تأثير الثروة الحيوانية على البيئة. وسنذكر أيضًا الثروة الحيوانية في أفريقيا. وسنتحدث أيضًا عن الثروة الحيوانية في مصر. وسنذكر أيضًا العوائق التي تعترض تنمية الثروة الحيوانية. وسنذكر كل هذه المواضيع التي تجدونها في مقالتنا.
تأثير الثروة الحيوانية على البيئة
1- هناك جدل كبير بين الخبراء حول مدى مساهمة قطاع الثروة الحيوانية في ظاهرة الاحتباس الحراري. ويبدو أن حقيقة ما يصدره هذا القطاع من غازات تقع في الوسط بين من يعتبره مسؤولاً إلى حد كبير وبين من يقلل من دوره تماماً. تناول المؤلف الأمريكي جوناثان سافران فوير هذا الموضوع في كتابه الأكثر مبيعًا “أكل لحوم الحيوانات”. وهي نفس القضية التي تشغل علماء المناخ والمهندسين الزراعيين. ويهتمون حاليًا بمعرفة مدى مساهمة النشاط البشري المتمثل في تربية الحيوانات في انبعاث الغازات الدفيئة الضارة بصحة المناخ.
2- مزارع صغيرة وعدد قليل من الأبقار. وهذا من شأنه أن يحافظ على التربة والمناخ، حيث أن الاتجاه نحو تربية أعداد كبيرة من الماشية في الغابات في أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، يتسبب في تدمير الغابات المطيرة.
فمن ناحية يتعلق الأمر بالانبعاثات التي تنتج مباشرة عن تربية الحيوانات بشكل عام، مثل تربية الأبقار، التي تنتج غاز الميثان أثناء عملية الهضم.
3- ومن ناحية أخرى، يركز العلماء أيضًا على نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة المتعلقة بتربية الحيوانات، مثل تسميد الحقول، ونقل الأعلاف، واستخدام الآلات، بما في ذلك تلك المستخدمة لحلب الأبقار، على سبيل المثال.
ومهمة العلماء هي معرفة دور كل هذه العوامل في معدل انبعاث الغازات الضارة. لكن الباحثين توصلوا إلى نتائج مختلفة تماما حول العلاقة بين تناول اللحوم والأضرار التي تلحق بالبيئة نتيجة الانبعاثات الناتجة عن تربية الحيوانات، كل حسب العوامل التي أخذوها في الاعتبار.
الثروة الحيوانية في أفريقيا
1- تلعب الثروة الحيوانية دوراً هاماً في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية وفي اقتصاديات دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من خلال دعم سبل العيش وفرص العمل في المناطق الريفية، وضمان الحصول على الغذاء من أصل حيواني. وفي الفترة بين عامي 1993 و2013، بينما زادت أعداد الحيوانات على مستوى العالم بنسبة 16 في المائة، زادت هذه الأعداد في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بنسبة 25 في المائة، من 77 مليون إلى 96 مليون وحدة من الماشية. توجد أنظمة متنوعة للإنتاج الحيواني في المنطقة وتتطور بسرعة في مواجهة الطلب المتزايد باستمرار على الأغذية ذات المصدر الحيواني. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في الحفاظ على التوازن بين تكثيف نظم الإنتاج الحيواني وضمان سبل عيش الأسر الفقيرة التي تعتمد على الماشية. كما دفع الاعتماد المتزايد على الأغذية الحيوانية المستوردة العديد من البلدان في المنطقة إلى البحث عن خيارات مبتكرة وبأسعار معقولة للمستقبل، بما في ذلك أفضل الممارسات والخيارات لإدارة أفضل وأكثر استدامة للماشية المتكيفة التي تستخدم موارد العلف الشحيحة في الغالب شبه الزراعية. البيئات القاحلة. . وفي غضون ذلك، من المهم ضمان حصول سكان المناطق الحضرية على أغذية ذات مصادر حيوانية بأسعار معقولة من خلال تكثيف العمليات في قطاعي الدواجن ومنتجات الألبان، ليس فقط لتحقيق الأمن الغذائي الوطني ولكن أيضًا لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.
