ما الجديد في علاج مرض الذئبة، وكذلك متى يصبح مرض الذئبة نشطًا؟ كما سنقدم نصائح لمرضى الذئبة، كما سنذكر علاج مرض الذئبة بشكل نهائي، وكل هذا من خلال مقالنا. تابعنا.
الجديد في علاج الذئبة الحمامية
تشير دراسة أولية جديدة إلى أن العلاج التجريبي بالأجسام المضادة قد يساعد في تخفيف الأعراض الجلدية الناجمة عن مرض الذئبة.
مرض الذئبة هو مرض مناعي مزمن خطير يسبب التهاب وتلف الأنسجة والأعضاء المختلفة في الجسم.
تشير كلمة الذئبة إلى ظهور بثور شديدة على الجلد تشبه علامات العض.
ويظهر المرض على شكل طفح جلدي أحمر على الخدين والأنف والتهاب في العديد من أجهزة وأعضاء الجسم.
وهذا المرض الخطير يصيب النساء أكثر من الرجال، ويسبب اضطرابات في وظائف الجسم الأساسية.
ويسمى المرض أيضًا بمرض الفراشة، لأنه يسبب التهابًا واحمرارًا في الجلد، وخاصة بشرة الوجه، ويتطور حول الخدين والأنف والأذنين على شكل فراشة.
وتمتد خطورة المرض إلى الكليتين ويسبب الفشل الكلوي. وقد يؤثر أيضًا على صحة الكبد والقلب والرئتين والدماغ والجهاز العصبي والمفاصل.
وطوّر الباحثون الدواء الجديد “VIP 7734″، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة، وهو عبارة عن بروتينات مصنعة مخبريا تعمل مثل الأجسام المضادة في جهاز المناعة، ويمكن توجيهها ضد مواد محددة في الجسم تسبب المرض.
وفي دراسة نشروها في مجلة Science Translational Medicine، وجد الباحثون أن جرعة أعلى من VIP 7734 تحسنت بنسبة 87٪ من الحالة الصحية للمرضى بعد شهر واحد.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة الجديدة واعدة، لكنها تحتاج إلى تجارب علمية أكبر للتأكد من فعالية اللقاح وخلوه من الآثار الجانبية.
وقال دونالد توماس، طبيب الروماتيزم: “على عكس العلاجات التي تستهدف الجهاز المناعي بشكل واسع، تستهدف الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مكونات محددة من الاستجابة المناعية، مما يعني أنها قد تكون لها آثار جانبية أقل وتكون أكثر فعالية”.
ويؤثر المرض سلباً على نوعية حياة المرضى، إذ يعاني البعض من تساقط الشعر وظهور ندبات على بشرتهم، مما يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة، ومن النادر أن يعاني منه الأطفال.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء لعلاج مرض الذئبة لدى الأطفال.
وأوضحت الهيئة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أن عقار “بنليستا” وهو عبارة عن حقنة تؤخذ عن طريق الوريد، يهاجم مرض الذئبة الحمامية وينجح في القضاء عليه.
وفي عام 2011 وافقت الهيئة الأمريكية على نفس الدواء ولكن لعلاج البالغين المصابين بالمرض.
وجاءت موافقة الهيئة على الدواء بعد دراسة أجريت على 93 طفلا مصابا بمرض الذئبة، تلقوا العلاج على مدى 52 أسبوعا.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا الدواء وأنواع أخرى من التطعيم كانوا أقل عرضة للإصابة بالطفح الجلدي مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا دواءً وهمياً.
وفيما يتعلق بالأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً للدواء، أشارت الهيئة إلى أنها تشمل الغثيان والإسهال والحمى.
متى تصبح الذئبة الحمامية نشطة؟
ينشط مرض الذئبة عندما يهاجم جهازك المناعي أنسجة الجسم وأعضائه، ويمكن أن يؤثر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والدماغ والقلب والرئتين.
قد يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن علاماته وأعراضه غالبا ما تشبه علامات وأعراض أمراض أخرى، ولكن العلامات الأكثر تميزا هي ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه أجنحة الفراشة ينتشر على الخدين، ومن الأعراض الذي يحدث في كثير من حالات مرض الذئبة، ولكن ليس كلها.
يولد بعض الأشخاص أيضًا مع استعداد وراثي للإصابة بمرض الذئبة، والذي ينجم عن بعض أنواع العدوى، أو تناول أدوية معينة، أو حتى التعرض لأشعة الشمس. على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الذئبة، إلا أن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.
نصائح لمرضى الذئبة
1- تقليل التوتر للحد من تفاقم مرض الذئبة
يُعتقد أن التوتر والإجهاد العاطفي هو سبب وتفاقم مرض الذئبة، وغالبًا ما يؤدي التوتر إلى تفاقم الألم أيضًا.
