كان ذاهباً إلى العش، اصطدم بعش آخر، فسقط الطعام على الأرض فسقط هو في العش. جاء صاحب العش وساعده وأعطاه الدواء والماء. ثم أصبحوا أصدقاء وعاشوا في عش واحد. تزوجا وأنجبا ولدين، الأول ذكي والآخر ذكي. إنهم كسالى، لذا تطلب منهم أمهم أن يذهبوا إلى المدرسة كل يوم. بعد المدرسة تأخذهم الأم والأب ويذهبون للراحة لمدة ربع ساعة، ثم يذهبون ويبحثون عن الطعام، ويعودون إلى المنزل ويقومون بواجباتهم، ثم عندما تأتي الساعة الثامنة ينامون، ثم يستيقظون الساعة السابعة صباحا وأفطروا. الأول يأكل بنشاط والثاني لا يريد أن يأكل بل يريد أن ينام. وعندما عادوا من المدرسة تفاجأت الأم وتفاجأ الأب بأن الطفل الثاني لم يكمل دراسته. واجباته، فقام الأب وعاقب الطفل الثاني، وبعد ذلك التزم الطفل بالقواعد وعاشوا جميعا حياة سعيدة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً