ما الفرق بين العانس والمرأة العزباء؟ نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل نفسية الفتاة العانس وعمر العنوسة ثم الخاتمة: أسباب تأخير الزواج. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
ما الفرق بين العانس والمرأة العزباء؟
والعنوسة تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الزواج المقبول في كل بلد، والعنوسة مصطلح يطلق على النساء والرجال الذين لم يتزوجوا قط. والعنوسة في اللغة تعني الرجل الذي كبر ولم يتزوج، والمرأة التي كبرت ولم تتزوج، أما معنى كلمة (عزباء) فيعني أنها لم تتزوج قط، فهي لا تزال كذلك. عذراء أو شابة.
سيكولوجية الفتاة العانس
قد تكون فكرة تأخير الزواج من أكثر المشاكل التي تواجه الفتيات، حيث أن المجتمع هو أحد الأسباب التي تجعل تأخر الزواج مشكلة كبيرة. ويقول حامد همام، أستاذ الطب النفسي بجامعة السادات، إن هذه المشكلة خلقها المجتمع، وهو ما يضر بالفتيات. ما ذنب الفتاة في نصيبها من الزواج؟ وقال همام إن لقب “العانس” هو السبب الأول لهذه المشكلة. تأخير الزواج ليس مشكلة كبيرة مثل الكلمة نفسها. تسبب أمراضاً نفسية لدى الفتيات، وقد يخلق المجتمع شخصيات مريضة نفسياً بسبب كلمة “العانس”، ويحدث ما يلي:
-الانحراف الأخلاقي:
وفي غياب الدافع الديني، قد تندفع العانس لإشباع حاجتها الغريزية وإشباع رغباتها الجنسية من خلال إقامة علاقات منحرفة مع الرجال، دون التمييز بين عازبة أو متزوجة.
-المؤامرة والخبث:
مشاعر الكراهية والحسد قد تدفع الفتاة العانس إلى تدبير المقالب والمؤامرات للإضرار بالسعداء والمستقرين في حياتهم الزوجية.
-السلوك الإجرامي: وذلك من خلال قبول الصور المنحرفة والمشوهة للعلاقات الإنسانية لتعويض ما فقد، ومن ذلك اللجوء إلى الانحراف وتناول الكحول والمخدرات، وقد يؤدي ذلك إلى التفكير في الانتحار.
-عدوان:
إن كلمة العانس تجعل الفتاة تشعر بالغيرة من الفتيات المتزوجات من جنسها، ولهذا السبب تنظر إلى المجتمع بعين الحسد والكراهية والكراهية، والتي تعبر عنها بالسلوك العصبي والعدواني تجاه أفراده.
– العزلة والانطواء:
إن لفت الانتباه إلى الفتاة، والتملق لها بالتمني للزواج، وتكرار ذلك مراراً وتكراراً في أذنيها (بدون أمل)، يدفعها إلى الفرار من مواجهة الناس، وتفضيل العزلة أو صحبة من هم في وضع مماثل على المشاركة العامة في الحياة. المجتمع، مثل عزلتهم عن حضور الأعراس والمناسبات.
وأكدت بعض الفتيات أن هذه الكلمة مؤذية جداً، وقد تدفع الفتاة إلى كره الحياة لوجود خلل في حياتها، لا ذنب لها فيه. كما أنها تشعر أن لديها عيبًا مقارنة بالفتيات الأخريات، مما يجعلها تكره حياتها.
عمر العنوسة
إن سن العنوسة يخضع لتغير النظرة الاجتماعية والإنسانية، ولا يوجد معيار ثابت في تحديد سن العنوسة، كما أن سن العنوسة ونظرة الناس إليها تختلف من مجتمع إلى آخر. في المجتمع الريفي تتزوج الفتاة وهي صغيرة، ولا يشترط عليها الأهل أحياناً إكمال دراستها الجامعية وأحياناً الدراسة الثانوية، فترى الفتاة نفسها مؤهلة للزواج في سن مبكرة، وبالتالي في المجتمع الريفي أو الريفي في المجتمعات البدوية، يعتبر الأهل الفتاة التي تجاوزت العشرين من عمرها أو الخامسة والعشرين من عمرها أنها بلغت سن الرشد. عصر العنوسة وموتها في قطار الزواج.
