نتحدث عن مواصفات حجر النيزك المريخي في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل لمحة عن النيازك المريخية والحضارات التي استخدمت أحجار النيزك في العصور القديمة، والخاتمة هي المصادر من النيازك. تابع السطور التالية.
مواصفات النيزك المريخي
– القابلية المغناطيسية:
تنجذب معظم النيازك، بما في ذلك النيزك المريخي، إلى المغناطيس لأنها تحتوي على مستويات عالية من الحديد والنيكل.
– الوزن:
وزن النيازك بشكل عام أثقل من الصخور الأرضية ذات الحجم المماثل لأنها تحتوي على كمية أكبر من الحديد والنيكل.
– اللون:
ويكون لون النيزك المريخي أسودا لامعا إذا سقط مؤخرا من الفضاء، وذلك نتيجة تكوين قشرة خارجية على سطحه بسبب الاحتكاك والتآكل الذي يتعرض له أثناء مروره بالغلاف الجوي للأرض. إذا كان النيزك قديما، أي مضى وقت طويل على سقوطه ووجوده على الأرض، فهو ذو لون بني صدئ.
-كثافة:
تتراوح كثافة النيازك، بما في ذلك النيازك المريخية، غالبًا من 3.0 إلى 3.7 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب، وهي أكثر كثافة من معظم الصخور الأرضية.
-مقاس:
النيازك المريخية تأتي بأحجام مختلفة. يبلغ قطر بعضها ملليمترات فقط، والبعض الآخر يبلغ عرضها عدة أقدام. ويعد نيزك هوبا أكبر نيزك معروف، حيث يبلغ عرضه حوالي 2.7 متر، في حين يبلغ عرض نيزك هولبروك سنتيمترًا واحدًا فقط.
-شكل:
غالبًا ما تكون النيازك المريخية غير منتظمة ولها حواف مستديرة، ونادرا ما تكون مستديرة الشكل. بعضها ذو سطح أملس خالي من الثقوب، والبعض الآخر له خطوط رفيعة تشبه بصمة الإبهام على سطحه ناتجة عن الذوبان والتآكل الشديد الذي يحدث لمكونات النيزك أثناء مروره عبر الغلاف الجوي.
عن النيازك المريخية
وعلى مر القرون، سقطت العديد من النيازك من كوكب المريخ على سطح الأرض، وكان وزن بعضها 18 كيلوجرامًا. وساهمت هذه النيازك على مدى عقود في الكشف عن تركيبة التربة المريخية، ودفعت العلماء إلى توقع وجود حياة قديمة نشأت على سطح المريخ منذ ملايين السنين. ودفعت هذه الاكتشافات وكالات الفضاء الأميركية والأوروبية إلى بناء مشاريع ضخمة لمركبات فضائية تدور حول الكوكب وتهبط على سطحه لاستكشاف هذه الحياة والبحث عن آثارها.
– النيزك المريخي هو صخرة من قشرة المريخ. انفجرت من سطحها نتيجة اصطدام الكوكب بكويكب أو مذنب ثم سقطت على سطح الأرض. ومن بين 53 ألف نيزك تم اكتشافها على سطح الأرض، تم تصنيف 99 منها فقط على أنها نيزك مريخي.
ويصنف النيزك على أنه مريخي من خلال مطابقة تركيبة العناصر والنظائر المشعة مع تركيبة الصخور والغلاف الجوي لكوكب المريخ، والتي تم اكتشافها بواسطة المركبات الفضائية. في الثمانينات كان واضحا أن مجموعة النيازك SNC والتي تمثل النيازك الثلاثة الشهيرة شيرغوتي ونخلة وشاسيني تختلف كثيرا عن… باقي النيازك في تركيبتها.
ومن بين هذه الاختلافات عمر التكوين الصغير، ووجود نظائر مشعة مختلفة لعنصر الأكسجين، وبعض التشابه بين تركيبه الكيميائي وتركيب بعض الصخور المريخية التي كشفت عنها المركبتان الفضائيتان فايكنغ. وفي عام 2000 أكدت دراسة وجود 14 نيزكاً من المريخ وأكدت أن احتمال كونها ليست من المريخ ضئيل جداً.
استخدمت الحضارات الحجارة النيزكية في العصور القديمة
تم اكتشاف النيازك منذ القدم، وقد فسرت العديد من الحضارات القديمة ظهور هذه النيازك بطريقة مختلفة. ومن الحضارات التي استخدمت الحجارة النيزكية في العصور القديمة:
– الحضارتان الرومانية واليونانية:
اعتقد كل من الإغريق والرومان أن النيازك كانت علامات وإشارات تشير إلى حدوث شيء جيد أو سيئ إلى حد ما، وفي ربيع عام 44 قبل الميلاد، تم تفسير النيزك الذي ظهر على أنه علامة على تأليه يوليوس قيصر بعد مقتله.
– الحضارة المصرية :
استخدم العلماء المصريون النيازك كمصدر قديم للحديد، يعود تاريخه إلى حوالي 3400 قبل الميلاد، حيث كان الحديد في العصور القديمة مادة نادرة وغريبة، ويُرجع مصدرها أحيانًا إلى النيازك.
-القبائل الأمريكية الأصلية:
قامت العديد من القبائل الأمريكية القديمة بتمجيد قطع وشظايا نيزك يسمى كانيون ديابلو، وهو نيزك حديدي ضخم حفر حفرة النيزك الشهيرة في ولاية أريزونا منذ حوالي 50 ألف عام.
مصادر النيزك
ويعتقد العلماء أن مصدر معظم النيازك جاء من أجزاء من الكويكبات الواقعة بين مداري المريخ والمشتري، حيث انفصلت هذه الأجزاء عن كويكباتها بسبب قوى الجاذبية لكل من الشمس والمشتري أو نتيجة اصطدامها مع الأجرام السماوية الأخرى. الأجسام منذ حوالي 4.56 مليار سنة، أي في عصر مبكر. ومن تاريخ النظام الشمسي بأكمله، أدى انفصال هذه الأجزاء عن كويكباتها إلى إزالتها من مدارها الشمسي إلى مدارات قريبة من كوكب الأرض. وكما أشير سابقاً فإن القمر والأرض وكوكب المريخ يشكلان مصدراً صغيراً لبعض النيازك التي تصل إلى سطح كوكب الأرض. وتشكلت هذه النيازك نتيجة اصطدام قوي لبعض الأجرام السماوية بالقمر أو المريخ، مما أدى إلى انطلاق بعض الحطام الذي وصل إلى مدارات قريبة من الأرض.
وتمكن العلماء من تمييز النيازك التي مصدرها القمر أو المريخ عن النيازك الأخرى. تتميز الصخور النيزكية المريخية بخصائص كيميائية ومعدنية مختلفة عن الصخور الأرضية والصخور النيزكية الأخرى. كما أمكن تمييز النيازك المريخية من خلال قياس نسبة وجود الغازات الموجودة في تأثيرات وصول النيازك المريخية إلى الأرض مع نسبة مكونات الغازات الموجودة في الغلاف الجوي المريخي والتي تم التعرف عليها من خلال برنامج فايكنج لوكالة ناسا، والذي تم إطلاقه عام 1976م.
كما تم التعرف على النيازك المتكونة من القمر نتيجة التعرف على خواصها الكيميائية والمعدنية التي تتوافق مع خصائص صخور سطح القمر من خلال مهمات الاستكشاف العلمي التي نفذتها بعثتا أبولو ولونا الفضائيتان. ليس لدى العلماء دليل مؤكد على وجود نيازك تشكلت من كواكب أخرى، مثل الزهرة وعطارد، حيث يتم حالياً دراسة العديد من النيازك الموجودة على سطح الأرض لتحديد ذلك بمساعدة المسبار الفضائي ماسنجر التابع لناسا، بالإضافة إلى ذلك. للعديد من البيانات المستمدة من المركبات الفضائية المختلفة مثل فيجا 1، وفيجا 2، ومركبة ماجلان الفضائية، وغيرها من المركبات الفضائية.