هل فيتامين د يؤثر على الطفل الرضيع

هل يؤثر فيتامين د على الرضيع، وكذلك أضرار فيتامين د على الرضع؟ وسنوضح أيضًا من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؟ وسنتحدث أيضًا عن مضاعفات زيادة فيتامين د. وسنذكر أيضًا أعراض نقص فيتامين د عند الرضع. وسنعرض أيضًا أعراض سمية فيتامين د عند الرضع. وسنذكر أيضًا التفاعلات الدوائية لفيتامين د، كل ذلك من خلال مقالنا. تابع معنا.

هل يؤثر فيتامين د على الرضيع؟

نعم، يؤثر على صحة ونمو الرضيع، لأنه يساعد على امتصاص المعادن التي تساهم في بناء أسنان وعظام قوية، مثل الكالسيوم. وقد يؤدي نقصه عند الأطفال إلى العديد من المشاكل الصحية مثل مرض الكساح الذي يسبب تشوه العظام ويزيد من ضعفها. بالنسبة للكسور، فإن نقص فيتامين د يمكن أن يمنع الرضيع من الوصول إلى طوله الطبيعي، ومن الجدير بالذكر أن حاجة فيتامين د للرضيع الذي لا يتجاوز عمره 12 شهراً هي 400 وحدة. دولياً، أو ما يعادل 10 ميكروغرام يومياً.
وتشير الدراسات أيضًا إلى أن فيتامين د – في كلا الشكلين – فعال على الأرجح. D2 وD3 – يقللان من خطر تسوس الأسنان عند الرضع والأطفال والمراهقين بنسبة 36% إلى 49%.

أضرار فيتامين د على الأطفال الرضع

الجفاف الذي يزيد من خطر تدمير أنسجة الكلى، يؤدي إلى انخفاض معدل الترشيح الكبيبي في الكلى وتكلس الكلى، وبالتالي زيادة خطر الفشل الكلوي وارتفاع الكالسيوم المزمن الناتج عن زيادة جرعة فيتامين د للأطفال، والذي يؤدي إلى: التهاب البنكرياس وقرحة المعدة.

من هم الأطفال الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د؟

يمكن لأجسامنا تصنيع فيتامين د عن طريق تعريض الجلد لكميات كافية من أشعة الشمس في الصيف. ولذلك فإن فرصة الإصابة بنقص فيتامين د تزداد إذا بقيت داخل المنزل لفترات طويلة، أو استخدمت واقي الشمس، أو كنت تعيش في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهكذا بالنسبة للأطفال حديثي الولادة. وتزداد فرصة الإصابة بنقص هذا الفيتامين في حالة أو أكثر من الحالات التالية:
– الأطفال الذين يولدون لأمهات ذوات بشرة داكنة.
– من يولدون في الشتاء، حيث يكونون أقل تعرضاً لأشعة الشمس.
– الأطفال الذين يرتدون ملابس تغطي كامل أجسادهم وتمنع تعرض بشرتهم للشمس.
– الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من السمنة.
– بقاء الطفل داخل المنزل لفترات طويلة وعدم تعرضه لأشعة الشمس بشكل كافي.
– الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل.
– الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة.
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بالكساح أو النوبات الناتجة عن انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم. أي أن أحد إخوة الطفل سبق أن أصيب بأحد هذين المرضين.

مضاعفات زيادة فيتامين د

1- فرط كالسيوم الدم :

وهو عبارة عن زيادة في التركيز الكلي للكالسيوم في الدم، إلى أكثر من 10.4 مليجرام لكل ديسيلتر. تعد سمية فيتامين د والسرطان من الأسباب الرئيسية لفرط كالسيوم الدم. ومن الجدير بالذكر أن لهذه الحالة بعض الأعراض غير الشائعة، مثل: كثرة التبول، والعطش، والتعب. آلام العظام، والصداع، والغثيان والقيء، والإمساك، وانخفاض الشهية، والنسيان، والخمول، والاكتئاب، وفقدان الذاكرة، والتهيج، وآلام العضلات، والتشنجات، بالإضافة إلى ضعف العضلات.
2- النوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب:

يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم الشديد إلى الإغماء، والخفقان، وعلامات عدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون مؤقتة أو مستمرة، ومشاكل القلب الأخرى المرتبطة بتسمم فيتامين د، مثل: ألم في الصدر، والتعب دون سبب واضح، وارتفاع ضغط الدم، والألم. عند ممارسة الرياضة، والدوخة.
3- هشاشة العظام وآلامها :

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم واستقلاب العظام، لذا فإن الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على عظام قوية، ولكن الكميات العالية من فيتامين د يمكن أن تضر بصحة العظام، وترجع أسباب ارتفاع مستوياته في الغالب إلى المستويات العالية من الكالسيوم في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يشير بعض الباحثين إلى أن الجرعات الكبيرة قد تؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين K2 في الدم، وهو مهم للحفاظ على الكالسيوم في العظام وخارج الدم.
4- الجفاف:

