نتحدث عن نتائج الاحتباس الحراري في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل أسباب الاحتباس الحراري، وخطر الاحتباس الحراري، والتوصل إلى حلول للاحتباس الحراري.
نتائج الاحتباس الحراري
1- ارتفاع مستوى سطح البحر
ويحدث ارتفاع مستوى سطح البحر لسببين: ذوبان الجليد والثلوج، وجزء منه غالباً ما يكون بسبب التمدد الحراري للبحر. ولا بد من الإشارة إلى أن التمدد الحراري يستغرق وقتاً طويلاً، وإذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل متر.
2- جلب الأوبئة والأمراض
ويزيد الاحتباس الحراري من خطر انتشار الأمراض بين النباتات والحيوانات البحرية والبرية، بينما يزيد من خطر انتقالها إلى الإنسان.
3- ارتفاع درجات الحرارة
يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في حدوث المزيد من موجات الحر الشديدة، وأحداث هطول الأمطار العنيفة، واحتمال حدوث عدد من العواصف الرعدية.
4– الجفاف والفيضانات
ويزداد التبخر في البحار واليابسة على السواء، مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، مما يسبب الجفاف في مختلف مناطق العالم، خاصة تلك التي لا تعوض هذا التبخر بمزيد من الأمطار. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التبخر يتم تعويضه في مناطق أخرى. على شكل أمطار مما يسبب السيول.
5- انخفاض الثلوج والجليد
تتراجع مناطق الثلوج حول العالم بشكل ملحوظ في الوقت الحالي، والاتجاه هو أن الثلوج تذوب بشكل أسرع من المتوقع في التقديرات المذكورة في تقرير الفريق المتخصص في تغير المناخ، خاصة في المناطق التي تعتمد على المياه الذائبة من المناطق الجبلية، مما يؤدي إلى قلة شرب الماء، وبالتالي يؤدي إلى الجفاف.
أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
1- صناعة الأسمنت
تساهم عملية تصنيع الأسمنت في زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، خلال مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث تنتج هذه العملية ثاني أكسيد الكربون والجير. ومن ناحية أخرى فإن حرق الوقود الأحفوري المستخدم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع يساهم في زيادة نسبته. كما تبلغ مساهمة الإنسان في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الأسمنت حوالي 5%، أما باقي الباقي فهو ناتج عن حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، إذ يبلغ حوالي 900 كجم من الكربون يتم إنتاج غاز ثاني أكسيد عند إنتاج 1000 كجم من الأسمنت.
2- النفايات الصناعية
مقالب النفايات: تنتج المصانع والعمليات الصناعية بشكل عام العديد من الغازات الضارة التي تنطلق إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن مقالب ومدافن النفايات تزيد من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يساهم بشكل كبير في زيادة تأثير الغازات الدفيئة.
3- حرق الوقود الأحفوري
أدت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير للغاية من 280 إلى 387 جزءًا في المليون؛ ويرجع ذلك إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه. ويتزايد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بمعدل يتراوح بين 2-3 أجزاء في المليون/السنة، ومن المتوقع أن تزيد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين لتتراوح بين 535-983 جزءاً في المليون. وذلك بسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة العالمية ما بين 1.4 درجة – 5.6 درجة مئوية بحلول عام 2100 ميلادي.
4-زيادة عدد السكان
يزداد عدد سكان العالم من سنة إلى أخرى، مما يزيد الطلب على الغذاء والمأوى والملبس والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المصاحبة لها، مما يساهم في ارتفاع معدل انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات. ومن ناحية أخرى فإن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي الزيادة السكانية إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري مما يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
5- إزالة الغابات
لقد تغيرت أساليب استغلال الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية. ويجري حاليا إزالة الغابات، وخاصة في المناطق الاستوائية، واستخدامها في استثمارات أخرى. وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمقدار الثلث، وهو ما يؤدي بدوره إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
خطر الاحتباس الحراري
قد يسبب الاحتباس الحراري العديد من الكوارث المدمرة لكوكب الأرض. حيث لا يزال العلماء يدرسون آثاره ويكتشفون المزيد من العواقب الوخيمة. وقد يتسبب الاحتباس الحراري في ذوبان الجليد والثلوج على قمم الجبال وفي القطبين، مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار العالمية عدة أمتار، وغرق مدن ساحلية عملاقة حول العالم. ومن الممكن أيضاً أن يحدث تداخل واختلال في فصول السنة وارتفاع شديد في درجات الحرارة في الصيف أو معدلات سقوط الأمطار في أوقات معينة من السنة، مما قد يؤدي إلى فيضانات غير مسبوقة، وانتشار العديد من الآفات، والدمار. . في العديد من المناطق الزراعية، قد تتأثر الثروة السمكية، وستنخفض كميات الغذاء المتاحة للإنسانية بشكل كبير، ومن المحتمل أن تنقرض أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات نتيجة تدمير الغابات المطيرة والشعاب المرجانية وغيرها من النظم البيئية. التي لا تستطيع تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
حلول الاحتباس الحراري
1- البدء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية هي مصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.
2-العمل على زيادة زراعة الأشجار والمساحات الزراعية، لأن الأشجار والمساحات الزراعية تعمل على زيادة عملية التمثيل الضوئي والعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين في الجو.
3- العمل على تقليل النفايات من خلال العمل على استخدام أسلوب إعادة التدوير، والعمل على شراء المنتجات بتغليف أقل، والعمل على البدء في إعادة تدوير كافة المواد البلاستيكية والزجاج والألومنيوم والورق.
4- العمل على استخدام الطاقة النووية، حيث تساهم الطاقة النووية في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لأن الطاقة النووية تطلق كمية قليلة من الغازات المنبعثة من عملية الاحتباس الحراري.