مساوئ الحرية المطلقة للأطفال. سنتحدث أيضًا عن مشاكل الحرية. وسنتحدث أيضًا عن الحرية المطلقة والحرية المقيدة. وسنذكر أيضًا مفهوم الحرية المطلقة في الفلسفة. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
مساوئ الحرية المطلقة للأطفال
1- يمكن للأطفال في كثير من الأحيان أن يخلطوا بين حرية التعبير والقدرة على قول وتصديق أي شيء.
2- حرية التعبير غير محدودة، وقد يرى بعض الأطفال في ذلك وسيلة لقول ما يحلو لهم.
3- يستخدم بعض الأطفال حريتهم في نشر الأكاذيب أو الإضرار بحقوق زملائهم في الفصل.
4- هناك العديد من الأطفال الذين لديهم موهبة مذهلة في التعبير عن أنفسهم، ولكن يمكن للكثير من الأشخاص استغلالها للحصول على أرباح بطريقة غير مشروعة.
5- الحرية قد تكون شيئاً سلبياً إذا استخدمت الحرية في التعبير عن نفسك دون خوف من العواقب. في بعض الأحيان يقول الشباب أشياء كثيرة يمكن أن تسيء إلى الآخرين وتعرضهم للمساءلة.
مشاكل الحرية
1- لقد أثيرت مشكلة الحرية بإلحاح بعد التطورات الحاسمة التي نتجت عن التقدم الصناعي الحديث، وبعد التغيرات الجوهرية التي طرأت على العلاقات الاجتماعية نتيجة لهذا التقدم.
2- وكان الرد المباشر الذي ظهر في فترة التطور السريع نفسها، أو في الفترة التي تلتها مباشرة، هو الدعوة إلى استعادة الإنسان حريته بعد أن فقدها في حياته الصناعية الجديدة. وقد اتخذت هذه الدعوة عند الكثير من المفكرين شكل فلسفة منظمة يمتد تطبيقها إلى… كافة جوانب الحياة.
3- يمكن القول إن المشكلة الحضارية الكبرى في الفترة التي أعقبت ما يسمى بـ”الثورة الصناعية” هي مشكلة العلاقة بين الحرية والتنظيم، وهل هناك تناقض بينهما. أي أنه لا يمكن تصور إحدى الفكرتين دون الأخرى. وفي هذه المشكلة، يجري في الوقت الحاضر أقوى صراع فكري بين رأيين، أحدهما يؤكد أن الحرية لا تتوافق مع التنظيم، والآخر يؤكد أن الحرية لا تتحقق إلا إذا كان هناك نوع من التنظيم في المجتمع. ولكل من هذين الرأيين فروع ومذاهب دعوية متعددة تختلف فيما بينها. في درجة حماسها له ومدى تشبثها به.
الحرية المطلقة والحرية المقيدة
1- على الرغم من أن مصطلح “الحرية” قد دخل تداولاً واسع النطاق في القرون الأخيرة، إلا أنه كنزعة إنسانية ليس كذلك. لقد رافقت الحرية الإنسان دائما واحتلت بعدا عميقا في تكوينه الفكري، ومن ثم فهي من تطلعاته التي يطمح إليها دائما.
2- إن علاقة الإنسان بالحرية – كسائر علاقاته الأخرى – لها جذور تكوينية في وجوده، إذ يعود أصلها إلى “إرادة” الإنسان نفسه. فإذا أدرك الإنسان شيئاً فتعلقت إرادته به، فإنه يميل إلى الحرية فيما تعلقت به إرادته، فينفذه دون أن يريد أن تكون هناك قيود وعوائق في طريقه.
وما دامت إرادة الإنسان ليست شيئا منفصلا عنه، بل ترافقه دائما، فإن علاقته بالحرية وميله إليها ميل ثابت لا ينفصل عنها أبدا.
3- ولكن ما يحدث عندما يريد الإنسان أن يعيش في إطار جماعة هو أنه يتخلى عن بعض جوانب وآفاق الحرية. إن الإنسان بحكم وجوده الاجتماعي، وبسبب الدوافع التي تمليها طبيعته وغريزته على المشاركة مع الآخرين في حل المشكلات الأساسية حتى تقوم الحياة على أسس التعاون الجماعي، يتقدم نحو ترسيخ معالم الحياة المدنية التي تتطلب وجود قوانين وضوابط تحد عادة من إرادة الفرد المطلقة.
4- لو أراد جميع أفراد البشر أن يكونوا أحراراً مطلقين، بحيث لا تخضع إرادتهم الفردية لأي نوع من الضوابط أو القوانين، لكانت نتيجة ذلك انهيار الحياة الجماعية وتمزيق النسيج الاجتماعي في العالم. فترة قصيرة.
5- ومن ثم فلا مفر للإنسان من أن يقبل القيود المفروضة على إرادته وحريته المطلقة.
6- وهذا ما نراه عملياً، إذ لا مكان للحرية المطلقة في أي مجتمع من مجتمعات العالم، وذلك للتناقض الواضح بينهما (بين الكيان الاجتماعي للإنسان وحريته المطلقة). وبالتالي، كلما ورد الحديث عن الحرية، فهو يعني الحرية النسبية في حدود ما يختلف بين هذا المجتمع أو ذاك.
مفهوم الحرية المطلقة في الفلسفة
1- يرتبط مفهوم الفلسفة بالتخلص من الإكراهات المختلفة سواء كانت ذات طبيعة بيولوجية أو اجتماعية أو نفسية. ونظرا لكل هذه الجوانب المختلفة التي يقوم عليها مفهوم الحرية، فإن تحديد المفهوم يطرح العديد من الصعوبات. فإذا كان من معارضي الحتمية فهذا يعني أنه سوف يرتمي في أحضان الصدفة، أما إذا سيطر عليه القانون.
2- وهذا سيجعلها خاضعة لمفهوم الإرادة محل البحث، إذ تتطلب الإرادة الحديث عن المسؤولية، لأنه بدونها لا يمكن التحكم في حرية الإرادة، ويمكن التعبير عن هذه الأقوال من خلال عدد من الإشكاليات الفلسفية.