اذكر فنون الأدب. وفي هذا الموضوع سنقدم لكم كل ما يتعلق بفنون الأدب من تعريفه وأنواعه، وذلك من خلال ذكر فنون الأدب.
الفنون الأدبية
الفنون الأدبية هي مجموعة من المعارف المكتسبة وعادات الفكر والكلام الضرورية لكل إنسان حر. وقد شملت هذه الفنون قديماً مجموعتين من الدراسات:
المجموعة الأولى تشمل النحو والبلاغة والمنطق، وتهتم بالاستخدام الصحيح للغة والقدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مقنع.
أما المجموعة الثانية فتتضمن الرياضيات، وتضمنت في الأصل الحساب والهندسة والفلك والموسيقى. ثم تلتها العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية. والكليات التي تدرس هذه العلوم أصبحت الآن كثيرة ومتفرعة، ولكنها كانت في الماضي تدخل ضمن الدراسات الأدبية.
أنواع الفنون الأدبية
هناك أنواع عديدة من الفنون الأدبية في اللغة العربية، ولكل منها تأثير خاص بسبب الخصائص التي تميزه عن سائر الفنون الأدبية الأخرى. وتشكل هذه الأنواع جزءاً مهماً من الثقافة العربية لتأثير هذه الفنون على حياة الناس واعتبارها مكونات للواقع الاجتماعي المعاش. ومن أهم هذه الفنون ما يلي:
– الشعر: يعتبر الشعر من أهم فنون الأدب العربي، ومن أهم ما يميز هذا النوع الأدبي عن بقية الأنواع الأخرى هو وجود عنصر الموسيقى من خلال وجود ما هو معروف باعتباره ميزان الشعر العربي، وهو عبارة عن مجموعة من القوالب الصوتية التي تكتب على ضوئها الأبيات الشعرية.
– القصة: هي أحد الأنواع الأدبية التي تعتمد على السرد، وتتميز بوجود العديد من العناصر الخاصة، مثل: الشخصيات، والأحداث، والحوارات، والحبكة، والعقدة، والحل، والنهاية.
– المقامة: هي من الفنون التي تجمع بعض الخصائص الموجودة في الشعر العربي، مثل: جمال اللغة، والمستوى الجمالي العالي للكلمات، والقصة القصيرة من خلال وجود بعض الأحداث التي يرويها راوي المقام .
فنون الأدب الحديث
يُعرف الأدب بأنه الآلة التي نخيط بها مشاعرنا وأحاسيسنا وآرائنا في الحياة لننسج منها أجمل الأقمشة لتخرج على شكل قصيدة أو نثر أو رواية أو مثل أو مثل.
ولا شك أن لكل أمة أدبها الذي اشتهرت به والذي يميزها ويعطيها طابعها الخاص.
وما الأدب إلا انعكاس لواقع المجتمعات من خلال تصوير سلوكها، وتوثيق قيمها، وتسويق نظرتها.
ورغم أن المبادئ والقيم والاتجاهات والآراء تختلف من أمة إلى أخرى، إلا أن الأمم تشترك في قوالب تصب فيها ثقافتها، مثل قالب الشعر، وقالب القصص، وقالب النثر وغيرها.
ويلاحظ أن اختلاف العصور يفسح المجال للفنون في الأدب ويقيد الفنون الأخرى. فالشعر، على سبيل المثال، كان يعتبر الفن الأكثر استخداما من قبل الأدباء في العصور القديمة عند العرب. ومع الوقت ظهرت فنون أخرى استخدمها الأدباء إلى جانب الشعر، مثل فن المقامات وكتابة القصة، وبدأت تأخذ مكانها المناسب. .
وفي عصرنا الحالي ظهر فن المقال، ولا تكاد تجد كاتباً متعلماً لا يستخدم هذا الفن. وكما كان العرب يتأثرون قديماً بأفكار الشاعر وآراءه، فإنهم يتأثرون اليوم بمقالة كاتب، أكثر من تأثرهم بقصيدة جيدة كتبها شاعر. وباختصار فإن فنون الأدب تتنوع بما يتناسب مع العصر وطبيعته.
ولأننا في عصر الإنترنت والحياة السريعة، كان لا بد من أن يقوم الكتاب بإعداد فن يلبي متطلبات هذا العصر.
عادة لا تأتي الفنون الأدبية اختراعا فريدا من نوعه للإنسان، بل تنشأ بشكل عفوي، وهذا الشكل يناسب المجتمعات شيئا فشيئا، حتى يصبح أداة مناسبة لإيصال الأفكار والمعاني بطريقة مستساغة.
يمكننا سحب ما سبق إلى تغريدة، والتغريدة عبارة عن رسالة قصيرة لا تتجاوز عادةً 140 حرفًا يتلقاها المتابعون من كاتبها. هناك مواقع تقدم مثل هذه الخدمة، لكن أشهرها وأولها موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، وهذه الشهرة تحققت لتويتر، لأنه فهم طبيعة العصر السريع. ومن لا يجد الوقت الكافي للقراءة المطولة.
ينضم إلى هذا الموقع غالبية المثقفين من علماء وكتاب وصحفيين، ويمارسون نوعا جديدا من الأدب، عن قصد أو عن غير قصد.
ومن خلال متابعتي لبعض الأشخاص وجدت أنه ينقل الأفكار أكثر من خلال التغريد، ولاقت تفاعلا وتجاوبا من المتابعين. في الواقع، يفضل الكثيرون قراءة تغريدات أحد الشخصيات بدلاً من قراءة مقالته. ومن ناحية أخرى، تجد أن هذه الشخصية تستمتع وتستمع وتبدع من خلال التغريد أكثر من أي فن آخر. أدبي آخر.
وهذا الفن المتبلور لا يتقنه أحد. إن رفع فكرة كاملة على ظهر 140 حرف ليست مهمة ذهنية سهلة، والمغرد المتميز والمبدع هو من يستطيع تحقيق هذه المهمة، فاشتهر من خلال كتاب تويتر تحت اسم مغرد، ولم تكن هذه الشهرة لأنهم شخصيات مشهورة من قبل، ولكن ببساطة لأنهم نقلوا أفكارهم وتصوراتهم ببراعة من خلال فن يتقبله هذا الجيل… وهو فن التغريد.
وحتى لا نثير البلبلة، نجد على تويتر شخصيات لها متابعين كثر، ليس لأنهم مغردون محترفون، ولكن بسبب طبيعة هذه الشخصية. قد يكون شخصية دينية أو سياسية أو فنية، أو حتى شخصية تسعى جاهدة إلى تسريب الأخبار وإثارة الغبار.
بشكل عام، هذا الفن لا يزال في بداياته، وفي مراحل تكوينه الأولى، وقريباً سنسمع عن مقابلات عبر وسائل التواصل مع المغردين ووضعهم بجانب كتاب آخرين. ولا تتعجب إذا رأيت مقدم البرنامج يقدم ضيفه الكاتب ويقول: أهلاً بالمغرد الشهير.. شبيهاً بالشاعر والروائي والكاتب.
تطوير الفنون الأدبية
أولاً- النثر العربي في العصرين المملوكي والعثماني:
وقد تأثر الأدب العربي في هاتين المرحلتين بالقيود المفروضة على الإنسان العربي. ركز على اختيار الكلمات والسجع والتوازن دون الاهتمام بالمعنى. وفي العصر المملوكي وصف النويري غوطة دمشق فقال: (…هي فخ العقول، وسلسلة الأفكار، وعبودية النفوس…). وتظهر لنا أشباح القهر من خلال دلالات كلماته، مشيراً إلى الظلم الذي تعرض له الأدب والكاتب في ذلك الوقت. الإنسان ابن بيئته، والأدب مرآة. الكاتب وعصره ومعاناته وطموحه. وفي العهد العثماني، زادت القيود المفروضة بسبب إلغاء ديوان الإنشاء وفرض سياسة التتريك، مما أدى إلى تنفير الناس من العلم والفلسفة. أثرت اللغة التركية على الأساليب العربية بجمودها وعدم وضوحها. ولذلك اهتم الأدباء بالتحسين، واتسم الأدب بتفاهة الهدف، وسطحية الفكرة، وعجز الخيال، وأصبح نوعا من الابتذال.
ثانياً: عوامل تطور النثر الأدبي:
بدأ النثر يتطور مع بداية القرن التاسع عشر تحت تأثير العوامل التالية:
1- أصالة اللغة العربية، ومرونتها، وقابليتها للتطور، وقابليتها للنمو.
2- الحفاظ على آثار التراث الأدبي العربي ثم إحيائها وإنشاء دور للكتب مثل المكتبة الظاهرية بدمشق.
3- تحرر الكاتب من القيود التي قيدت حريته.
4- الاتصال بالغرب من خلال البعثات والترجمة ومعرفة الفنون الأدبية الجديدة.
5- انتشار الصحافة واهتمام الجمهور بها، وضرورة التخلص من الحيلة والكتابة بلغة بريئة.
6- نشاط الحركات السياسية والاجتماعية واهتمام الكاتب بالشعب.
