أسباب العنوسة عند النساء

نتحدث عن أسباب العنوسة عند المرأة من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل التحليل النفسي لأسرة الفتاة العانس، حواشي عن العنوسة، ثم الخاتمة علاج العنوسة. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

أسباب العنوسة عند النساء

– ارتفاع المهور، وارتفاع تكاليف إتمام الزواج، وإنفاق مبالغ طائلة للتحضير لحفل الزفاف ومستلزماته، مما يؤدي إلى عدم قدرة الشباب على تلبيتها، فيجدون أنفسهم بين أمرين: إما الاستدانة أو الامتناع عن إتمام الزواج.
وصول المرأة إلى مستويات تعليمية متقدمة قد يجعل الرجل يمتنع عنها ولا يريدها لأنها قد تضع نفسها في مكانة مساوية لزوجها ورغبته في أن يكون على علاقة مع شابة قليلة العلم معتقدة أن إنها أكثر طاعة ويمكن تشكيلها في الصورة التي يريدها.
رغبة الفتيات في استكمال الدراسات العليا والحصول على العلم، في حين أن الرجال لا يحبون الارتباط بنساء أكثر تعليما منهم، مما يجعلهم عرضة للبقاء دون زواج.
– ضعف رغبة الشباب في استكمال التعليم العالي مما يخلق فجوة بينهم وبين رغبة الفتيات في الحصول على الشهادات العليا للتعليم.
– تعرض الفتاة والفتى لمؤثرات إعلامية مثل البرامج الفضائية (مسلسلات أو نجوم) مما يغير من تطلعاتهم للزواج.
يجوز للمرأة أن تؤخر الزواج بإرادتها، وبطوعها في بعض الأحيان، خاصة عندما تنوي اختيار ما يتوافق مع طموحاتها وتطلعاتها.
تبالغ بعض الفتيات في الشروط المتعلقة بالزفاف والبيت والسيارة والمهر، وعندما لا يتمكن الشاب من توفير هذه الشروط ترفضه، وقد تمر حياتها دون أن تجد من يوفر لها هذه الشروط.
– عدم جاهزية ومؤهلات بعض الفتيات في المرحلة الجامعية لاتخاذ قرار الزواج وتحمل مسؤولية الزواج، خاصة في مراكز المدن، حيث تتغير أفكارهن فيما يتعلق بأهمية الزواج في حياتهن، كما يتأثرن بظروف الزواج. صفات زوجها المفضل.
بعض الفتيات غير محتشمات في لباسهن، ووضع مستحضرات التجميل الصارخة، والخروج إلى الأسواق وغيرها، مما يؤدي إلى ابتعاد الخاطبين عنها. ورغم أن الشاب ربما يواعد تلك الفتاة، إلا أنه عندما يريد الزواج لن يختار إلا امرأة متواضعة لا تراها العيون.
– التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمعات الخليجية والعربية، ومنها انعدام التواصل بين الأقارب والجيران.
ويرفض أهل الفتاة العريس الذي تريد الزواج منه ويحاولون إجبارها على الزواج من شخص يرونه مناسبا لها من وجهة نظرهم.

التحليل النفسي لأسرة الفتاة العانس

تمثل ظاهرة العنوسة ظاهرة خطيرة في المجتمعات النامية والعربية بشكل خاص، حيث يعتبر الزواج حماية للفتاة وحفظاً لكرامة أسرتها، لأن تقدم الفتاة في السن وعدم زواجها قد يثير في كثير من الأحيان الكثير من الشائعات التي تؤثر على سمعة الفتاة وسمعة الأسرة، مثل أن تكون الفتاة (بارت) أو غير صالحة للزواج.
ويقول الدكتور أحمد هارون استشاري العلاج النفسي: إن مشكلة العنوسة تؤثر على الأسرة بأكملها وليس الفتاة فقط. تجد الأب، في سلوكه المضطرب، يتبع زوجته في تقديم ابنته بطرق غير مباشرة لزملائه وأبنائهم، ويبدأ بالحديث عن العديد من العرسان الذين تقدموا وتم رفضهم، في محاولة لا شعورية لتهدئة نفسه حتى يتمكن من ذلك. يصدق هذه الكذبة، مما قد يؤدي به إلى اضطرابات كثيرة.
أما فيما يتعلق بعلاقته بابنته، فهو إما يلجأ إلى تجاهل المشكلة والقبول بالقسمة والنصيب، أو يلجأ إلى التطرف والعنف والسيطرة الشديدة عليها، معتقدا لا شعوريا أن هناك شيئا خاطئا بها ينفر الآخرين، أو أنه فهو مهمل، لأن كثرة خروج ابنته ورؤية الآخرين لها قد يجبر أحد الشباب على الزواج منه.
أما الأم… فهي تعيش المشكلة بكل طاقتها وعصبيتها وقلقها واكتئابها، لأنها كأم تشعر بعمق مشاعر ابنتها، وتعيش على حلم تكون سعادتها القصوى أن ترى ابنتها فيها. الحياة الزوجية، وترى أحفادها، ولذلك قد تعاني من حالات الاكتئاب، مما يدفعها للجوء إلى المشعوذين. زاعمة أن ابنتها موقوفة عن العمل، قد تلجأ إلى المؤامرات في الأماكن الشعبية، ووعدهم بمكافأة سخية إذا أحضروا لابنتها عريس المستقبل. وقد يكون لديها أيضًا إيمان قوي، فتقول كلمات تريح ابنتها وتشجعها على الرضا بإرادة الله.
وأما الأخت الصغرى: فلا شك أن مشاعرها غامضة وغامضة. وتخشى أن تصل إلى نفس الوضع، أي ألا تتزوج مثل أختها. وقد تلجأ إلى أساليب مختلفة لجذب انتباه الشباب والدخول في علاقات متهورة. تظهر الأخوات المتزوجات مشاعر الحزن تجاه أختهن، بالإضافة إلى شعورهن بالدونية. أمام أزواجهن، خاصة إذا سألوهم عن سر عدم زواج أختهم، أو إذا كانت أسئلتهم تحتوي على تلميحات عن سلوك الفتاة وشخصيتها.

