أسباب العنف المدرسي

أسباب العنف المدرسي وآثار العنف المدرسي. كما سنذكر حلولاً للعنف المدرسي، وسنتحدث أيضاً عن دور المعلم في الحد من العنف المدرسي. كل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.

أسباب العنف المدرسي

1- أسباب عائلية:

تساهم البيئة المنزلية بشكل أساسي في حدوث العنف المدرسي بين الطلاب، حيث قد يتعرض الطفل لمجموعة من الظروف داخل المنزل، والتي قد تؤثر على سلوكه وشخصيته، وتزيد من نسبة ممارسته للعنف بين زملائه في المدرسة، بما في ذلك العنف المنزلي، والاعتداء الجنسي والجسدي عليهم، وإدمان المخدرات. أن يكون أحد الوالدين أو كليهما مدمناً على الكحول، وبالتالي قد ينعكس هذا النوع من الممارسة على سلوك الطفل داخل المجتمع، وخاصة داخل المدرسة.
2- أسباب مجتمعية:

المجتمع هو أحد أسباب حدوث العنف المدرسي. وقد تزداد العدوانية بين أطفال المدارس بشكل كبير، وذلك بسبب تعرضهم الكبير للعنف المجتمعي خلال سنوات الدراسة الابتدائية. وقد تبين أن المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة متعاطي المخدرات والجريمة تكون أكثر عرضة للسلوك العنيف داخل البيئة المدرسية. والمعلمين كذلك. ومن العوامل التي تزيد من العنف في المدارس الفقر والكثافة السكانية العالية. هذا بالإضافة إلى أن العصابات ومدى انتشارها تساهم في خلق بيئات مدرسية خطيرة، وذلك بسبب انتقال سلوكها العنيف من الأحياء إلى المدارس.
3- أسباب صحية:

أثبتت الدراسات أن بعض الأسباب الصحية التي تؤدي إلى العنف المدرسي تحدث خلال مرحلة النمو المبكرة، ومنها: خلل في وظائف المخ قد ينتج عن نقص الأكسجين أثناء الولادة، أو الإدمان على المخدرات أو الكحول، أو التدخين الذي يؤثر بدوره على الطفل. نمو كل من الدماغ والجسم، مما يؤدي إلى تحوله إلى شخص عصبي، بالإضافة إلى إصابات الرأس، والتي يمكن أن تغير طريقة استجابة الدماغ لبعض المواقف، مما يؤدي إلى ظهور بعض أنواع العنف في المستقبل.
4- أسباب سلوكية:

غالباً ما ترتبط الأسباب السلوكية للعنف المدرسي بقضايا شخصية، بما في ذلك الخجل الذي يمنع المراهقين من الاندماج مع زملائهم في الصف، فضلاً عن القلق الاجتماعي. ومنهم من يصبح متمرداً لأنه يريد جذب الانتباه، أو يريد الانتقام بسبب مواقف تعرض فيها للسخرية أو التنمر. ومن الأسباب ما يلي: مما يؤدي إلى العنف والقلق من المستقبل والتوتر المصاحب لعدم الشعور بالحب داخل منزل عائلته. ومما يزيد الطين بلة تناوله للأدوية ومضادات الاكتئاب، مما يؤثر بدوره على حالته النفسية.

آثار العنف المدرسي

1- الآثار الصحية للعنف المدرسي:

تشمل الأضرار الصحية الناجمة عن العنف المدرسي بعض الأضرار الظاهرة التي قد تكون خفيفة أو قد تكون خطيرة ومؤثرة، ومن أمثلتها الكدمات والكسور الناتجة عن الضرب أو استخدام الأسلحة. أما الأضرار غير المرئية فتحدث على مستوى الصحة النفسية للطالب، مثل: الاكتئاب، والقلق، والخوف. والعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى. يُشار إلى أن العنف المدرسي قد يدفع الطالب إلى سلوكيات تضر بصحته، مثل: تعاطي المخدرات، أو إدمان الكحول، أو الميل إلى الانتحار.
2- الآثار الأسرية للعنف المدرسي:

يؤدي العنف المدرسي إلى العديد من الأضرار التي قد تحدث على مستوى أسرة الطالب المعنف، حيث ستكون الأسرة مسؤولة عن تصحيح الخطأ الذي ارتكبه الطالب، سواء كان ذلك بدفع المال، أو اللجوء إلى المحاكم، أو غير ذلك، وستحتاج الأسرة أيضًا إلى بذل قدر كبير من الجهد والوقت. وذلك لمحاولة تعديل سلوك ابنهم مما ينتج عنه سلوك عنيف، ومن الأضرار التي قد تلحق بالأسرة أيضًا التعرض للانتقادات من المجتمع المحيط والأصدقاء، كما أن النقاش الحاد بين الأسرة والابن العنيف قد يؤدي إلى – المشاكل والصراعات داخل الأسرة مما يهدد استقرارها.
3- الآثار الاجتماعية للعنف المدرسي:

تشمل الأضرار الاجتماعية التي قد تحدث بسبب العنف المدرسي عدم قدرة الطالب على تكوين علاقات اجتماعية أو عاطفية مع الآخرين بشكل طبيعي، وانخفاض القدرة على الاستمتاع بالمشاعر الإيجابية، والنفور من التقارب الجسدي والعاطفي. كما يظهر الطلاب الذين يتعرضون للإيذاء في المدرسة ردود فعل عنيفة عندما يتم تهدئتهم أو الإمساك بهم. أو احتضانهم، ويصعب التنبؤ بسلوكهم، بالإضافة إلى أن أي محاولة لتغيير روتينهم اليومي تؤدي إلى ظهور سلوكيات رفضية قد تكون عنيفة بسبب رغبتهم. في السيطرة على بيئتهم واتخاذ قراراتهم الخاصة.
4- الآثار الأكاديمية للعنف المدرسي:

الأضرار الأكاديمية للعنف المدرسي عديدة، ولا يقتصر تأثيرها على الطلاب المعرضين للعنف، بل يمتد إلى الطلاب الذين يشهدون العنف أيضًا. تشمل الأضرار الأكاديمية غياب الطلاب عن المدرسة، أو ترك المدرسة، أو الخوف من الذهاب إليها، وفقدان التركيز أثناء وجودهم في الفصل أو أثناء ممارسة أي نشاط. وفيما يتعلق بالمدرسة، أثبتت الدراسات أن هناك علاقة واضحة بين العنف المدرسي وضعف التحصيل الدراسي في المواد الأساسية مثل الرياضيات. كما أشارت التحليلات إلى أن العنف المدرسي الذي يتعرض له الطلاب على يد معلميهم أو أقرانهم يجعل هؤلاء الطلاب أقل احتمالاً لمواصلة التعليم العالي، وغالباً ما يظهر الطلاب المعتدى عليهم سلوكيات ترفض أي تغيير، مما يمنعهم من التطور أكاديميا واكتساب المهارات.

حلول العنف المدرسي

1- المراقبة الدقيقة للطلاب:

والتي تشمل المراقبة المادية للأسلحة التي قد يحملها الطلاب في المدارس، واستخدام ضباط الأمن لمنع أي شكل من أشكال العنف والتطرف. وتشمل هذه الإجراءات منع الطلاب من إحضار أي شكل من أشكال الأسلحة إلى المدارس، وإجراء تفتيش لحقائب الطلاب أو خزائنهم، واستخدام أجهزة الكشف. المعادن لرصد وجود أي أسلحة، ومصادرة أي أسلحة يحملها الطلاب، مما يزيد من الأمان النفسي للطلاب في المدارس ويقلل من تعرضهم للخطر.
2- تطوير السياسات المدرسية ضد العنف:

يجب على المدارس والقائمين عليها تطوير السياسات المدرسية المتعلقة بسلوك الطلاب وملابسهم، بالإضافة إلى وضع سياسات تتضمن عدم التسامح مطلقًا مع أي شكل من أشكال العنف المدرسي من خلال تطبيق العقوبة على المخالفين بالطرد أو تعليق دراستهم، بالإضافة إلى وضع سياسات تردع التنمر أو تعاطي المخدرات. أو الحيازة. ومن المفترض أن تعمل هذه السياسات على الحد أو الحد من العنف المدرسي، ولكن تبين أن تطبيق المدرسة لمثل هذه السياسات قد يزيد من خطر تعرض الطلاب الذين تم فصلهم أو طردهم من المدرسة للانحراف وتبني السلوكيات. السيء.
3- تنفيذ البرامج التربوية الاجتماعية :

ويتم ذلك من خلال إعطاء الطلاب دروسًا متعددة على يد معلمين أو متخصصين. تركز هذه الدروس أو المحاضرات على السلوكيات التي تؤدي إلى العنف مما يؤدي إلى توعية الطلاب بمخاطر تلك السلوكيات، بالإضافة إلى تعليم الطلاب مهارات اجتماعية متنوعة مما يزيد من كفاءتهم الاجتماعية. وتختلف هذه البرامج حسب الفئة المستهدفة، فقد تشمل جميع الطلاب، أو قد تشمل الطلاب الصغار. وهم المجموعة الأكثر عرضة للخطر.
4- التركيز على الطلاب الذين يحتمل أن يكونوا عنيفين:

ويتضمن هذا الإجراء التعرف المبكر على الطلاب الذين يحتمل أن يكونوا عنيفين، والتركيز على سلوكياتهم ومحاولة تعديلها، مما يؤدي إلى الحد من السلوكيات العنيفة المدرسية في المستقبل.
5- تقديم النصائح للطلاب:

ويتم ذلك من خلال تقديم النصح والإرشاد للطلاب الذين يعانون من السلوك العنيف، حيث قد يحتاج الكثير منهم إلى اهتمام من شخص واعي قد يكون المعلم أو الأب أو المشرف المسؤول في المدرسة، مما قد يعدل سلوكهم. هذه الفئة من الطلاب والحد من العنف. مدرسة.

دور المعلم في الحد من العنف المدرسي

تثقيف الطلاب وتنبيههم إلى ضرورة الالتزام بآداب الحديث مع بعضهم البعض، والامتناع عن الأحاديث غير اللائقة، ومناقشة أفكار الطلاب، وتحفيزهم على اكتساب السلوك الجيد وممارسته.
مناقشة موضوع العنف المدرسي مع الطلاب وتوعيتهم بآثاره السلبية وكيفية التصرف الصحيح عند التعرض له وملاحظة العلامات التحذيرية للعنف وتدريب الطلاب على حل مشكلاتهم بالطرق السليمة دون اللجوء إلى العنف.
– التواصل المفتوح بين الطلاب ومعلميهم، من خلال بناء الثقة المتبادلة بينهم، وتشجيعهم على الحديث عن العنف بشكل مناسب، والاستماع الجيد لأسئلتهم ومناقشة مخاوفهم حول العنف المدرسي معهم.
– تعليم الطلاب مهارات إدارة الغضب وحل الخلافات بالطرق السلمية بعيداً عن العنف، وذلك من خلال تنظيم مناقشات صفية للحديث عن هذه المهارات، بالإضافة إلى تنمية الجانب العاطفي لدى الطلاب.
– التعرف على خصائص الطلاب ومراقبة القاعات بشكل مستمر ومتابعة حركة الطلاب وملاحظة العلامات التحذيرية من العنف إذا ظهرت على أحد الطلاب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً