تعريف التجارة الداخلية. إليكم معلومات مهمة عن التجارة الداخلية وما هو تعريف التجارة الداخلية وما هي أنواعها وأهميتها في الدولة.
تجارة
إنه تداول الأموال بغرض الربح. وقد عرّف العلامة ابن خلدون التجارة في مقدمته الشهيرة بأنها: محاولة كسب المال عن طريق زيادة المال عن طريق شراء البضائع بسعر رخيص وبيعها بالغلاء.
وهكذا فإن أبسط الأعمال هو بيع السلعة بسعر أعلى، والفرق هو الربح.
يركز المعنى الاقتصادي لكلمة “تجارة” على عملية الوساطة والوساطة بين المنتج والمستهلك. ويؤدي ذلك إلى وجود نوعين من الأعمال التجارية تقع خارج نطاق التجارة، حتى لو كانت تقع على طرفي خط النشاط الاقتصادي. النوع الأول: ما يقوم به المنتج الأول للسلعة، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية. أما النوع الثاني: فهو الأعمال التي يقوم بها المستهلك النهائي والتي تقتصر على شراء السلعة بهدف استهلاكها والاستفادة منها. ومن هنا نجد التقارب بين المفهوم اللغوي للتجارة والمفهوم الاقتصادي للتجارة والذي يتمثل بدوره في النشاط والأعمال المتعلقة بتداول السلع والخدمات.
التجارة بين العرب
لقد عرف العرب القدماء (قبل الإسلام) التجارة ومارسوها على نطاق واسع واشتهروا بها. وقد أنشئت مدن على طرق التجارة العالمية التي كان لها تأثير على الحياة السياسية في تلك الحقبة (تدمر، البتراء، ومكة). وكانت التجارة الدولية مزدهرة بين الفرس والرومان. وكان البخور الذي كان يصنع في اليمن مهما عند الرومان. وتم نقل الحرير والذهب من الشرق الأقصى إلى البلاد العربية، وجاء تجار الشرق الأقصى إلى الخليج العربي، ولهذا سميت البصرة بميناء الهند. وفي أواخر القرن السادس الميلادي، سيطر التجار المكيون على معظم القوافل التجارية. وكانوا ينقلون الحرير والتوابل والجلود والأسلحة والدقيق من اليمن إلى الشام ثم إلى القسطنطينية، ويعودون بالذهب والنبيذ والمنسوجات والزبيب.
أصبحت شبه الجزيرة العربية مركزًا تجاريًا عالميًا، وساعد في ذلك الحروب البيزنطية الساسانية، والاضطرابات في مصر، وزوال البتراء وتدمر. وبعد القرن الثاني عشر انهار النظام الإقطاعي وبدأت عملية صعود الحرفيين والمهنيين، مما ساعد على تطور التجارة الدولية. وكنتيجة طبيعية لزيادة الإنتاج السلعي، وتطور أشكال النقود، وزيادة الأرباح، أصبحت التجارة نشاطا اقتصاديا مستقلا عن الصناعة والزراعة.
تعريف التجارة الداخلية
هي عملية تبادل السلع والخدمات داخل الدولة وبين مدنها. وتعتمد التجارة الداخلية عادة على الصناعات المحلية التي يتم من خلالها تبادل هذه السلع
إن قوة التجارة الداخلية في البلاد لها أهمية كبيرة في الحفاظ على السيولة النقدية من خلال عدم التدفق النقدي في استيراد البضائع من الخارج، بل تحفيز الصناعة الوطنية والاعتماد على الذات.
أنواع التجارة
ويمكن تمييز العديد من المفاهيم لأنواع التجارة مثل:
1- التجارة الداخلية: تعني عملية نقل البضائع داخل الحدود الوطنية للدول.
2- التجارة الدولية: ويقصد بها تبادل السلع والخدمات بين الدول على المستوى العالمي.
3- التجارة المتكاملة: ويقصد بها سيطرة الشخص الذي يقوم بها على جميع المراحل، أي ابتداء من شراء المواد الأولية والآلات والأدوات اللازمة لإنتاج السلعة والقيام بإنتاجها إلى القيام بعملية التوزيع. هو نفسه.
4- التجارة المستقلة: وتعني شراء البضائع من المنتج وبيعها للمستهلك.
الفرق بين التجارة الداخلية والخارجية
أولاً: التجارة الداخلية
التجارة الداخلية هي تلك التجارة التي يتم من خلالها تداول السلع والخدمات بين الأفراد المقيمين في نفس البلد.