وهي حالة تنتج عن فقدان كمية كبيرة من السوائل من الجسم. وتكون السوائل المفقودة أكثر من تلك التي يتم تناولها، وبالتالي لا يتمكن الجسم من القيام بوظائفه بشكل صحيح لعدم توفر الكمية الكافية منه. ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم يمكن أن يؤثر على قدرة الكلى على تركيز البول. مما يؤدي إلى ما يعرف بالتبول، وهو زيادة كبيرة وغير عادية في كمية البول التي يتم إخراجها.
وتشير إحدى النظريات إلى أن ارتفاع مستويات الكالسيوم قد يقلل من تأثير الهرمونات المضادة لإدرار البول، والتي تحفز الكلى على الاحتفاظ بالمياه، وبالتالي فإن نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الماء والكهارل عن طريق البول، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من من تسمم فيتامين د قد يصابون بالجفاف، وقد تظهر بعض الأعراض عند الأشخاص المصابين بالجفاف الخفيف إلى المتوسط، مثل: العطش، وجفاف الفم ولزجه، وقلة التبول. بول أصفر داكن، وجفاف وبرودة الجلد، وصداع، وتشنجات عضلية.
5- التهاب البنكرياس :

يمكن أن يكون التهاب البنكرياس حادًا ومفاجئًا، أو مزمنًا ومستمرًا، كما أن زيادة فيتامين د تسبب النوع الحاد منه، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في المجلة السعودية لأمراض وزراعة الكلى عام 2017، والتي أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا ما يقارب 6,000,000 وحدة دولية من الفيتامين. د خلال فترة تتراوح ما بين شهر إلى 3 أشهر، تبين أن 2 من أصل 19 شخصًا يعانون من التهاب البنكرياس الحاد، وهو أحد مضاعفات كثرة فيتامين د، وقد تظهر بعض الأعراض عند الأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس الحاد، مثل: ألم في البنكرياس. الجزء الأوسط أو العلوي من الجانب الأيسر من البطن، وقد يزيد هذا الألم بعد تناول الطعام أو الاستلقاء على الظهر، بالإضافة إلى الغثيان والحمى. وسرعة ضربات القلب، والجفاف.
6- تلف الرئة:

البلورات المتكونة من ارتباط ارتفاع نسبة الكالسيوم والفوسفات في الدم يمكن أن تضعف وظائف الرئة عندما تتجمع في الأنسجة الرخوة، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض، مثل السعال وصعوبة التنفس وألم الصدر.

أعراض نقص فيتامين د عند الرضع

يعاني الأطفال الرضع من نقص فيتامين د، ويظهر نقصه على شكل أعراض تتراوح شدتها من العادية إلى الشديدة في حالات النقص الشديد. ويعتبر نقصه عند الأطفال أكثر خطورة منه عند البالغين. وذلك لأن أجسامهم في طور النمو، كما أن انخفاض تركيز الفيتامين في أجسامهم يؤدي إلى تشوه العظام بشكل كبير.
هناك العديد من الأعراض التي يمكن من خلالها تشخيص نقص فيتامين د عند الأطفال، وتختلف باختلاف شدة النقص، ومنها:
– نعومة جمجمة الطفل، وكبر حجم اليافوخ.
– تشوه العظام.
– تأخير الجلوس والزحف والمشي.
– تشنج العضلات وهو من أهم علامات نقص فيتامين د.
– تحدث كسور العظام عند التعرض لكدمات بسيطة.

أعراض التسمم بفيتامين د عند الرضع

إذا أعطيت طفلك جرعة فيتامين د زيادة عن الحد المسموح به، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم وارتفاع نسبة الكالسيوم، مما قد يتسبب في ظهور الأعراض التالية عند طفلك:
– فقدان الوزن.
– الغثيان والقيء.
– فقدان الشهية.
– الشعور بالعطش الشديد.
– آلام المفاصل والعضلات.
– المعاناة من الإمساك.
– آلام شديدة في البطن.
– كثرة التبول.

التفاعلات الدوائية لفيتامين د

1- الألمنيوم :

قد يؤدي تناول فيتامين د وأدوية الفوسفات التي تحتوي على الألومنيوم على المدى الطويل إلى ارتفاع مستويات الألومنيوم لدى الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي.
2- الأدوية المضادة للنوبات:

الأدوية المضادة للنوبات، مثل الفينوباربيتال، قد تسبب انخفاض فيتامين د في الجسم وبالتالي انخفاض امتصاص الكالسيوم.
3- الديجوكسين :

الديجوكسين هو أحد الأدوية المستخدمة لعلاج القلب، كما أن تناول جرعات عالية من فيتامين د يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب القاتلة.
4- أتورفاستاتين :

قد يؤثر تناول فيتامين د مع أتورفاستاتين على طريقة معالجة الجسم للكوليسترول.
5- الديلتيازيم :

ديلتيازيم هو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والجرعات العالية من فيتامين د قد تسبب فرط كالسيوم الدم، مما قد يقلل من فعالية الدواء.
6- الملينات المنشطة :

الاستخدام طويل الأمد لجرعات عالية من المسهلات المنشطة يمكن أن يقلل من فيتامين د في الجسم ونتيجة لذلك يؤثر على امتصاص الكالسيوم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً