ما هو الفرق بين الكتاب والانترنت

ما الفرق بين الكتاب والإنترنت؟ وسنذكر أيضًا ما هو الكتاب وما هي أهم مميزات الكتب الورقية. وسنذكر أيضًا تأثير الإنترنت على القراءة. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.

ما الفرق بين الكتاب والإنترنت؟

1- الموثوقية

الفرق الحيوي الآخر بين قراءة الكتب والإنترنت هو موثوقيتها. تعد الموثوقية جانبًا مهمًا من كون المعلومات أصلية وصحيحة بدقة في نفس الوقت، ومعظم الكتب موثوقة.
يتمتع الإنترنت بمستوى أقل من الموثوقية من الكتب لأنه من السهل على أي شخص نشر ما يفكر فيه حول موضوع معين، ويمكن للأشخاص بسهولة تحميل أي نوع من المعلومات التي يريدونها على الإنترنت.
2- الوقت

تتطلب قراءة الكتب المزيد من الوقت والطاقة للحصول على المعلومات مقارنة بالإنترنت الذي يخزن مئات وأحيانا آلاف الكتب، وبما أن هناك العديد من الكتب للقراءة، فقد يحتاج الناس إلى الكثير من الصبر للعثور على الكتاب الذي يحتاجونه والحصول عليه.
في حين أن الإنترنت يتطلب وقتًا وجهدًا أقل للحصول على المعلومات التي يتم البحث عنها، إلا أنه يمكن للشخص الاتصال بالإنترنت بسهولة وفتح محرك بحث. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الشخص بالقدرة على التمييز بسهولة بين المعلومات التي يحتاجها من خلال النقر والتمرير للأسفل على كل موقع بدلاً من التصفح. الكتب كثيفة، لذلك يمكن الحصول على المعلومات بسرعة كبيرة.
3- إمكانية الوصول

تختلف قراءة الكتب والإنترنت ليس فقط في موثوقيتها، ولكن أيضًا في إمكانية الوصول إليها. أما بالنسبة لقراءة الكتب، ففي بعض الأحيان قد لا يكون من الممكن الحصول على الكتاب الذي تحتاجه، وكما أصبحت بعض الكتب قديمة بسبب عملية نشر الكتب الطويلة، فإن المعلومات الواردة في الكتاب يمكن أن تصبح غير ذات صلة. دقيقة بحلول وقت نشر الكتاب.
من ناحية أخرى، أصبح الوصول إلى الإنترنت أكثر سهولة، حيث يمكن لأي شخص الوصول إلى الإنترنت على مدار 24 ساعة في اليوم أينما كان طالما كان لديه اتصال بالإنترنت، لذلك لا توجد قيود على وقت البحث عن المعلومات، على عكس قراءة الكتب.
على شبكة الإنترنت، يمكن للأشخاص الوصول إلى كل ما هو متاح ويمكن العثور عليه، والأهم من ذلك، أن المعلومات التي يحصلون عليها عبر الإنترنت تكون أكثر حداثة مقارنة بالكتب.
توفر كل من قراءة الكتب والإنترنت معلومات هائلة، على الرغم من التشابه بينهما، ويجب ملاحظة مزايا وعيوب كل منهما بعناية واستخدام الآلية المناسبة لكل شخص.

ما هو الكتاب؟

1- الكتاب عبارة عن مجموعة من الصفحات المكتوبة أو الفارغة المرتبطة ببعضها بالغراء أو المخيطة بخيوط من جانب واحد لتلتصق ببعضها البعض، ومحمية من الجانبين الخارجيين بغلاف صلب. قد يكون الكتاب عبارة عن مجموعة من الصفحات المكتوبة إلكترونيًا، وغالبًا ما تحتوي الكتب على مجموعة من الخبرات والمعارف. المعلومات والمهارات التي تستخدم لحل المشكلات أو البحث عن معلومات محددة. وتشمل الكتب أيضًا الأعمال التاريخية والأدبية والعلمية وغيرها.
2- يبدو أن الاتجاه العام في العالم يهدف إلى إزالة الكتب المطبوعة من الرفوف، إلا أن الكتب لها مكانة خاصة لدى الكثيرين. للكتب قيمة أكبر من مجرد سطور ومعلومات، وقد تم بذل جهد كبير لإنشاء الكتب بالطريقة التي نراها بها ونستخدمها. ولذلك ظهرت بعض المشاريع لحماية الكتب القديمة من الاندثار، وخاصة الكتب التي كتبت في القرون الماضية والتي لها قيمة تاريخية كبيرة، رغم أن الحفاظ على هذه الكتب يبدو مكلفا ويشغل مساحة كبيرة في المكتبات. ولكنه يحتوي على الكثير من المعلومات، مثل أصول اللغة والثقافة وغيرها من المعلومات المهمة. ولذلك بدت هذه المشاريع وكأنها تحفز الناس على استخدام هذه الكتب وقراءتها للتعرف على التاريخ والاستفادة من المعلومات القيمة التي تحتويها.

