ونقدم لكم قصة الحطاب والشجرة من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من المقاطع الأخرى المميزة مثل قصة الحطاب الفقير وقصة الحطاب والكلب الوفي. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا المقال، والختام قصة الاحتفال بيوم الشجرة.
قصة الحطاب والشجرة
كان هناك حطاب في إحدى المزارع يذهب كل يوم إلى الغابة، ويحمل معه فأسه ليقطع الأشجار، بقصد بيعها للناس في الشتاء حتى يتدفأوا عليها. لقد كان حطابًا جشعًا أراد كسب المال عن طريق قطع جميع الأشجار في الغابة. قطع الأخضر واليابس. لم يكن يهتم بتأثيرها على البيئة، بل كان همه الوحيد هو الدفء في الأيام الباردة وجني أموال كثيرة من خلال بيعها.
وفي اليوم التالي، كما كانت عادته، ذهب بفأسه وبدأ في قطع الأشجار، شجرة بعد شجرة. فيقطع كل شجرة يمر بها، ولا يبالي أكانت شجرة خضراء أم يابسة.
حمل الحطاب الأشجار المقطوعة في شاحنته واتجه مباشرة إلى مزرعته وقطع جذوع الأشجار إلى قطع صغيرة من الخشب، ليسهل عليه حرقها، وأخذها إلى السوق ليبيعها للناس ويجلبها المال مقابل إشباع جشعه وجشعه.
وعندما عاد الحطاب إلى مزرعته، أشعل بعض الحطب الذي قطعه، ثم ذهب إلى سريره واستلقى عليه لينام. نام الصياد فرأى في حلمه شجرة كبيرة تقف أمامه كالموت يقف في حلق الإنسان.
فصاحت به الشجرة وقالت:
– لماذا تقطع كل الأشجار في الغابة أيها الحطاب الجشع؟ هل تريد إبادة جميع الأشجار؟
فأجابها الحطاب وقال:
– من حقي أن أقطع الأشجار لأتدفئ في ليالي الشتاء الباردة، وأبيعها للناس حتى يتدفأوا وأكسب المال لهم.
قالت الشجرة :
– من حقك أن تقطع الأشجار اليابسة، وليس الأشجار الخضراء المثمرة.
قال الحطاب :
– لا أهتم بالأشجار ولا أهتم بالغابة بأكملها. ما يهمني هو تدفئة منزلي وكسب المال من خلال بيعه.
وفجأة استيقظ الحطاب من حلمه غاضبا وقال في أعقابه:
اليوم سأذهب وأقطع الكثير من الأشجار.
ذهب الحطاب إلى الغابة وهو غاضب جداً بسبب الشجرة التي رآها في حلمه، وفي طريقه كان يتمتم ويقول:
– تلك الشجرة المزعجة، سأريها كيف يعني قطع الأشجار
واصل الحطاب طريقه وعندما وصل إلى الغابة بدأ بقطع الأشجار دون توقف. كان يقتل أشجار الغابة ولم يبالي بالضرر الذي يلحقه بالطبيعة.
قطع الحطاب الأشجار كالعادة وأخذها إلى السوق ليبيعها. عاد إلى منزله وأشعل الكثير من الحطب لتدفئة نفسه. لم يحترم قوانين الغابة والطبيعة. ذهب للنوم وهو سعيد بما فعله للغابة، وفجأة ظهرت تلك الشجرة في حلمه. صرخت في وجهه وقالت:
– أيها الحطاب المدمر، ماذا فعلت اليوم؟ لقد دمرت الغابة بأكملها، بقطع أشجارها. عملك سوف يدمر الطبيعة.
قال الحطاب :
– أخرجي من حلمي أيتها الشجرة المزعجة، ولا تعودي إلى أحلامي مرة أخرى
قالت الشجرة :
– سأصبح أسوأ كابوس لك، أيها الحطاب المدمر.
نادت الشجرة على كل الأشجار التي قطعها وأحرقها. فطارده الجميع وقالوا له:
سوف نقطعك أيها الحطاب، ونحرقك كما قطعتنا وأحرقتنا.
خاف الحطاب وارتعش من الرعب، فأخذ يركض في حلمه وكل الأشجار خلفه، حتى وجد نفسه يركض في أعقابه حتى وصل القرية وهو يصرخ ويقول:
– الأشجار تطاردني وتريد أن تقطعني وتحرقني كما قطعتها وأحرقتها. ساعدني.
كان يصرخ والخوف في صوته، وكان جميع أهل القرية ينظرون إليه ويضحكون عليه ويقولون له:
– أيها الحطاب، الأشجار تطاردك لأنك دمرت الغابة بأكملها وأحرقت مساحاتها الجافة والخضراء دون أن تهتم بمدى أهميتها للبيئة والهواء الذي نتنفسه. يجب عليك تعويض الغابة بزراعة أشجار جديدة حتى تعيد الحياة إليها حتى لا تعود وتهاجمك بأحلامك..
– بعد ما حدث له بدأ الحطاب بقطع الأشجار الجافة فقط، وفي أوقات الغرس ذهب وغرس العديد من الأشجار، فتعلم الحطاب درساً عن الأشجار وأهميتها للإنسان والطبيعة.
قصة الحطاب الفقير
يحكي أنه في أحد الأيام، بينما كان رجل غني يسير في بلدته، يتباهى بثروته وأمواله وملابسه الثمينة التي لبسها عمداً لكي يبهر الجميع ويشعر بنظرات الجميع موجهة إليه وهو كان يمشي في الطريق، وبينما هو على هذه الحال يمشي في فخر وسعادة، رأى رجلاً فقيراً يأتي إليه مسرعاً. يحمل حزمة كبيرة من الحطب على ظهره، وتتصبب قطرات العرق على جبهته. وظهرت عليه علامات التعب والإرهاق والفقر الواضحة. كان هذا الرجل الفقير يمر بسرعة بجوار الرجل الغني، وهو ينادي بأعلى صوته: أفسحوا الطريق، أفسحوا الطريق، أفسحوا الطريق.
-عندما رأى الرجل الغني هذا المشهد وقف أمام هذا الرجل الفقير الذي كان يحمل الحطب الثقيل على ظهره عمداً، وكأنه لم يسمع نداءه. وفجأة اصطدم به الرجل ومزق الحطب ثوب الرجل الغني !! وهنا بدأ الرجل الغني يصرخ بأعلى صوته ويصرخ في وجه الحطاب الفقير: هل تعرف ثمن هذا الثوب الذي مزقته أيها الأحمق؟! فقرر الرجل الغني أن يأخذ الرجل إلى القاضي ويخبره بالحادثة.
قال القاضي للحطاب: لماذا لم تمهد الطريق؟ فظل الحطاب صامتا ولم يجد ما يرد عليه القاضي. وهنا غضب القاضي وقال للرجل الغني: كيف يمكنك أن تقاضي رجلاً لا يتكلم؟ صرخ الرجل الغني: لا، إنه يتكلم، وكان ينادي بأعلى صوته: افسحوا الطريق… افسحوا الطريق. ابتسم القاضي ساخراً قائلاً: إذن أنت من تستحق العقوبة أيها المتكبر، لأنك لم تفسح المجال لهذا العامل الفقير الذي يعمل ليكسب لقمة عيشه. عشها.
المغزى من القصة:
مهما وصل الإنسان إلى أعلى المراتب ووسع الله تعالى عليه في رزقه، فإن التواضع يبقى دائماً أجمل صفة يمكن أن يتحلى بها الإنسان، والغنى الحقيقي هو غني النفس.
قصة الحطاب والكلب الوفي
يحكى أنه كان هناك حطاب يعيش في كوخ صغير، ويعيش مع ابنه الصغير وكلبه الوفي. وكان الحطاب يذهب كل يوم عند شروق الشمس ليجمع الحطب ويبيعه، ولا يعود إلا بعد غروب الشمس، ويترك الطفل في رعاية الله مع الكلب.
وكان هذا الحطاب يثق بذلك الكلب ثقة كبيرة، وكان الكلب مخلصًا للحطاب ويحبه هو وطفله الصغير. في أحد الأيام، بينما كان الحطاب عائداً من يوم عمل شاق، سمع نباح كلب غير عادي من بعيد.
سار بسرعة حتى اقترب من الكلب الذي كان ينبح بشكل غريب بالقرب من الكوخ. وكان فم الكلب ووجهه ملطخين بالدماء. أصيب الحطاب بالصدمة وظن أن الكلب قد أكل طفله الصغير.
فأخذ الفأس من ظهره وضرب الكلب بين عينيه فسقط الكلب ميتا. وحالما دخل الكوخ بقي في مكانه وركع، وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله بخير ويلعب على السرير، ولكن بالقرب منه كان هناك ثعبان كبير مات بعد قتال مع الثعبان. كلب. دفاعاً عن الطفل، مما يعني أن الدم الذي على فم الكلب ووجهه هو دم الأفعى.
حزن الحطاب بشدة على كلبه الذي ضحى بحياته من أجل الطفل الصغير. وكان ينبح فرحاً لأنه أنقذ طفله من الثعبان، لينتظر الشكر من صاحبه، لكن الحطاب قتله دون تفكير.
الدرس:
علينا أن نتحلى بالصبر في الحكم حتى نفهم الآخرين.
قصة الاحتفال بيوم الشجرة
الاحتفال بيوم الشجرة لم يحدث منذ القدم، بل هو حدث حديث للضرر الذي ألحقه الإنسان بالنباتات. أول من اقترح الاحتفال بيوم الشجرة هو الصحفي الأمريكي ستيرلنج مورتون. وكان ذلك في مجلس الزراعة ووافق المجلس عليه على الفور. تم الاحتفال بيوم الشجرة لأول مرة في عام 1872م، ولاقى اقتراح مورتون شعبية واسعة. قام سكان نبراسكا، الولاية التي يعيش فيها، بتعميد مورتون – وتم زرع ما يقرب من مليون شجرة في المنطقة، وكان الاحتفال بيوم الشجرة على رادار الجميع.
وانتقل الاحتفال إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وحظي بشعبية كبيرة في عام 1982م، وأخيراً أصبح ذلك اليوم عطلة رسمية في ولاية نبراسكا في عام 1985م. وتم الاتفاق على جعل يوم 22 إبريل يوماً للاحتفال بالشجرة بما يناسب مناخ ذلك اليوم للزراعة، وغير ذلك فهو عيد ميلاد مورتون الذي سمي فيما بعد بأبي الشجرة.
وفي عام 1972م، انتقل الاحتفال إلى جميع أنحاء العالم عندما قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بالعديد من الأنشطة التي حافظت على البيئة وجعلتها مكاناً لطيفاً للإنسان والحيوان للعيش في أمان. الشجرة هي رمز الخصوبة والنبات، ومعنى زراعة الشجرة ليس فقط الحفاظ على الشجرة والإضرار بالباقي. النباتات، بل الشجرة هي رمز لجميع النباتات.
وبدأت دول بعد أمريكا تساهم بشكل كبير، فجعلت من يوم الشجرة يومًا يتذكره الأطفال قبل الكبار، وأصبح السكان أكثر وعيًا بمسألة الغطاء النباتي وأن فقدان النباتات يؤدي حتماً إلى فقدان حياة الإنسان. إذا اختفت النباتات، فسوف يختل التوازن البيئي. ومن خلال الحفاظ على النباتات يتم الحفاظ عليها. الحياة بشكل غير مباشر