2- بناءً على تحليل إقليمي شامل للأنظمة الحيوانية في المنطقة، بالإضافة إلى المشاورة الفنية مع الخبراء الإقليميين في يناير 2016، أهداف التنمية المستدامة (الأهداف 1 و 2 و 12 و 15) وأهداف الغذاء والزراعة المستدامة ( (الأهداف 1 و2 و3 و4 و5) والاجتماع الحادي والعشرين لمؤتمر الأطراف، تناقش هذه الورقة تطور الطلب على الأغذية ذات المصدر الحيواني والتحديات في جانب العرض، بما في ذلك مكافحة الأمراض الحيوانية وإدارة الموارد الوراثية الحيوانية، وضمان الحصول على العلف من خلال المراعي الطبيعية المستدامة ومن خلال إنتاج الأعلاف، وضمان الغذاء والأعلاف الآمنة، وتعزيز الطرق المبتكرة للتكيف مع تغير المناخ والحد من فقد الأغذية وهدرها على طول السلسلة.
الثروة الحيوانية في مصر
1- الثروة الحيوانية هي الحيوانات والطيور التي يتم تربيتها في المزارع، مثل الأبقار والأغنام والدجاج. وتصنف الأبقار والأغنام والماعز والخيول والحمير والبغال كعنصر أساسي من عناصر الثروة الحيوانية في البلاد. وتضاف إلى هذه المجموعات حيوانات أخرى مثل الجاموس والثيران والإبل. لقد عرف الشعب المصري تربية الحيوانات منذ عصور مصر القديمة. اهتم بتربية الأبقار والأغنام والحيوانات وجعلها مصدراً للمساعدة في العمل الميداني والعمل الزراعي. ومنذ ذلك الوقت اهتم المصري بالحيوانات. وقام بتدجينها بجانبه للاستفادة من لحومها وصوفها ومنتجات الألبان والأجبان.
2- تستخدم الماشية لغرض إنتاج الحليب واللحوم والبيض والصوف. كما تتم تربية الماشية بهدف تشجيع الناس على الزراعة، حيث يستخدم روث الحيوانات كسماد للتربة، مما يؤدي إلى زيادة خصوبتها. وفي التلال والجبال تستخدم الحمير والبغال لنقل البضائع، ورغم أن نمو الثروة الحيوانية أقل من معدل نمو الأسماك والمحاصيل إلا أن مساهمة الثروة الحيوانية في تنمية الناتج المحلي الزراعي أكبر منها. يتطلب مشروع الإنتاج الحيواني في المزارع مجموعة من الاحتياجات منها: الأعلاف، والتي تشمل المنتجات الزراعية التي تحتاجها الحيوانات، بالإضافة إلى الظروف المعيشية المناسبة، ومعرفة كيفية تصنيع واستخدام الأسمدة حتى لا تلوث المحاصيل أو التربة أو المياه، مع توفير الرعاية الصحية والوقائية لتلك الحيوانات. وبذلت الدولة جهوداً لرفع قدرات وطاقات قطاع الثروة الحيوانية وجعلته من أبرز المشروعات الوطنية التي تعمل بكامل طاقتها. طاقتها.
معوقات التنمية الحيوانية في مصر
1- وجود العديد من المناطق الجافة التي لا تتوفر فيها مصادر المياه والنباتات التي تعتمد عليها الحيوانات في غذائها. تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على معدلات الإنتاج الحيواني، لذا يجب تربية الحيوانات في أماكن معزولة عن التغيرات والتقلبات الكبيرة في درجات الحرارة.
2- تجاهل التكنولوجيا والوسائل والأساليب الحديثة في تربية الحيوانات والتي تتسبب في هدر جزء كبير من الماشية دون جدوى.
3- أدى انتشار العديد من الأمراض الحيوانية كالطاعون وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير إلى تراجع معدلات الإنتاج الحيواني، كما أدى ذلك إلى تخوف شريحة كبيرة من الناس من الاستثمار في هذا المجال خوفاً من انتشاره من العدوى والفيروسات.
4- يشكل انخفاض إنتاج الأعلاف أحد معوقات الإنتاج الحيواني كونه يمثل الغذاء الأساسي لعدد كبير من الحيوانات. ترتبط المشاريع في بعض الدول بخطط واستراتيجيات اجتماعية وإنسانية وبالتالي تهدف إلى تحقيق أهداف تتعارض في بعض الأحيان مع خطط دعم وتطوير الإنتاج الحيواني.
5- عدم توفر الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع البرامج التنموية لتحسين الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى النقص في تنظيم دورات تدريبية لتعليم كيفية تربية الحيوانات والتعامل معها. وتضاءل حجم الاستثمار في الإنتاج الحيواني مقارنة بالقطاعات الإنتاجية الأخرى.
6- قلة عدد المراعي في بعض الدول، حيث من المعروف أن المراعي مكان مخصص لتربية الحيوانات ويوفر كافة الوسائل الرعوية والبيئية السليمة للنمو والإنتاج.