7- تطور أساليب التعليم وتنوع مصادره. وهذا استلزم تأليف الكتب المناسبة للحياة الحديثة.
وتميزت الأساليب الجديدة بالسهولة والوضوح والتحرر من القيود والزخارف. وأهم كاتبي هذه الفترة هو محمد عبده الذي رفض السجع قائلاً: “أنا تائب من السجع ولو أدى إلى سوء الخلق”.
ثالثاً – مراحل تطور النثر الأدبي : ( هناك ثلاث مراحل )
1- مرحلة البدايات: بدأت بالاتصال بالحضارة الغربية، وكان هذا الاتصال من أهم عوامل التطور في هذه المرحلة. وبدأ الأدب يتخلص من المواضيع التقليدية، ويهتم بالحياة الجديدة، ويعبر عنها بجمل بسيطة خالية من التصنع. ولا تخلو كتابات هذه المرحلة من بعض أوجه الضعف واستعمال التعبيرات. غريبة، وعدم الاهتمام بالصورة. وأهم الأمثلة على ذلك نثر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه (عجائب الأثر) – والطهطاوي في كتابه (تخليص الإبريز في طلخس بارز) الذي يقول فيه عن الصحف: «في هذه الصحف، يُسمح لجميع أفراد الشعب الفرنسي أن يقولوا كل ما يخطر على بالهم، وأن يوافقوا عليه أو يرفضوه». ما تراه جيدًا أو سيئًا.”
2- المرحلة الانتقالية: وفي هذه المرحلة تطور النثر تحت تأثير انتشار التعليم والطباعة والترجمة وإحياء التراث. وظهر الصراع بين القديم والجديد، وظهر المقال، وازدهرت الخطابة، وبدأت محاولات كتابة القصة على شكل مقامات، وقل التكلف، وإن ظلت القافية عند بعضهم. ومن أمثلة هذه المرحلة (عبد الرحمن الكواكبي) في كتابه (طبائع الطغيان) – ومحمد المويلحي في كتابه (حديث عيسى بن هشام) الذي صور فيه مصر أيام الإنجليز، وتناول مشاكل الأخلاق والتعليم بروح إصلاحية، ومما يقول فيه: “فواصلنا أنا والوالي… نتجول لنتعرف على هذه الأوقاف، ونتعرف عليها”. فاسأل المارة وابن السبيل عن المسجد والطريق».
3- فترة الازدهار: تنوعت خلالها فنون النثر، وظهرت مدرستان في الكتابة النثرية:
أ – المدرسة المحافظة: وهم أصحاب الثقافة العربية الصرفة. وقد حرصوا على جودة الصياغة وسلامة اللغة، وعالجوا الأمراض الاجتماعية التي جاءت مع الحضارة الغربية. وأهم روادها: (الرافعي – المنفلوطي – والزيات)
ب – مدرسة الحداثيين: هؤلاء تأثروا بالثقافة الغربية، واهتموا بعمق الفكرة ودقتها وتحليلها وبحثها، وتناولوا قضايا النقد الأدبي والتحليل النفسي والاجتماعي. أهم شخصياتها: (طه حسين – العقاد – المزني – جبران – نعيمة – توفيق الحكيم)
جوانب تطور النثر العربي الحديث:
1- توسعت موضوعات النثر لتشمل مجالات الأدب وعلم الاجتماع والعلوم والسياسة.
2- تعددت الأساليب فكان: الطريقة العلمية، والطريقة الأدبية، والطريقة المهذبة السهلة.
3- أفكار تطمح إلى الابتكار والابتكار والتحليل والاستدلال والوضوح والتفصيل.
4- برزت شخصية الكاتب الرصينة، والعاطفة الصادقة، والصور المضحكة.
5- تخلصت الأساليب من التكلف والابتذال، وأصبحت نقية وغير معقدة.
وقد وضع أدباء هذه المرحلة أسس النثر الحديث فكتبوا (الخطيرة) وهي فكرة عارضة لا تحتاج إلى حجج لإثباتها. وأشهر كتابها (صدقي إسماعيل، زكريا تامر، نزار قباني، وأحمد أمين في كتابه فيض الخاطر). كما ظهر (السيرة) وهو ترجمة شخصية لحياة الكاتب مثل (الأيام – لطه حسين) و (السبعون – لميخائيل نعيمة). وقد تكون السيرة الذاتية ترجمة لحياة الآخرين مثل (). العباقرة – للعقاد) وكتاب (جبران) لميخائيل نعيمة، كل ذلك بالإضافة إلى ظهور الحديث الإذاعي والقصة والمقال.