حواشي عن العنوسة

-يعتقد البعض أن هذا المصطلح ينطبق على الإناث فقط وليس على الرجال. صحيح أنه يطبق على كلا الجنسين، لكن الاتفاقية الأخيرة هي تطبيق المصطلح على النساء في الغالب.
ملحوظة: عادة العنوسة عند الإنسان تقوم على أساس طبي لم يتحقق إلا بعد أن قام العلماء بدراسة التغيرات البيولوجية التي تمنع المرأة أو الرجل من ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي، وهو ما يعرف بـ (سن اليأس) والذي يبدأ بالظهور عند النساء تدريجياً في الخمسينيات حتى تتوقف الدورة الشهرية. وتصبح قدرتها على الإنجاب معقدة، وعند الرجل تضعف قدرته وكفاءته على إنتاج الحيوانات المنوية أيضًا في متوسط ​​الخمسينيات – لذلك ينطبق مفهوم العنوسة على الرجل والمرأة في نفس الوقت، ولا ينطبق متوسط ​​العمر لكل منهما. تختلف بين 40 و 50. في النساء والرجال.
ويربط الكثير من الناس هذا العدد الكبير من العزاب بحالة عدم الاستقرار الأمني ​​والسياسي كأحد العوامل الداعمة لحالة الاضطراب هذه، باعتبار أن العزوبة تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي، على الأقل في معظم الحالات، وفي السعودية وتشير الأرقام المتوفرة إلى أن هناك أكثر من مليون عازبة، وفي البحرين هناك 50 ألف امرأة عازبة. وتشير التقديرات إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية وصلن إلى سن الثلاثين دون زواج.
وتشير الإحصائيات المتوفرة من بعض الدول العربية إلى أنها ظاهرة من حيث العدد ومن حيث تداعياتها النفسية والاجتماعية. وفي الجزائر، ومن خلال إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء، تبين أن هناك 11 مليون عوانس (لا نعرف هل يقصدون الذكور والإناث معا أم الإناث فقط)، منهم 5 ملايين. فوق سن 35 عامًا. وهو ما دفع الشيخ شمس الدين صاحب الجمعية الخيرية الإسلامية إلى تأليف كتاب “تأنيث العوانس”، وبذل جهد كبير من خلال جمعيته الخيرية لتزويج الشباب، ولكن للأسف… تطويق النشاط هذا الارتباط وإلغاؤه بعد أحداث 11 سبتمبر بناء على مخاوف أو شكوك أمنية كانت تجتاح العالم الإسلامي بشكل مفرط في ذلك الوقت.

علاج العنوسة

– الإعلام يتولى دوره:

من خلال تسليط الضوء على المشكلة ووضع الحلول العملية لها، ونشر ثقافة الزواج وأهميته في توفير الكثير من الحاجات الفطرية للنفس السليمة بما يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية والعادات السليمة.
– تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للعانسات:

وخاصة إذا تعرضت لمشاكل مالية أو نفسية أو اجتماعية، مع مراعاة مشاعرها بشكل خاص. تعاني مجتمعاتنا بشكل كبير من حساسية وضع الفتاة المتأخرة في الزواج، ويصعب عليها الوضع عندما تكون دون مورد مالي مستقل يحميها من شر الأسئلة الكثيرة التي تؤثر على نفسيتها، مزاجها وحياتها بشكل عام.
– تخفيض المهور:

يمثل ارتفاع المهور أول مشكلة تواجه الشاب عندما يفكر في الزواج، ويمكن للجهات المسؤولة أن تسن قوانين تحد أو تحد من ارتفاع مهورها، واتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه يتماشى مع تطبيق الأحاديث النبوية التي وشدد على ضرورة عدم المبالغة في المهور، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: قال: «أسعد النساء أيسرهن مداداً».
فكرة إنشاء صندوق الزواج:

ودعم الدولة ماليا لحفلات الزفاف الجماعية. وفي الآونة الأخيرة، بادرت بعض الأنشطة الاجتماعية إلى إطلاق هذا النوع من الزواج لتخفيف الأعباء عن الشباب عند الزواج، وبالتالي فتح الباب أمام مثل هذه المساهمات التي تدفع الشباب إلى الزواج وتقلل من نسبة العنوسة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً