حكم زكاة الفطر، تعريف زكاة الفطر، ما الحكمة من زكاة الفطر، ولمن تجب زكاة الفطر؟ وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
حكم زكاة الفطر
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً. ولما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا. ” من الشعير على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبيد من المسلمين. وأمر بها قبل خروج الناس إلى الصلاة. متفق على صحته.
لا يوجد لديه النصاب القانوني. بل يجب على المسلم أن يؤديها عن نفسه وعن أهل بيته من أولاده وأزواجه ومماليكه، إذا كانت تزيد على قوته وقوتهم في يومه وليلته.
وأما الأجير فزكاته على نفسه إلا إذا تبرع بها المستأجر أو اشترطها. وأما العبد المملوك فزكاته على سيده كما تقدم في الحديث.
ويجب إخراجه من قوت البلد، سواء كان تمراً أو شعيراً أو قمحاً أو ذرة أو أي شيء آخر، في أصح قولي العلماء. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينص على نوع معين لذلك، ولأنه عزاء، وليس للمسلم أن يعزي دون قوته.
تعريف زكاة الفطر
الزكاة لغة:
أصل الزكاة في اللغة: الطهارة، والنماء، والبركة
الفطر لغة:
(الفاء والتاء والراء) أصل صحيح يدل على فتح الشيء وإبرازه
تعريف زكاة الفطر في الشريعة الإسلامية:
زكاة الفطر: صدقة تقدر على كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر في بنوك محددة.
لمن تعطى زكاة الفطر؟
-الفقراء:
والمفرد: الفقير، وهو المحتاج في اللغة، والفقر هو عكس الغنى، أما الفقير في الاصطلاح الشرعي؛ وهو الذي لا يجد ما يكفيه، أو يجد بعض ما يكفيه، وهو أقل من نصف حاجته.
– الفقراء:
المفرد: فقير، ويعود إلى الجذر اللغوي سكن، والشيء ساكن؛ أي ذهبت حركته، ومنها: الفقراء؛ بسبب هدوءه تجاه الناس، ويأتي الفقر بمعنى: الخضوع والقهر، أما الفقير في الاصطلاح الشرعي؛ وهم الذين يجدون أكثر من كفايتهم، أو نصفها، من كسب أو غيره، ولكنهم لا يجدون كفافتهم، ولا كفاية من يجب عليه إنفاقها كلها. وقد اختلف العلماء في الفرق بين الفقير والمسكين أيهما أشد حاجة. ويرى الإمام مالك أن الفقير أشد حاجة من الفقير. لأن الفقير هو الذي لا يتحرك ولا يتحرك؛ أي: الذي لا يستطيع العمل والكسب، بينما الفقير قادر على العمل والكسب، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الفقير أحوج من الفقير؛ ومستدلاً بقول الله تعالى في سورة الكهف: (وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) فقد ذكرت الآية الكريمة أن الفقير يعمل في البحر، وهو عمل يحتاج إلى عمل. القوة فكيف يعجزون عن الكسب وقالوا السفينة للفقراء؛ وبالتالي فإنهم ليسوا أقل ثراءً من الفقراء. ورد الحنفية والمالكية على ذلك بأن المراد بالآية الكريمة أن الفقراء يعملون في السفينة بأجر، أو أنهم من ركابها، لا أنهم أصحابها.
– العاملون عليه:
وهم المسؤولون عن المهام المتعلقة بالزكاة. ومن جمعها أو حفظها أو كتب موجوداتها فله الزكاة مقابل عمله فيها.
-الذين تصلح قلوبهم :
وهم السادة المطاعون في قومهم، والذين يرجى إسلامهم، أو إسلام قومهم بإسلامهم. يعطى تشجيعا لهم، أو ممن يخشى شره. ويعطون لما في عطائهم من مصلحة ومنفعة للإسلام والمسلمين. الرِّقاب: وهم العبيد الذين كانوا يدفعون لأسيادهم الثمن. ويطلق عليهم مقابل حريتهم: الذين يكتبون لبعضهم البعض فتجوز لهم الزكاة، أو للعبيد المسلمين الذين يدخلون السجون فتدفع من الزكاة. لفك وتحريره.
-القرمون:
إنهم مدينون عليهم دين؛ إما أن يدفع لهم المال من أجل المصالحة بين المشاجرين؛ ولإنهاء الخلاف بينهما، يتم إعطاءهما الزكاة. حتى يصبحوا أقوياء، وتزداد إصرارهم على تسوية الخلافات، وقد يكون المدين هو المدين المعسر، ولا يملك المال لسداد دينه. ويجوز إخراجها من الزكاة. لسداد ديونه.
-في سبيل الله:
ويُعطى المجاهدون في سبيل الله أموال الزكاة لمساعدتهم في القتال. من أسلحة ومعدات، أو نفقات له ولأسرته؛ لتقوية نفسه على القتال والتفرغ له، ومن العلماء من يقول إن من تفرغ لطلب العلم يدخل في بنك الزكاة هذا، وهناك من يضم في بنك الزكاة هذا الفقراء الذين لا عنده مال للحج، فيعطى من الزكاة ما يكفيه للحج.
-ابن السبيل:
وهو مسافر أجنبي انقطعت طريقه في بلد غير بلده، وليس معه مال. ويعطى مبلغا من مال الزكاة ليأخذه إلى بلده.
ما الحكمة من إخراج زكاة الفطر؟
وجاء في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من الطهور». اللغو والبذاءة وطعاما للفقراء. فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات».