تعريف رباعيات الخيام

التعريف برباعيات الخيام بمعناها الشامل ومن هو مؤلف رباعيات الخيام، كل ذلك من خلال هذه السطور التالية.

رباعيات الخيام

الرباعيات نوع من الشعر المشهور في الشعر الفارسي، وقد اشتهر به عمر الخيام. هو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، المعروف بعمر الخيام (1048 – 1131)، شاعر وعالم فلك وعالم رياضيات فارسي. من المحتمل أنها كتبت في أوائل القرن الثاني عشر الميلادي/865هـ، والعنوان مأخوذ من صيغة الجمع للكلمة العربية رباعية، والتي تشير إلى شكل من أشكال الشعر الفارسي. الرباعية عبارة عن مقطوعة شعرية من أربعة أسطر تدور حول موضوع محدد وتشكل فكرة كاملة. فإما أن تكون قافية القسمين الأول والثاني متفقة مع الرابع، أو أن تكون جميع أجزاء القافية الأربعة متفقة.

تأصيل الكلمة

تشير كلمة الرباعيات بشكل عام إلى أي مجموعة من هذه القطع. تتكون رباعيات عمر الخيام من رباعيات من المفترض أنه ألفها، وعلى مر السنين نسبت إليه أكثر من 2000 رباعية. بينما من المعروف على وجه اليقين أنه قام بتأليف أقل من 200 من هذه الرباعيات.


موضوعات الرباعيات

تناولت رباعيات الخيام موضوعات مختلفة، وهي: الخمر، والبار، والساقي، والعود، والناي، والمغني، والزهور، والربيع، والحب، وغيرها. إن أغلب معاني الرباعية تنطوي على قصر العمر وظلم الدنيا، بالإضافة إلى أهمية اغتنام الوقت قبل نهايته، وقبول الحياة كما هي. ويجب على الإنسان أن لا يعمل على تغييره. ومن الجدير بالذكر أن الخيام ورباعياته لم تكن لهم أهداف تتعلق بالدين أو الحكمة أو الزهد أو الإيمان. لكنها عكست فلسفة الخيام من هذا العالم.

لغة الرباعيات

تميزت رباعيات الخيام باستخدامها لغة سلسة سهلة الشرح، ونزع مؤلفها إلى الاستعارات والتشبيهات السهلة، كل ذلك دون تكلف أو تعقيد، وبطريقة صورت حياة الإنسانية جمعاء دون تمييز بين الطبقات. من المجتمع. كما استخدم الاستعارات في تشويه سمعة من يدعون التقوى والزهد.

فلسفة الرباعيات

وانعكست شخصية الخيام الفلسفية في شعر الرباعيات، حيث تحدث عن أمور أبدية مشكوك فيها، مثل نهاية الكون، وأنه لا يمكن لإنسان أن يستوعب هذه الأمور. وقد استمد بعض الرباعيات فلسفتهم من طريق فلاسفة الطبيعة الذين يقولون إن كل شيء في هذا العالم مستمر. وهي في الانحلال والتشتت لا يمكن أن تعود إلى أصلها الأصلي، كما كانت فلسفة الرباعيات شبيهة بفلسفة أبي العلاء المعري، خاصة في قصيدته (لا ينفع في ديني). واعتقادي)، إضافة إلى وجود فكرة التشاؤم في بعض رباعيات الخيام، والتي تقوم على مبدأ أنه لا فائدة للحياة ما دام الموت قادما لا محالة. وخلاصة القول أن طبيعة الفلسفة هي التي أعطت جمالا للرباعيات وجعلت لها أثرا كبيرا في نفس كل من يقرأها.
مقتبس من رباعيات الخيام

وهذا مقتطف من شعر رباعيات الخيام:
انظر كيف تمر الحياة بحزن
فعجلوا به فإنه يوفي ويحاسب
لم أرى السعادة في حياتي قط، لذلك أنا مشتاق
حياة مثل هذه تمر وتذهب
عندما نأتي إلى المسجد خاشعين
ولم نأت لأداء الصلاة المفروضة.
لكننا سرقنا منه سجادة
لقد جئنا لنستبدله، وجئنا لنستبدله.
عمر بن الخيام

عمر بن إبراهيم الخيام، صاحب الرباعيات، ولد في نيسابور بإيران. وهو عالم حديث تميز بذكائه الذي وصل إلى مستوى الريادة والاكتشاف. ويعتبر أول من تمكن من حل المعادلة التكعيبية. كما عهد إليه السلطان السلجوقي باستكشاف حركات الأجرام السماوية. وكان الخيام عالماً في مسائل الفلسفة، وجميع الفنون التي عرفت في عصره، بالإضافة إلى أنه كان طبيباً بارعاً، كما يدل على ذلك علاجه للسلطان سنجر عندما أصيب بالجدري.
ويختص الخيام بعلوم اللغة والدين، مثل: الفقه، والحديث، والمنطق، والقراءات، والسيرة، والنحو، والصرف، والعلوم الطبيعية. وله عدة تصنيفات في اللغة العربية منها: (رسالة في الموسيقى)، و(ميزان الحكمة)، و(شرح ما يشكل… خلافات إقليدس في الجبر والمحادثات)، و(مسائل فلكية)، واشتهر الخيام بكتابه رباعيات، كان يصف فيها الخمر وعالمها، ويعرض فلسفته في الحياة. كما تُرجمت الرباعيات إلى العديد من اللغات وأصبحت معروفة على نطاق واسع على المستوى الدولي
شاعر الرباعيات

هو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام – مع التأكيد على الياء. ولد عام 1048م في نيسابور في خراسان بإيران. وهو عالم وفيلسوف وشاعر من بلاد فارس اعتنق الدين الإسلامي. وكانت له اهتمامات بالرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ. واشتهر بقصيدته التي غنتها السيدة أم كلثوم “رباعيات الخيام” ولقب بشاعر الرباعيات. بعد ذلك، الجدير بالذكر أن حياته الشخصية غامضة جدًا، وما ورد عنه سوى أنه تزوج من مغنية تدعى جيهان، وأنجب منها ولدًا وبنتًا، كما ورد. ومن أشهر أعمال شاعر الرباعيات عمر الخيام:
– شرح إشكالية المصادرة في كتاب إقليدس.
– الاحتيال في تحديد كميات الذهب والفضة في الجسم المكون منهما، وهناك طريقة لقياس الكثافة النوعية.
– رسالة في الموسيقى.
توفي عمر الخيام في نيسابور في ديسمبر عام 1131م. عاش أكثر من 80 عاما. ودفن في قبر في بستان تتساقط منه الزهور مرتين في السنة. اختار مكان قبره قبل وفاته. أمر شاه إيران عام 1963 بقبول رفات الشاعر. وأرسلت الرباعيات إلى نيسابور حتى يتمكن السائحون من زيارة قبر هذا العالم والشاعر الكبير.

أشهر ما كتبه عمر الخيام

وبعد التعريف بالأدب الفارسي، والحديث عن شاعر الرباعيات الفارسي عمر الخيام، سنستعرض أشهر ما كتبه هذا الشاعر الكبير، وقد ذكر من مؤلفاته ما يلي:
يقول عمر الخيام في الشعر:

فإذا كان حظ الصبي في حياته ليس إلا الخراب ومرارة العيش السيئ.
أسعد من لم يعش لحظة واحدة، وأسعد من لم يولد.
ويقول أيضا:

وسمعت صوتاً ينادي وسط السحر، ينادي من الغيب إلى نوم البشر
تعالوا واملأوا كأس المني قبل أن يملأ كأس الحياة كف القدر.
فينهك القلب حب الجمال، ويضيق الصدر بما لا يقال
أفق مظلل بالضوء. وهذا السحر يدعو إلى ترك النوم وتمزق الخيط
النوم لا يطيل العمر، ولا السهر يقصر العمر
وروي أيضاً عن شاعر الرباعيات:

وما كان الساقي يلقي المال في التراب إلا وأطفأ نار القلب المنهك.
أتظن أن هذا الماء يقتل مائة داء في الضلوع؟
إلهي قاهر كل حي وأموات ورب السماء المملوءة النجوم المنيرة.
إذا كنت شخصًا سيئًا، فأنت سيدي، وليس ذنبي أن كنت صانعي.
وقال أيضا:

كل ذرات هذه الأرض كانت مثل الشموس في بهائها.
انزعي الغبار عن وجهك بلطف فهو كعب المرأة الجميل.
لقد أتت إليك روح من عالم النقاء كضيف غير مغطى بالتراب.
نسقيها بأكواب الصباح صباحا قبل توديعها مساءا.
ومن أشهر أقواله:

الجنة والنار في نفسك.
عندما نحب نحب حتى عيوب المحبوب، وعندما نكره كمال المكروه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً