حوار بين شخصين يتشاجران، حوار بين شخصين عن التعاون، حوار بين شخصين عن الأخلاق، و حوار بين شخصين عن الصلاة. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
حوار بين شخصين يتشاجرون
أحمد: من سمح لك باللعب بهاتفي المحمول؟
محمد: لن يسمح لي أحد. كيف يمكنك التحدث معي بهذه الطريقة؟
أحمد: أتحدث معك بهذه الطريقة لأنك تتدخل فيما لا يعنيك. ويعتبر هذا عدم احترام لخصوصية الآخرين.
محمد: كيف يمكنك أن تقول لي أنني غير محترم؟ أنا لا أسمعك تفعل ذلك.
احمد: هضربك لو مسكت موبايلي تاني.
محمد: سأخبر أمي بما تقوله لي يا جبان
أحمد: أنت غير مؤدب
محمد: وسأخبر والدي بما يحدث حتى يتحدثوا معك في الأدب.
حوار بين شخصين حول التعاون
احمد : كيفك يا بابا ؟
الأب: بخير يا بني. يبدو أنك لست بخير. ماذا حدث؟
أحمد: اليوم يا أبي كنت في المدرسة وطلب منا المعلم أن نقوم أنا وأحد زملائي بعمل بحث.
الأب: وما مشكلتك في ذلك يا بني؟
أحمد: مشكلتي هي أنني أريد أن أقوم بهذا البحث دون المشاركة مع أحد، أي بمفردي. ولا أفضل أن يشاركني أحد في إعداد هذا البحث، إذ لدي القدرة على القيام به بنفسي.
الأب: لكنك مخطئ يا أحمد، لأن التعاون من الأشياء المهمة والضرورية لنجاح أي عمل. حتى لو كنت تستطيع القيام بذلك بمفردك، فعندما تشارك مع شخص آخر، فإن ذلك سيزيد من أهمية البحث وسيزيد أيضًا من قيمة البحث، وستكون قادرًا على القيام بذلك بشكل جيد. التعاون هو أحد الأشياء. مهم في حياتنا يا بني.
حوار حول الأخلاق
السؤال الأول: ما هي الصفات الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان؟
الصدق هو أهم صفة في الإنسان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن: هل المؤمن جبان؟ قال: نعم. هل هو بخيل؟ قال: نعم. وعندما سئل: هل هو كاذب؟ قال: لا، إذا كان هذا يدل على أهمية فضيلة الصدق.
السؤال الثاني: كيف يعرف الإنسان أن خلقه حسن؟
إذا سامي عن صغائر الأمور، ووجد في نفسه محبة الآخرين، والغفران عند استطاعته.
السؤال الثالث: كيف نربي أولادنا على الأخلاق؟
ويجب أن يكون هناك قدوة لهؤلاء الأطفال؛ حتى يقلدوها في كل أقوالها وأفعالها
محادثة بين شخصين حول الصلاة
الأب: هذا صوت الأذان يا بني، يؤذن للصلاة.
الابن: الصلاة، وما معنى الصلاة يا أبي؟
الأب: الصلاة يا بني هي أفعال وأقوال محددة نقوم بها للتقرب إلى الله. الابن: كم صلاة نصلي في اليوم؟
الأب: نصلي كل يوم خمس صلوات: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
الابن: لماذا نصلي يا أبي العزيز؟
الأب: يا بني، الصلاة فريضة على كل مسلم. فهو ينير دروبنا، ويقربنا من الله، ويعيننا على تحمل المصائب والمحن.
الابن: وماذا لو لم أصلي يا أبي؟ الأب: ماذا تقول يا بني؟!! الصلاة هي الحد الفاصل بين المؤمن والكافر، فتارك الصلاة يعتبر كافراً.
الابن: لا تقلق يا والدي، فأنا لن أترك الصلاة أبدًا.
الأب: هيا يا بني، لنتوضأ معًا ونذهب إلى المسجد قبل أن تبدأ الصلاة.
الابن: نعم يا أبي العزيز، هيا بنا.
حوار بين شخصين عن الصدق
المعلم: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالك اليوم؟
الطالب: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا بخير والحمد لله.
المعلم: هل تعرف ما الذي سنتحدث عنه اليوم؟
الطالب: نعم عرفت من العنوان. سنتحدث عن الصدق وأهميته لنا ولمجتمعنا.
المعلم: أحسنت حقا. سنتحدث عن الصدق.
الطالب: ما مفهوم الصدق؟
المعلم: الصدق له مفاهيم كثيرة مختلفة تشمل معاني كثيرة، ولكن يمكننا القول أن الصدق هو قول الحق والعمل به، ويعتبر من فضائل الإسلام العظيمة. الصدق يرتبط مباشرة بالإخلاص. لكي تنجح الأمم في أداء رسالتها وبناء ثرواتها وتقدم حضارتها، عليها أن تقدم أعمال الخير. الصدق يسبق الآخرين، والصدق يختلف بالطبع عن الكذب، فهو رذيلة تنشأ من فساد صاحبها.
الطالب: ولكن كيف يؤثر الصدق على حياة الفرد؟
المعلمة: يؤثر الصدق على حياة الأفراد لأنه يدخل بشكل مباشر في كافة تفاصيل الحياة. وذلك لأن الصدق لا يقتصر على صدق القول والأحاديث فحسب، بل يمتد ليشمل الصدق في النية والعمل والإرادة والعزيمة. عندما يكون الفرد صادقاً مع نفسه، ومع ربه، ومع الناس أجمعين، فإنه يستطيع بصدقه أن يحقق الانسجام الداخلي مع نفسه ومع الناس، ويبني حياة مستقرة مستقيمة مع الله عز وجل.
الطالب: لكن هل للصدق أنواع أم هو نوع واحد فقط؟
المعلم: بالطبع هناك أنواع كثيرة من الصدق، وكلها يحث عليها القرآن الكريم، ومن تلك الأنواع:
الصدق مع الله، ويعني أن المؤمن صادق في نيته مع الله تعالى عند القيام بأي عمل، ولا يقصد الشهرة أو الشهرة بفعله.
الصدق في الكلام، ويعني أن يقول الفرد القول المطابق للحقيقة والواقع دون أن يزيد أو ينقص منه.
الصدق مع الناس، ويعني أن يتجنب الفرد الكذب على الآخرين، ويقول الحق ولا شيء غير الحق.
الصدق مع الذات، ويعني أن يكون الفرد صادقاً مع نفسه ومع نفسه ويعترف بأخطائه من أجل التغيير نحو الأفضل.
الصدق في المعاملات. ويعني هذا النوع من الصدق أن يكون الإنسان صادقاً في المعاملات التي يقوم بها، كعقود البيع والشراء وغيرها من المعاملات.
الطالب : شكرا يا أستاذ . لقد استفدت اليوم كثيراً، ولكن أريد أن أسأل: هل للصدق فوائد؟
المعلم: نعم، للصدق فوائد كثيرة للمؤمن، منها:
عبادة الله تعالى، والاعتقاد بأن الله وحده لا شريك له، واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
-زيادة صلة العبد بربه. فإذا صادق الإنسان في القول والعمل، وأخلص في الدعاء والخضوع لله، رزقه الله ما يريد في الدنيا، ورزقه الجنة في الآخرة.
الشعور بالأمان والطمأنينة والراحة، لأن الصدق يخلق الطمأنينة في نفوس الأفراد.
الوصول إلى الدرجة الرفيعة عند الله تعالى والفوز بالجنة في الآخرة.
الحصول على المكانة العالية والثقة والاحترام من الآخرين.
الطالب: إن فوائد الصدق عظيمة. ويستحقون أن نكون دائما صادقين في الأقوال والأفعال، وأن نكون صادقين في نياتنا مع الله عز وجل، حتى نستفيد من الراحة في الدنيا، والنعيم والجنة في الآخرة.
المعلم: أحسنت، هذا ما يجب أن نفعله، ويجب أن نعلمه للآخرين ونسعى دائمًا إلى أن نكون صادقين.
الطالب: الصدق ورد في القرآن الكريم في سورة التوبة في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”. لقد صدق الله تعالى، ولكن هل هناك حديث شريف يذكر فيه الصدق؟
المعلم: نعم هناك أحاديث نبوية شريفة كثيرة تحدثت عن الصدق ومنها عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقال: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب». إن لله خليلاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.