لذلك، يعد التحكم في التوتر والحد منه أمرًا ضروريًا، من خلال تخصيص وقت لنفسك، وممارسة تمارين التنفس العميق والتمارين الرياضية، وإيجاد الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء والتخلص من التوتر.
2- حافظ على نظام غذائي صحي
– تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، مثل: الأسماك الدهنية والمكسرات، لارتباطها بتحسين نوعية النوم وتقليل أعراض الاكتئاب لدى مرضى الذئبة.
– تناول مكملات فيتامين د. يساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي ودعم صحة العظام.
– الحد من شرب الكحول. وذلك لأنه يمكن أن يقلل من فعالية بعض الأدوية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين والوارفارين.
وينصح بالتقليل من تناول الملح والدهون لمنع تفاقم الآثار الجانبية الناجمة عن الكورتيكوستيرويدات، والتي توصف عادة لتقليل الالتهاب لدى مرضى الذئبة.
الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي، وتجنب السمنة؛ ويرتبط بأعراض الاكتئاب وزيادة نشاط المرض لدى النساء المصابات بمرض الذئبة.
3- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مهمة بشكل خاص لمرضى الذئبة، ويمكن أن تساعد الأنشطة مثل السباحة والمشي وركوب الدراجات في العديد من الحالات المرتبطة بمرض الذئبة.
يمكن أن يساعد في حماية القلب، ومنع هشاشة العظام، وتقليل تصلب العضلات، وتعزيز قوة الجسم، وتقليل التوتر.
لكن من المهم الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب حول كمية التمارين التي يمكنك القيام بها بشكل آمن.
4- الحصول على قسط كافٍ من النوم
يعد الإرهاق أحد أكثر أعراض مرض الذئبة إزعاجًا، حيث يؤثر على ما يصل إلى 80٪ من المرضى.
قلة النوم يمكن أن تساهم في التعب وزيادة حساسية الألم.
لذلك، ينصح بالحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، وتخصيص وقت للراحة، وأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار.
لكن لا تقضي اليوم بأكمله في السرير، حيث يجب عليك الاستيقاظ وممارسة الأنشطة اليومية بمجرد نومك لعدد صحي من الساعات.
5- الحد من التعرض لأشعة الشمس
– ضعي واقي الشمس الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30، وتأكدي من أنه يحجب الأشعة فوق البنفسجية A وB قبل مغادرة المنزل.
– تجنب أشعة الشمس المباشرة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً؛ وذلك عندما تكون أشعتها أقوى.
ومن الأفضل ارتداء قمصان ذات أكمام طويلة، وسراويل طويلة، وقبعة واسعة الحواف لحماية الجلد.
6- التوقف عن التدخين
تم ربط التدخين بزيادة الالتهاب وتفاقم أعراض مرض الذئبة، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وتصلب الشرايين، والتي يكون مرضى الذئبة الحمراء أكثر عرضة للإصابة بها من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الذئبة.
العلاج الدائم لمرض الذئبة الحمامية
1- العلاج الدوائي
– مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والكورتيكوستيرويدات التي تعالج التهاب الذئبة الحمامية.
وصف الأدوية المثبطة للمناعة التي توقف الجهاز المناعي عن الهجوم وتكون مفيدة في بعض الحالات الخطيرة.
– تناول الأدوية الحيوية حيث أنها توصف لتخفيف الأعراض وتخفيف حدة التهاب الذئبة الحمامية.
– الأدوية المضادة للملاريا، والتي تؤثر على الجهاز المناعي وتساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الذئبة.
– أدوية الكورتيزون.
2- العلاج عن طريق تغيير نمط الحياة ونمط الحياة
– العمل على إجراء الفحوصات الدورية المنتظمة، حيث يفيد ذلك في الكشف عن بداية المشاكل الصحية وعلاجها في البداية.
– اتباع نظام غذائي صحي والاهتمام بممارسة الرياضة، فهي مفيدة في الوقاية من ظهور مضاعفات مرض الذئبة. كما تعمل ممارسة التمارين الرياضية على تقوية عظام الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتعزيز الدورة الدموية، وتجنب التوتر والاكتئاب.
– عدم التعرض لأشعة الشمس الحارة. يجب عليك وضع كريمات الحماية من الشمس وارتداء النظارات الشمسية والقبعة لتجنب التعرض لأشعة الشمس.
– الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، كما يزيد من شدة آثار مرض الذئبة على القلب والأوعية الدموية.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة للتخفيف من التعب والإرهاق الذي يصيب مرضى الذئبة الحمامية، والذي يختلف عن التعب الطبيعي الذي يشعر به الأشخاص الطبيعيون.
– تناول فيتامين د ومكملات الكالسيوم.