خصائص التجارة الداخلية
– استخدام المنتجات المحلية ذات الجودة المنخفضة.
– استخدام العملة المحلية في التداول.
– تتم التجارة بين الأفراد المقيمين في نفس البلد.
وتتميز منتجاتها بانخفاض أسعارها بسبب قلة المنافسة.
– التجارة الداخلية تخضع للقانون التجاري.
– التجارة الداخلية تساعد على تعزيز الاستقلال الاقتصادي للبلاد.
– التجارة الداخلية تدعم التكامل بين القطاعات الاقتصادية.
أنواع التجارة الداخلية
هناك العديد من الأنواع التي تندرج تحت مسمى التجارة الداخلية، وهذه الأنواع هي كما يلي:
1- تجارة الجملة
هي تجارة يتم فيها تداول السلع والخدمات من المنتجين إلى تجار الجملة، على أن تكون هذه المنتجات بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة.
2- تجارة شبه الجملة
هو تداول السلع والخدمات من تجار إلى تجار بكميات وأسعار متوسطة.
3- تجارة التجزئة
هي تجارة السلع والخدمات من تجار التجزئة إلى المستهلكين بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة.
أهمية التجارة الداخلية
– التجارة الداخلية تساعد على تنشيط الدورة الاقتصادية داخل البلاد.
– التجارة الداخلية تساعد على ربط القطاعات مع بعضها البعض لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
– يتم تسليم السلع والخدمات للمستهلكين بأسعار معقولة.
– التجارة الداخلية تحفز استخدام العملة المحلية.
– يساعد في القضاء على ظاهرة البطالة من خلال توفير فرص العمل.
عيوب ومشاكل التجارة الداخلية
– قلة المنتجات وعدم التكامل بين القطاعات الاقتصادية.
يعود ظهور السوق السوداء إلى ضعف سيطرة الدولة واستخدامها للأساليب البيروقراطية.
– قلة وضعف شبكات المواصلات والطرق، وصعوبة العوامل الطبيعية والمناخية.
ثانياً: التجارة الخارجية
التجارة الخارجية هي تلك التجارة التي يتم من خلالها تداول السلع والخدمات بين المقيمين في دولة ما والمقيمين في دولة أخرى، وذلك من خلال عمليات التصدير والاستيراد التي تخضع لرقابة السلطات الجمركية.
خصائص التجارة الخارجية
– التجارة الخارجية تتم بين تجار من عدة دول مختلفة.
– تتم التجارة الخارجية باستخدام العملة الصعبة.
– تخضع التجارة الخارجية لقانون التجارة الدولي.
أنواع التجارة الخارجية
هناك العديد من الأنواع التي تندرج تحت مسمى التجارة الخارجية، وهذه الأنواع هي كما يلي:
1- التصدير
هو النشاط الذي يتم من خلاله نقل وبيع السلع المراد تصديرها أو الخدمات الاقتصادية المراد تقديمها من داخل الدولة إلى خارجها، ويتم ذلك عن طريق التصدير المباشر أو غير المباشر.
2- الاستيراد
هو النشاط الذي يتم من خلاله شراء السلع المراد استيرادها أو الخدمات الاقتصادية المراد تقديمها ونقلها من خارج الدولة إلى داخلها، ويتم ذلك عن طريق الاستيراد المباشر أو غير المباشر.
3- العبور
هو النشاط الذي يتم من خلاله نقل البضائع المطلوبة عن طريق تاجر وسيط أو شركة تجارية وسيطة لا تتواجد في بلد المنشأ أو بلد الاستيراد بل تتواجد في دولة ثالثة.
أهمية التجارة الخارجية
– التخلص من الفائض من السوق المحلي مما يؤدي إلى تلبية الاحتياجات غير المتوفرة.
– تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول.
– الاستفادة من انخفاض أسعار بعض السلع في السوق العالمية لتعويض السلع المحلية ذات التكاليف المرتفعة.
– الحصول على العملة الصعبة نتيجة اعتماد عمليات التصدير والاستيراد على استخدام العملات المختلفة مما يؤدي إلى تسوية ميزان المدفوعات.
– تساعد التجارة الخارجية على تعزيز القدرة التسويقية من خلال خلق أسواق جديدة.
عيوب التجارة الخارجية
– التدخل الحكومي الكبير في التجارة الخارجية.
– فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.
– السيطرة على عمليات الصرف وصرف العملات.
– المسافات الطويلة بين المتعاملين الاقتصاديين.
– الاختلافات في التشريعات والتقاليد والممارسات التجارية.
– الفروق في العملات وأسعار الصرف.