ما هي صلاة البردين، وما هي الصلاة المشهودة، وما هي الصلاة الوسطى، وأهمية الصلاة في حياتنا، هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
ما هي صلاة بوردين؟
والمراد بصلاة البردين، كما اتفق جمهور أهل العلم، هي صلاتي الفجر والعصر، ومفرد البردين بارد، والبرد ضد الحرارة، أي النسيم البارد اللطيف.
ما هي الصلاة المشهودة؟
صلاة الفجر جماعة هي محك الإيمان، وعلامة الخضوع والاستسلام، وتميز المؤمن من المنافق، وفيها يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار، فهي الصلاة المشهودة، و فهي تتميز بفوائد وفضائل كثيرة تنفرد بها عن سائر الصلوات، وأي واحدة من هذه الفوائد كافية لإيقاظ العزيمة. ويحث الإنسان على التوجه بشغف وحماس نحو المسجد لأدائه مع الجماعة.
– إن مصلي الفجر محاط بالفضائل، ومبشر بالخير العظيم.. فمنذ أن خرج من بيته ليؤدي صلاة الفجر في المسجد، كانت البشرى تنهمر عليه من كل جانب، ومن كل جانب، ومن “وهذا ما رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني من قول الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم -: “”أبشر”.” الذين يمشون في الظلمات إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».
* ومن عجائب ترتيب القرآن أن “صلاة الفجر” لا تظهر فيه إلا مرة واحدة، وقد وردت في سورة النور!
– تأمل هذه الآية من سورة النور:
يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم منكم والذين لم يبلغوا البلوغ منكم قبل صلاة الفجر ثلاث مرات. وإذا لبست ثيابك ظهرا وبعد صلاة العشاء فلك ثلاثة فروج، ولا حرج عليك ولا عليهم. ومن بعدهم يلتفون حولك. أحدكم على الآخر. كذلك يبين الله لكم الآيات وكان الله عليما حكيما (58) النور
وتأمل هذه الآية من سورة الإسراء:
أقم الصلاة من غروب الشمس إلى غسق الليل وقرأ قراءات الفجر. إن قرآن الفجر كان مشهودا (78) الإسراء
ما هي الصلاة الوسطى؟
تعريف الصلاة الوسطى الواردة في قوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا بين يدي الله قانتين) (البقرة:238) من المسائل الخلافية المعروفة بين العلماء، والتي فيها آراء وقد اختلفت إلى نحو عشرين قولاً – كما عدّها الحافظ ابن حجر رحمه الله في “فتح الباري”. (8/197) – وله الحافظ عبد المؤمن الدمياطى رحمه الله كتابا فيه بعنوان (كشف المغاط في الصلاة الوسطى). وأقوى هذه الأقوال قولان:
-القول الأول: هي صلاة الصبح.
” وهو قول أبي أمامة، وأنس، وجابر، وأبي العالية، وعبيد بن عمير، وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم، وهو أحد قولي ابن عمر وابن عباس.
وهذا رأي مالك والشافعي فيما جاء في “الأم”. انتهى من “فتح الباري” (8/196) باختصار.
الرأي الثاني: أنها صلاة العصر.
وهذا رأي أكثر أهل العلم، وهو الرأي الصحيح المعتمد، لأدلة السنة الصحيحة عليه.
«هذا قول علي بن أبي طالب. وروى الترمذي والنسائي عن زر بن حبيش قال:
قلنا لعبيدة: سل عليا عن الصلاة الوسطى. فسأله فقال: كنا نظن أنه قد طلع الفجر، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: (لقد شغلونا عن الصلاة الوسطى العصر) الصلاة.)
وجاء في هذه الرواية أن كونه العصر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شبهة من قال أنه الفجر قوية، ولكن كون العصر هو ما يتم الاعتماد عليه.
أهمية الصلاة في حياتنا
– أنها ركن من أركان الإسلام، وفرض على كل مسلم من رب العالمين، وتعتبر نجاة للمسلم يوم القيامة.
وهي أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة) يوم القيامة الصلاة). الصلاة هي العلاقة بين العبد وربه، ومن لم يلتزم بها فلن ينال يوم القيامة أجرا ولا نورا ولا نجاة.
– الصلاة عنوان المسلم المطيع، ولا يحافظ عليها إلا المؤمن الذي لا يتكاسل عن عبادة ربه.
ومن ترك الصلاة لم تكن له خاتمة حسنة، وهو من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
إلا من تاب وندم ورجع إلى سبيل الله وحافظ على صلاته، فقد ينال رضوان الله وحسن الخاتمة.