قصة الطائر الحزين . وسنتحدث أيضًا عن قصة العصفور والشجرة. وسنتحدث أيضًا عن قصة الطائر الفقير. وسنذكر أيضاً قصة الطير والصياد. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
قصة الطائر الحزين
كان القفص معلقًا على الحائط. وداخل القفص كان هناك طائر ذو ريش جميل وجميل يقف حزينا ومكتئبا. ومن حين لآخر كانت نظراته تتجول في الفضاء الواسع باحثة عن صديق، وفي كل مرة يمر طائر معلناً فرحته بالتحرر والحرية.
ولأن العصفور كان حزينا، لم ينتبه للتحيات التي كانت تستقبلها الطيور، وهي تغرد من بعيد. فقال في نفسه: رحم الله ذلك الوقت الذي كنت فيه حراً مليئاً بالنشاط، ولكن هذا الصياد الذي لن أنساه وجهه أبداً، سامحه الله، هو الذي سبب لي أن أسجن هكذا. ماذا استفاد من كل هذا؟ وتابع العصفور يقول في نفسه: لكن هذه الفتاة ليلى لا أنكر أنها طفلة محبوبة. إنها تعاملني بشكل جيد. العلاج ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله.
في هذا الوقت بالتحديد جاءت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت:
– كيف حالك يا صديقي العزيز؟ كما تعلمون، لقد اشتقت لك. تخيل، لا تمر دقائق قليلة دون أن أفتقدك. أنت أغلى الأصدقاء يا طائري الحبيب. ما رأيكم أن أحكي لكم اليوم قصة الملك ديديبان والأميرة شروق؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر، لم يرد بكلمة واحدة… استغربت ليلى وقالت:
– ماذا حدث يا طائر؟ وكأنك لم تسمع شيئاً مما قلته. أنت الذي سألت مراراً وتكراراً أن تعرف شيئاً عن الأميرة شروق، تقف الآن ولا تقول شيئاً.. ما بك أيها الطير؟ هل أنت مريض أم ماذا؟؟..
فنظر إليها الطائر قلقا وحزينا وقال:
– هل تعلمين يا صديقتي ليلى أنني أكره حياتي المسجونة في هذا القفص؟ ما هذه الحياة التي ليست أكثر من قفص صغير ضيق؟ أين الأشجار والفضاء وأصدقاء الطيور؟ أين كل ذلك؟؟ كيف تريدني أن أكون سعيدا؟ صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق، لكن حريتي أجمل من كل القصص..
قالت ليلى في حيرة:
-نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية…ولكن ماذا علي أن أفعل؟أنت تعلم أن الأمر ليس بيدي!!
قال الطائر بغضب:
– أعرف يا ليلى، لكن أريد أن أسألك: ماذا يكسب والدك من سجني؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى، فلماذا يصر والدك على أن يضعني في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. أنا معذبة يا ليلى..
بكت ليلى من الألم والحزن، وركضت إلى غرفة والدها. دخلت الغرفة والدموع لا تزال في عينيها. قال والدها:
– خير يابنتي.. ماذا حدث؟؟
قالت ليلى:
– أرجوك يا أبي لماذا تحبس العصفور في هذا القفص الضيق؟؟..
قال الأب متعجباً:
– أسجنه؟؟ .. ما هذه الكلمات يا ليلى ومتى كنت سجينة يا ابنتي؟؟.. كل المهم أنني وضعته في القفص لتستمتع باللعب معه.. لم أقصد السجن. .
قالت ليلى:
صحيح أنني أحب الطير، وأنه أصبح صديقي، لكن هذا لا يعني أنني أقيد حريته. من فضلك يا أبي، دع الأمر يذهب.
قال الأب وهو يضحك:
– لا بأس يا ابنتي، سأترك الأمر لك. تصرف كما يحلو لك. ليست هناك حاجة لأن أتهم بأشياء لم أفكر فيها. تصرف مع الطائر كما يحلو لك. لديك الحرية الكاملة. احتفظ بها أو أعطها حريتها. تصرفي يا ابنتي كما تريدين.
هربت ليلى من الغرفة. كانت سعيدة تمامًا، لأن صديقها الطائر سيأخذ حريته. وصلت وهي تلهث وقالت:
-اسمع يا عزيزي الطائر. اسمع يا صديقي.. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في مساحتك الواسعة الفسيحة.. أحبك ولكن الحرية بالنسبة لك هي الأهم، وهذا حقك..
بدأ العصفور يقفز في القفص فرحاً وسعادة.. وقال:
– وأنا أحبك يا ليلى. صدقني، سأظل صديقك الوفي. سأزورك كل يوم، وسأسمع قصة الأميرة شروق وقصص أخرى..
صفقت ليلى وقالت:
شكرا لك صديقي العصفور. لديك ما تريد. سأنتظر زيارتك كل يوم. والآن وداعا.
-فتحت باب القفص، فخرج الطائر سعيدًا، وبعد أن ودع ليلى، طار في الفضاء.
قصة الطير والشجرة
كان هناك طائر واحد يعيش في الشجرة. كان يذهب كل يوم لإحضار الطعام ليأكله. وفي أحد الأيام وبينما هو ذاهب إلى العش اصطدم بعش آخر فسقط الطعام على الأرض فسقط هو في العش. جاء صاحب العش وساعده وأعطاه الدواء والماء. ثم أصبحوا أصدقاء وعاشوا في عش واحد. وتزوجا وأنجبا ولدين، كان أولهما ذكيا. والآخر كسول، فتقول لهم والدتهم أن يذهبوا إلى المدرسة كل يوم. بعد المدرسة تأخذهم الأم والأب ويذهبون للراحة لمدة ربع ساعة. ثم يذهبون ويبحثون عن الطعام، ثم يعودون إلى المنزل ويقومون بواجباتهم المدرسية. فإذا جاءت الساعة الثامنة ناموا، ثم استيقظوا في الساعة السابعة فأفطروا. الأول يأكل بنشاط والثاني لا يريد أن يأكل بل يريد أن ينام. وعندما عادوا من المدرسة تفاجأت الأم، وتفاجأ الأب بملاحظة أن الطفل الثاني لم يقم بواجباته، فقام الأب وعاقب الطفل الثاني، وبعد ذلك التزم الطفل بالقواعد و لقد عاشوا جميعًا حياة سعيدة ومنظمة.
قصة الطير الفقير
– كنت أسير في ساحة بلدتي فرأيت قفصاً أمام أحد المحلات وفي داخله طائر صغير. وقفت أراقبه وهو يقفز على قضبان القفص، ثم انتقل إلى العصا الموضوعة في منتصفه.
-اقتربت منه وحدقت فيه، فرأيت ريشه الملون الجميل، ورأيت أيضاً الحزن في عينيه. فتأثرت بحاله وقلت في نفسي: إن للطائر جناحين يطير ويحلق في الفضاء الواسع، فكيف للإنسان أن يحبسه في قفص؟ وتخيلت نفسي سجينًا في غرفة صغيرة مقيد اليدين والقدمين. كيف أتحمل الملل والعذاب؟
وزادت شفقتي عليه عندما أخرج منقاره من بين قضبان القفص ونظر إليّ بعين الشفقة، وكأنه يقول لي: «أنا صديقك». أنقذوني من هذا السجن. “أعيدوا لي حريتي.”
-كلما فكرت فيه أكثر، كلما تعاطفت معه أكثر. وبدأت الصور والأفكار تتدافع في رأسي: أليس له إخوة ورفاق؟ أليس لديه أم؟ كيف هي حالتها؟ كم هو مشتاق لها! هل التقيا بعد؟
-لقد نسيت كم من الوقت مضى وأنا واقف أتأمل هذا الطائر المسكين. كان الناس يمرون بجواري، واختلطت أصواتهم العالية مع هدير السيارات. لا أرى إلا طائري الصغير، ولا أسمع إلا زقزقته الحزينة الناعمة.
-فجأة وجدت نفسي داخل المتجر أطلب من صاحبه أن يبيعني العصفور، وخشيت أن يقول لي: لا العصفور ليس للبيع، ومن حسن حظي أنه باعه قبل أن يبيعه. باعه. لقد دفعت له الثمن بالمال القليل الذي جمعته خلال أسبوع.
-حملت القفص وأنا أركض بسرعة. وكأن الطير قد اعتادني، ويقوم بحركات تدل على المرح والنشاط.
– ولما ابتعدت عن أنظار الناس، فتحت باب القفص، فطار الطائر كالسهم. ظللت أحدق به حتى اختفى عن ناظري. أكملت طريقي إلى المنزل حاملاً القفص فارغاً، لكني أحمل السعادة في قلبي.
قصة الطير والصياد
في أحد الأيام خرج صياد يُدعى (سعد) إلى الغابة. كان سعد يحب صيد الطيور كثيراً، لكن يوم خروجه كان الطقس عاصفاً. ورغم ذلك لم يبالي سعد وتوجه إلى الغابة. بينما كان سعد يمشي في الغابة وجد شجرة. وكان فوقها عصفوران، فأمطر سعد هذه الشجرة بالسهام. واستغرب العصفوران ذلك فحاولا الهرب والاختباء بين الأشجار، إلا أن سعد أمطرهما أيضًا بالسهام.
ومن كثرة السهام تناثر الغبار، وذرفت عينا سعد من هذا الغبار. رأى ذلك أحد الطائرين فقال: هذا الصياد يبكي علينا ولن يمطر علينا السهام مرة أخرى. فقال له الطائر الآخر: احذر أن تصدق هذه الدموع. ولو أراد بنا الخير لم يمطر علينا. مع السهام في المرة الأولى.