عملية النتح في النباتات الصحراوية وكذلك ما هي عملية النتح؟ وسنذكر أيضًا العوامل المؤثرة على عملية النتح عند النباتات، وسنتحدث أيضًا عن فوائد عملية النتح للنباتات، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
عملية النتح في النباتات الصحراوية
تمثل عملية النتح إحدى العمليات التي قد تقوم بها النباتات، وهي عملية إخراج النبات لبخار الماء من خلال المسام الصغيرة أو الثغور الموجودة على أوراق النباتات ومنها إلى الغلاف الجوي.
هذه الثغور التي يمكن العثور عليها على أوراق النباتات هي خليتين حارستين تشكلان مسام صغيرة على سطح الأوراق. ولم تكن هذه الخلايا موجودة بشكل عشوائي أو بدون وظيفة. بل كل خلية موجودة في أي جسم خلقها الله لكي تقوم بوظيفتها المحددة التي خلقت ونحن من أجلها. وقد نجد أن هذه الخلايا قد تتحكم في فتح وإغلاق هذه الثغور استجابةً للمحفزات البيئية المختلفة.
إن عملية النتح هذه التي تتم في النباتات قد تمثل خطوة مهمة في دورة الماء، إذ من خلال هذه العملية قد تمثل أهمية كبيرة في إعادة الماء إلى الغلاف الجوي من خلال تبخر البحيرات والأنهار، إذ من خلال عملية النتح هذه قد يكون الماء جمع والارتقاء إلى الغلاف الجوي. وقد يعود الجو مرة أخرى على شكل قطرات إلى البحار والمحيطات والأنهار. على سبيل المثال، قد يتم إطلاق فدان واحد من الذرة المزروعة بمعدل 3500 جالون. يمكن إرجاع ما يصل إلى 13248 لترًا من الماء يوميًا إلى الغلاف الجوي. الهواء مرة أخرى.
وهنا، مع زيادة عدد الأفدنة، يزداد إنتاج المياه، والتي قد تعود إلى الغلاف الجوي.
ما هي عملية النتح؟
وتعرف عملية النتح بأنها عملية تبخر الماء من داخل النبات إلى الخارج من خلال عدد قليل من المسام الموجودة في أوراق النباتات. تحدث عملية النتح غالبا في النباتات الكبيرة والطويلة، وهي نتيجة حتمية لعملية التمثيل الضوئي، حيث يتخلص النبات من الماء الزائد عن حاجته، ولكن في بعض الحالات، وبسبب بعض العوامل، تزداد هذه المسام في التمدد مما يؤدي إلى تبخر كمية كبيرة من الماء، وهذا يؤدي إلى جفاف النبات. ولذلك يبحث العلماء عن العديد من الطرق التي تقلل من توسع هذه المسام والتحكم في كمية الماء المتبخر. وحتى لا يتضرر النبات، يتم ذلك عن طريق التحكم في العوامل المؤثرة على عملية النتح، أو عن طريق إضافة بعض الهرمونات أو الأحماض مثل حمض الأبسيسيك. كما اهتم العلماء بتقنيات الهندسة الوراثية على النباتات لمنع توسع هذه المسام، إلا أن عملية النتح لا يمكن اعتبارها عملية ضارة. بالنسبة للنباتات، ولكنها عملية تتطلب معرفة سليمة بطرق التحكم في كثافتها. وبالإضافة إلى ذلك فإن عملية النتح من خلال تبخر الماء إلى الغلاف الجوي تلعب دوراً رئيسياً في دورة المياه في الطبيعة.
العوامل المؤثرة على عملية النتح في النباتات
1- ثغور الأوراق :
وهي المسام الموجودة على سطح ورقة النبات، بالإضافة إلى أنها الجزء الذي يسمح بتبادل الغازات، ومن خلالها يخرج بخار الماء ويدخل ثاني أكسيد الكربون. تحتوي ثغور الأوراق على خلايا متخصصة مسؤولة عن فتح الثغور وإغلاقها، حيث تزداد معدلات النتح عند فتح الثغور، بينما تقل. عندما مغلقة.
2- الضوء:
تنفتح ثغور أوراق النبات عند تعرضها للضوء، لتكتمل عملية التمثيل الضوئي التي تعتمد على الضوء، بينما تنغلق هذه الثغور أثناء الظلام، وتبدأ الثغور بالانفتاح عندما تتعرض لمستويات منخفضة من الضوء أثناء الفجر عند شروق الشمس لأخذ ثاني أكسيد الكربون لإتمام عملية البناء الضوئي.
3- الرطوبة الجوية :
عندما يكون الجو أكثر رطوبة، يؤدي ذلك إلى انخفاض عملية النتح، لأنه أكثر تشبعاً بالماء، مما يؤخر عملية إخراج بخار الماء من أوراق النبات إلى الخارج، بينما إذا كان الجو أكثر جفافاً، فسيؤدي ذلك إلى تأخير عملية إخراج بخار الماء من أوراق النبات إلى الخارج. يؤدي إلى زيادة معدلات النتح.
4- الرياح :
تعتمد الزيادة في معدلات النتح على سرعة الرياح. وإذا كانت الرياح ساكنة ولا تتحرك فإن معدلات عملية النتح تظل طبيعية. وإذا هبت الرياح بلطف، فإن معدلات النتح تزيد، وذلك لإزالة الرطوبة من الهواء. بينما إذا هبت الرياح بعنف فإن معدلات النتح ستنخفض. وذلك لأنه يغلق مسام الأوراق التي يخرج من خلالها بخار الماء.
5- درجة الحرارة:
تساهم درجات الحرارة المرتفعة في زيادة معدلات النتح في النباتات، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة تقلل نسبة الرطوبة في الجو، وبالتالي تفتح الثغور وتزيد معدلات النتح. ومن الجدير بالذكر أن الارتفاع أو النقصان الكبير جدًا في درجات الحرارة يقلل من معدلات النتح.
6- توفر المياه:
تنخفض معدلات النتح عندما تنخفض نسبة الماء في التربة. عندما تكون التربة جافة ولا تحتوي على الماء، لن تتمكن الجذور من امتصاصه ونقله إلى أوراق النبات، حيث سيؤدي ذلك إلى جفاف الأوراق وإغلاق ثغورها، وبالتالي تقليل معدلات النتح.
7- المساحة الورقية للنبات :
تنتج الأوراق ذات المساحة الكبيرة معدلات نتح أكبر من الأوراق ذات المساحة الصغيرة. ومع ذلك، فإن معدل النتح لكل وحدة من الأوراق ينخفض عندما تصبح الأشجار أكثر كثافة وتقل حركة الهواء داخل الظل.
8- جذور النبات ووجود الصمغ :
عندما تكون جذور النباتات كبيرة فإنها يمكن أن تصل إلى كميات كبيرة من الماء تنقلها إلى أوراق النبات، على عكس الجذور الصغيرة. ولذلك فإن الجذور الكبيرة ستعمل على إيصال كمية أكبر من الماء إلى الأوراق، وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات النتح. كما أن النباتات التي تحتوي على كميات كبيرة من الصمغ سوف تحبس الماء، مما يقلل من معدلات النتح.
فوائد عملية النتح للنباتات
هناك فوائد كبيرة لعملية النتح عند النباتات، حيث تعمل على استكمال دورة الماء بالصورة الطبيعية على سطح الأرض. إن بخار الماء الذي يخرج إلى الغلاف الجوي من النباتات الموجودة على سطح الكوكب أكبر من كمية الماء التي تتبخر من المياه السطحية الموجودة من مصادر المياه العذبة. اختلاف الظروف على سطح كوكب الأرض، وبالتالي يؤدي ذلك إلى احتفاظ التربة التي تحتوي على النباتات بكمية من الرطوبة عند إخراج النباتات منها وعدم امتصاصها لكميات كبيرة من مياه الأمطار، مما يؤدي بالتالي إلى وجود المياه السطحية ولكن تفقد التربة الفوائد المختلفة التي كانت موجودة فيها.
كما أن هناك فوائد أخرى لعملية النتح التي تحدث في النباتات، حيث تعتبر ذات أهمية كبيرة لأن الماء يحتوي على معادن متنوعة بالإضافة إلى السكر الذي يعتبر من المواد الذائبة فيه، ويجب أن تكون هذه المعادن والسكريات المتنوعة تصل إلى أجزاء النبات وليس الأوراق فقط. ولذلك فإن عملية النتح تساعد في ذلك.
كما أن هناك أهمية لعملية النتح في مختلف النباتات التي تعمل على ذلك، حيث أنها تساهم وتساعد بشكل كبير في الحفاظ على متطلبات درجة الحرارة إذا تعرض النبات لأشعة الشمس المباشرة، وبالتالي تعمل على تبريد النباتات.