-إذا اتجهنا نحو المجتمعات المدنية التي تعيش في المدن؛ وفي ظل صخب الحياة العصرية والطلب على التعليم، نرى أهل الفتاة يحددون سناً للعنوسة أبكر مما هو عليه في الحياة الريفية. وإذا تجاوزت الفتاة سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين، تظهر علامات القلق على وجه الفتاة والعائلة خوفاً من فوات قطار الزواج. سبب تأخر سن الزواج أحياناً للفتيات في المدن هو أن الفتاة في المدينة تحب إكمال دراستها، والمجتمع أحياناً يطلب منها ذلك من أجل العمل ومساعدة أسرتها أو زوجها في المستقبل. كما أن هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى تأخر شيخوخة الفتيات في المدينة، منها: عزوف الشباب عن الزواج بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع تكاليف الزواج في الكثير من المجتمعات، إن الإغراءات التي يتعرض لها الشباب وما يشاهدونه في القنوات التلفزيونية تساهم في إعادة تشكيل وعي الشباب وتغيير نظرتهم للفتيات؛ يطالب الشباب بصفات الجمال المثالية وغيرها من الصفات التي قد لا تمتلكها العديد من الفتيات. وهذا هو الحال أيضاً مع الفتاة التي أحياناً تضع شروطاً كثيرة على من يتقدم إليها، مما يؤدي إلى تأخير زواجها.
وأخيرا، ومن أجل التخلص من مشكلة العنوسة، يجب على المجتمعات العربية والإسلامية أن تحرص على الالتزام بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد، عندما حث الشباب على الحصول على المتزوجون وتسهيل أمور الزواج لهم بما يعود بالنفع على المجتمع ككل، حتى يتمكنوا من عيش حياة طيبة وسعيدة بعيداً عن الأمراض الاجتماعية. وأهمها آفة العنوسة.
أسباب تأخير الزواج
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الزواج بالنسبة للرجل والمرأة، ومن أبرزها ما يلي:
– تغير مفاهيم الزواج لدى جيل الألفية الحديثة
ظهرت في السنوات الأخيرة مفاهيم جديدة غيرت نظرة فئة كبيرة من الشباب والكبار إلى فكرة ومفهوم الزواج، فالزواج الذي عرف منذ القدم بالرابطة المقدسة يحيي الروابط الأسرية التي عمقها وتمتد الجذور لتغذي جميع أفراد الأسرة بالحب والمودة، وتجعلهم مستقرين وآمنين، حتى يصبحوا بدورهم أحد ركائز المجتمع. فهي قوية وسبب لاستقرارها وازدهارها. أما الزواج الذي تنظر إليه هذه الفئة من الشباب اليوم، فقد بدأ يتبنى أفكاراً مختلفة تتجه إلى إحياء الحب والرومانسية والعواطف الجياشة دون الخضوع للشراكة ومؤسسة الزواج التي هي في نظرهم زواج تقليدي بحت. طريقة قديمة للتعبير عن الحب والرغبة في الإنجاب من الشريك، والمشاركة في تربية الأبناء، وبناء الأسرة، وغيرها من أغراض هذا الزواج، حيث يقوم هؤلاء باختبار الزواج قبل الشروع فيه والالتزام به طوال الوقت. الحياة مع الشريك، فيؤخرونها حتى تظهر النتائج، وهو ما يخالف قواعد ومفاهيم الزواج القديمة، والتي تقوم على محاولة خلق بيئة أسرية مثالية وبناء علاقة صحية وناجحة مبنية على الرضا والصداقة. والانسجام دون أن تحيده ظروف أو فترات زمنية أو اختبارات أو غيرها من الظروف التي تعيق نجاحه.
-الفروق الاجتماعية وعدم العثور على الشريك المناسب
في بعض الأحيان يرغب الفرد في الزواج ولكنه لا يتمكن من العثور على الشريك المناسب الذي يجعله يرغب في أن يعيش معه حياة طويلة وسعيدة ويتناغم معه وينجذب إليه بشدة. وأحيانا يجد هذا الشريك بعد صعوبة، ولكن هناك اختلافات في التفكير أو في المستوى التعليمي والثقافي. أو في الطبقة الاجتماعية، أو في أمور انتقائية أخرى تقلل من فرصة بناء مستقبل مشرق معه وتقتل رغبته في الزواج منه لاعتقاده القوي بأنه غير مناسب، أو بسبب بحثه عن الكمال الذي لا يستطيعه. تجد في شخص واحد.
– الظروف الاقتصادية الصعبة
ومن المعروف أن الزواج هو قرار مصيري يتضمن العديد من المسؤوليات والواجبات التي لا يحق للزوجين التهرب منها أو التقصير في القيام بها. وربما يكون هذا هو السبب وراء عدم قيام فئة كبيرة من الأفراد بهذه الخطوة التي ستغير حياتهم، فالزواج يتطلب إنفاق المال والاهتمام بشؤون الأسرة. وتحمل مسؤوليتهم، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وكثرة الضرائب والنفقات الناتجة عنها، فإن انخفاض الدخل وعدم توفر مستوى تعليمي مرتفع قد يوفر لهم وظيفة. فرصة بدخل مقبول تخيفهم وتحد من رغبتهم في الزواج، وهو ما أشارت إليه العديد من الأبحاث الحديثة التي أجريت على مجموعة من البالغين الذين يميلون إلى تأخير سن الزواج.