أمثلة عن الاجتهاد في الإسلام

أمثلة على الاجتهاد في الإسلام. وسنتحدث أيضًا عن مقدمة في الاجتهاد في الإسلام. وسنذكر أيضاً مقدمة عن الاجتهاد في الإسلام وما هي شروط الاجتهاد. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

أمثلة على الاجتهاد في الإسلام

1- حث عليه الشارع الحكيم، فجعل الفقه في الدين من إرادة الخير للمؤمنين. «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». بل جعله فريضة كفاية كالجهاد في سبيل الله. فريق ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون. [التوبة: 122].
2- جعل للمجتهدين مرجعاً في السؤال عن كل ما يحدث للمسلمين في حياتهم مما يتطلب أحكاماً شرعية: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون». [النحل: 43].
3- لقد وعد الله تعالى على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد دينها ويعمل به، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-. وأخبر صلى الله عليه وسلم أن طائفة من أمته لا تزال ظاهره على الحق إلى يوم القيامة.
4- لقد شعر المسلمون منذ صغرهم بالحاجة إلى الاجتهاد. وقد استخدمه الصحابة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته، واعتمده التابعون وأتباعهم والأئمة الذين اتبعوا المذاهب المشهورة ومن بعدهم، ومن خلال لقد غطت جهودهم كل الوقائع والأفعال التي كانت موجودة في أوقاتهم المختلفة، وأثبتوا ذلك. وعن صلاحية الشريعة الإسلامية في كل زمان، وملاءمتها لكل جنس ومكان، فهذه هي الحقيقة التي لا نزال نرددها بكل ثقة واطمئنان. الكبار.
5- ولكن بعد ظهور المذاهب المتبوعة، أصبح بعض الفقهاء يحبون تقليد الأئمة السابقين، ولم يجرؤوا على الاجتهاد. وزعموا أن الأوقات خلت من المجتهدين، فشاع ذلك بين الناس، حتى حكم بغلق باب الاجتهاد. حتى أن بعضهم قال: لا يجوز في آخر الزمان.
6- اتخذ أعداء الدين ذلك ذريعة لاتهام الشريعة بالقصور وعدم القدرة على معالجة مشاكل هذا العصر، فطالبوا باستبدالها بالقوانين الوضعية الأجنبية.
7- لقد لفتت انتباهي هذه الظاهرة منذ أن كنت في بداية الجامعة، وكانت تدور في ذهني عدة أسئلة: متى ظهر على وجه التحديد مقولة إغلاق باب الاجتهاد، ومن قائلها، وما حقيقة هذه المقولة؟ أسبابه ودوافعه، وهل المجتهدون حقا غير موجودين؟ إلخ. وهناك علامات استفهام أخرى تصر على السؤال عن الجواب، ولا أجد لها إجابة شافية.

مدخل إلى الاجتهاد في الإسلام

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هداه.
أما ما يلي، ففي مفاهيمنا الإسلامية الأصيلة: كلمتان مشتقتان من مادة واحدة، لهما أعظم الأثر في الحياة الإسلامية، وفي مسيرة الأمة الإسلامية عبر التاريخ.
وهاتان الكلمتان هما الاجتهاد والجهاد، وهما مشتقتان من المادة (جد) بمعنى بذل الجهد (مع إضافة الجيم)، أي الطاقة، أو تحمل الجهد (مع فتح الجيم)، أي. المشقة.
فالمراد من الكلمة الأولى معرفة الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله، والمراد من الثانية حمايته والدفاع عنه.
فالأول مجاله: الفكر والنظر، والآخر مجاله: العمل والسلوك.
وعند التأمل نجد أن كلا المفهومين يكملان الآخر ويخدمانه. والاجتهاد نوع من الجهاد العلمي، والجهاد نوع من الجهاد العملي.
إن ثمار الاجتهاد يمكن أن تضيع إذا لم تجد من يتبنى تنفيذها، كما أن مكاسب الجهاد يمكن أن تضيع إذا لم تجد من ينير لهم الطريق من أهل العلم.

أهمية الاجتهاد في الإسلام

1- أنه يحقق بعض خصائص الإسلام كالعالمية التي أشار إليها القرآن بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. [سورة الأنبياء , آية : ١٠٧]. كما أنه يحقق المرونة ويستوعب المتغيرات.
2- أن يكون هناك اجتهاد في التعرف على مكانة العقل البشري الذي خلقه الله وأكرم حامله. وقال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلنا عليهم. على كثير ممن خلقناهم تفضيلا } [سورة الإسراء , آية : ٧٠].
3- الاجتهاد يمنح المسلمين التجديد في حياتهم العلمية والعملية لأنه يتيح مجالاً واسعاً من البحث والعمق الفكري، ولأنه يقدم للأمة حلولاً لمستجدات غير منصوص عليها.

شروط الاجتهاد

1- الشرط الأول هو الإسلام، وهو واضح.
2- الشرط الثاني: العقل، وهو واضح أيضاً.
3- الشرط الثالث: أن يبلغ؛ لأن الصبي لا يعتمد على خبرته وشهادته، بل هو من اجتهاده.
4- الشرط الرابع: إشرافه على نصوص القرآن، أي ما يتعلق بالأحكام. وقد ذكر بعض أهل الفقه أنها خمسمائة آية، ومنهم من قال: هذا إنما يعني الآيات التي تدل على الأحكام، مع دلالة المطابقة فقط، لا ما يدل على الأحكام ضمنا والتزاما.
5- الشرط الخامس: معرفة ما يحتاج إليه من السنة فيما يتعلق بالأحكام
6- الشرط السادس: معرفة مواضع الإجماع والاختلاف، فلا يفتي بما يخالف الإجماع، أو يدعي الإجماع على ما ليس بإجماع، أو يتكلم بقول جديد لم يسبق أن صرح به.
7- الشرط السابع: معرفة القياس، فهو أصل الاجتهاد وأساس الرأي، ومنه فروع الفقه، فمن لم يعرفه لا يستطيع أن يستنبط الأحكام.
8- الشرط الثامن: أن يكون ملماً باللغة العربية وموضوع كلامها، حتى يتمكن من التمييز بين الأحكام التي تشير إليها اللغة، كالكلام الواضح، ظاهره، عمومه، ظاهره. المعنى وعمومه وخصوصيته، وحقيقته واستعارته. وهكذا.
9- الشرط التاسع: معرفة المنسوخ والمنسوخ، حتى لا يفتي بالحكم المنسوخ. وقال علي رضي الله عنه لأحد القضاة: هل تعرف المنسوخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت وهلكت.
10- الشرط العاشر: معرفة حال الرواة من حيث القوة والضعف، وتمييز الصحيح من الفاسد، والمقبول من المرفوض.
11- الشرط الحادي عشر: أن تكون له القدرة على استنباط الأحكام، وهذه القدرة لا تتأتى إلا بالتدرب على فروع الأحكام.
12- الشرط الثاني عشر: العدل. واجتهاد العاصي غير مقبول، ويجوز له أن يعمل باجتهاده.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً