دراسة كاملة عن فن الإتيكيت وأنواع الإتيكيت. وسنقدم أيضًا قواعد الآداب التي يجب أن يعرفها الجميع، وسنتحدث أيضًا عن الآداب الاجتماعية. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
دراسة كاملة عن فن الإتيكيت
يُعرف فن الإتيكيت بأنه السلوك الأخلاقي الذي يتطلب التعامل معه في المجتمعات، وفي المحافل الرسمية والاجتماعية. إنه سلوك يركز على الأدب واللياقة والالتزام بالمتطلبات الرسمية التي تحكم السلوك في المجتمع المهذب.
تعود أصول كلمة آداب، أو آداب التعامل مع الآخرين، إلى الأدب الفرنسي. وكلمة آداب تعني الملصق أو البطاقة أو التذكرة، وقد ظهرت عام 1750م. وهي عبارة عن بطاقات صغيرة مكتوبة أو مطبوعة تحتوي على تعليمات حول كيفية التصرف بشكل صحيح في المحكمة، أو تعليمات مكتوبة للسلوك. على بستان مساكن الجندي (المعنى القديم للكلمة).
أنواع الآداب
1- الآداب الاجتماعية :
ويعتبر من أهم الآداب الاجتماعية، التي يتعلم فيها الفرد المعايير والسلوكيات التي يعتبرها المجتمع مقبولة.
2- آداب اللقاء :
يعلم هذا النوع من الآداب الأفراد الأساليب التي ينبغي للمرء أن يفضلها أثناء حضور الاجتماعات والندوات.
3- آداب الزفاف :
وهي آداب حضور العرس، مثل عدم التأخر والتصرف بحكمة.
4- آداب الشركات:
هذا النوع من الآداب يعلم الفرد كيفية التصرف في مكان العمل.
5- آداب الحمام:
يشير هذا النوع من الآداب إلى القواعد التي يجب على الفرد اتباعها عند استخدام الحمامات العامة أو المكتبية.
6- آداب العمل :
يعمل هذا النوع كقوة إرشادية للمحترفين ويساعدهم على إجراء الصفقات بطريقة أخلاقية وفعالة.
7- آداب تناول الطعام:
هذا النوع من الآداب يعلم الأفراد القواعد المتعلقة بعاداتهم الغذائية؛ مثل عدم التحدث أثناء الأكل، وشكر مقدم الطعام، وعدم مغادرة المائدة إلا بعد انتهاء الجميع من تناول الطعام.
8- آداب الهاتف :
هذا النوع من الآداب يعلم الأفراد كيفية التصرف على الهاتف، وكيفية التفاعل مع الآخرين، مثل عدم البقاء على الهاتف لفترة طويلة، وإلقاء التحية، والحفاظ على نبرة الصوت في المستوى المثالي.
قواعد الإتيكيت التي يجب أن يعرفها الجميع
1- التحدث مع المجموعة:
تماماً، إذا كنت مع مجموعة من ثلاثة أشخاص، فلا تدخل في محادثة مع أحدهم بحضور الشخص الثالث لأن ذلك يحزنه، وانتظر حتى تكون بمفردك مع الشخص الذي تريد التحدث معه عن أمر ما. مسألة لا تريد أن يعرف عنها أحد.
2- عدم الإفراط في استخدام العطور:
الإسراف صفة مذمومة، ومشكلة الإفراط في وضع العطور أنه قد يضر بعض الأشخاص ذوي الحساسية، وقد يتحرجون من إخبارك بذلك أو الانسحاب تحت أي ذريعة أخرى.
3- احترام الخصوصية الخصوصية خط أحمر:
نحن لا نتجسس على الآخرين أو نراقب أخبارهم، وقد يتفق الكثيرون على الخصوصية من حيث المبدأ، ولكن عند التطبيق قد تجد بعض الممارسات حتى لو كانت لا إرادية تتعارض مع ذلك، مثل قيام شخص ما بالنظر إلى هاتفك في وسائل النقل العام أو أن هناك من يصر على سؤالك عن راتبك. بالرغم من أنك تتهرب من الإجابة.
4- احترام المواعيد:
إذا اتفقت مع شخص ما على الاجتماع في الساعة الخامسة مساءا، تعال في الساعة الخامسة وليس في وقت لاحق. من أفضل الصفات التي يتحلى بها الإنسان هو الوفاء بوعوده. كما أن تأخرك يترك انطباعًا لدى الشخص الآخر بأنك لا تقدر وقتك ولا وقته أيضًا.
5- تقليل الحجم:
اخفض صوتك، خاصة في الصباح الباكر، حتى لا تزعج الآخرين فور استيقاظهم من النوم. اخفض صوتك أيضًا عند التحدث على الهاتف في الأماكن العامة. لا أحد يريد سماع المكالمة وسط الضجيج ومشاركة المعلومات الشخصية عن طريق الخطأ.
6- عدم نشر الأسرار:
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من المعتاد نشر الأسرار الشخصية للفرد أو الأسرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع الإفراط في نشر الصور الشخصية. رغم أنه لا مانع من إشراك المجتمع في بعض شؤونك أو نشر بعض الصور من أجل الانسجام، إلا أن الإفراط في ذلك يجعلك تشعر وكأنك… تقف عارياً أمام الناس.
7- الاستماع:
عندما تجد أحداً يتحدث، انتظر حتى ينتهي من كلامه. وبينما نتفق على هذه القاعدة، فإننا نخالفها أحياناً دون وعي، مما قد يضعنا في مأزق حيث يتجاهلنا الشخص أو يقاطع حديثه بسبب الإحراج.
8- مراعاة منصات التواصل الاجتماعي:
عندما يكون صديقك متواجدا على الإنترنت، فهذا لا يعني بالضرورة أنه مستعد للحديث معك، وهذا لا ينبغي أن يزعجك، بغض النظر عن مستوى علاقتك به. أنت لا تعرف ماذا يفعل الآن على الجانب الآخر من الشاشة، وليس لديك أي فكرة عما إذا كان يريد التحدث حقًا أم لا.
9- وضع الهاتف على الوضع الصامت:
إذا كنت في اجتماع أو في اجتماع، عليك أن تضع الهاتف على الوضع الصامت حتى لا ينقطع قطار أفكار الحاضرين بسبب رنينه.
10- خذ وقتك في الحفلات:
إذا كنت في مأدبة أو حفلة، فلا تتسرع في خطف الطعام فقد يكون شخص آخر على وشك الاستيلاء عليه دون أن تلاحظ ذلك. “خطف” الطعام لا يعني أنك جشع أو سيئ الأخلاق، بل هو في كثير من الأحيان عمل لا إرادي أثناء المزاح مع المعارف.
11- لا تتوقف في منتصف الطريق:
تجنب الوقوف على جانب الطريق لأن ذلك يعيق حركة المشاة، وهذا قد يكون مخالفاً للقانون في بعض الأحيان أو حتى يضعك في العديد من المواقف المحرجة.
12- انظر إلى من تتحدث:
إذا كنت تتحدث مع شخص ما، فلا تنظر إلى الهاتف أثناء حديثك معه أو تنظر بعيداً، فهذه علامة على أنك غير مهتم به. كما أن التحديق به مبالغ فيه بعض الشيء. تأكد من استخدام التواصل البصري بطريقة متوازنة تضمن الحوار الفعال والاحترام المتبادل.
الآداب الاجتماعية
يتطلب فن الآداب الاجتماعية الالتزام بالأمور التالية، وهو يعكس الشخصية اللبقة القادرة على حسن السلوك، حتى في المواقف الصعبة أو الحرجة.
عند التعريف عن نفسه، يقوم الأصغر بتقديم نفسه إلى أكبر الأشخاص أو أعلىهم رتبة، ويقوم الرجل دائمًا بتقديم نفسه إلى المرأة. تقدم السيدة نفسها للسيدة المتزوجة إلا إذا كانت الأولى ذات مكانة كبيرة.
وتعرف السيدة بـ”فلان زوجة فلان” والسيدة تعرف باسمها واسم أبيها أو عائلتها بـ”فلان بنت فلان”. -وهكذا.”
وينبغي أن تتم المصافحة دون تكلف. وفي هذا السياق ينبغي الضغط على اليد برفق، ثم يمكن تحرير الأخيرة بسهولة. ويفضل تقصير مدة المصافحة، وتجنب المصافحة أكثر من ثلاث مرات. وينبغي تجنب المصافحة أثناء التدخين، إذ تدعو «الآداب» إلى إطفاء السيجارة قبل المصافحة. وطبعا ممنوع المصافحة في زمن الكورونا.
عند التواجد حول الآخرين يجب تجنب السعال أو البصق إلا في المناديل الورقية، وعند التثاؤب يجب تغطية الفم باليد اليسرى أو بالمنديل. ومن الضروري تجنب مضغ العلكة أثناء وجود الآخرين، ويجب عدم استخدام الإصبع أو الدبوس أو القلم لتنظيف الأذنين.
تتطلب الآداب السلوكية تخصيص وقت للتفكير، قبل التعبير عن الرفض أو القبول، عندما يُطلب من الشخص القيام بشيء معين، وذلك لتجنب التسرع، الذي يضعه في بعض الأحيان في مواقف محرجة. ويجب أن يكون الرفض مصحوبا بمبرر واضح، ومن الضروري تجنب الكذب. فالصدق في هذه الحالة ليس مرادفاً للوقاحة، ولا ينبغي تصنيفه على أنه إيذاء لمشاعر الآخر.
ومن الضروري تجنب الاتصال بالآخرين عن بعد بصوت عالٍ، في مكان العمل، أو في الأماكن العامة.
ولا يجوز مقاطعة شخص آخر أثناء حديثه. بل عليك أن تنتظر حتى ينتهي من كلامه، ثم تستأذنه في التعليق عليه.
ويفضل إعطاء الأولوية للحديث مع الفرد الأكبر سناً وصاحب التخصص، مع الحرص على تجنب تقديم حلول بسيطة وجاهزة ونهائية للمواضيع المعقدة.
ومن المهم أن يكون لدى المرء معرفة كافية بالموضوع الذي يريد التحدث عنه، قبل البدء بالحوار، بشرط أن يكون الطرف الآخر على دراية به أيضاً.
عند مواجهة أسئلة محرجة، يمكن إعطاء إجابة غامضة، دون الخروج عن الآداب، وخاصة الأسئلة المتعلقة بالعمر أو الراتب الشهري أو الوزن أو الطائفة أو العلاقة الزوجية أو المرض.