مميزات الكتب الورقية

1- الكتب الورقية تساعد الأطفال على القراءة بشكل أفضل

أظهرت دراسة أخرى شملت أطفالًا (من سن ثلاث إلى خمس سنوات) أن فهم الأطفال لآبائهم الذين يقرأون لهم القصص من كتاب إلكتروني كان أقل مما لو كان الكتاب كتابًا ورقيًا. ويعتقد الباحثون أن ذلك ينشأ بسبب تشتيت انتباه الأطفال بالجهاز الإلكتروني؛ ثم يجدون صعوبة في التركيز على القصة نفسها. وفي دراسة أخرى، وجد أن الطلاب الذين قرأوا القصص القصيرة عبر القارئ الإلكتروني كانوا أقل تفاعلاً وأقل قدرة على تذكر ترتيب وتسلسل الأحداث بدقة.
2- الكتب الورقية تمنحك المزيد من المعلومات

وبحسب دراسة أجريت في إيطاليا عام 2014، فإن قراء الكتب الورقية تمكنوا من استيعاب القصة وحفظها بشكل أفضل من قراء الكتب الإلكترونية. وفي دراسة أجريت قبل هذه الدراسة، حصل قراء الكتب الورقية على درجات أعلى في مجالات أخرى تتعلق بالقراءة، مثل: المشاركة العاطفية، والانغماس في الكتاب، والإلمام بالنص. ويعتقد العلماء أن هذا التأثير يرتبط بالإحساس بلمس الكتاب وإمساكه.
بمعنى آخر، في الكتب الورقية، يشعر القارئ بأنه يكشف ستائر القصة، واقعياً ومجازياً. ويرجع ذلك إلى مشاهدة كمية الصفحات التي تمت قراءتها، والشعور بالتقدم عندما يرى القارئ الصفحات تتزايد في جانب وتتناقص في الجانب الآخر. بالإضافة إلى ذلك، أثناء القراءة في الكتاب الورقي، يمكنك العودة إلى الصفحات السابقة والتحقق من بعض المعلومات دون أن تفقد مكانك أو تضطر إلى التمرير أو النقر. على هاتفك أو جهازك اللوحي للرجوع إلى الخلف.
3- الكتب الورقية مريحة للعين

نظراً لأن هناك العديد من الوظائف التي تتطلب منك الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم، فقد أصبح من الضروري إراحة عينيك كلما استطعت. كشفت دراسة شملت 429 طالبا جامعيا، أن نصفهم تقريبا اشتكوا من إجهاد العين بعد القراءة من الأجهزة الإلكترونية، حيث تسبب لهم معاناتهم من “إرهاق الشاشة”. قد يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية واحمرار العين وجفافها وتهيجها، ولكن مع الكتب الورقية، لا داعي للقلق بشأن أي من ذلك.
4- الكتب الورقية أقل تشتيتًا

ليس غريباً على من يقرأ الكتب الإلكترونية أن ينتقل إلى أشياء أخرى أثناء القراءة لعدة أسباب، ليس فقط لأن الإنترنت تحت تصرفهم؛ أحيانًا يضيع القراء الإلكترونيون وقتهم في مجرد البحث عن بعض الكلمات والمصطلحات على حساب تحليل النص بشكل كامل. لكن الأمر مختلف تمامًا مع قراء الكتب الورقية، فلا توجد فرصة للنقر على روابط مشتتة للانتباه، ولا توجد فرصة للوقوع في دوامة البحث على الإنترنت.
وفقاً لأحد الاستطلاعات، فإن 67% من طلاب الجامعات كانوا مشتتين بين المهام أثناء قراءة الكتب الإلكترونية، مقارنة بـ 41% من قراء الكتب الورقية. لكن – على أية حال – إذا كان هدفك هو فهم النص الذي أمامك واستيعابه بشكل كامل، فإن آخر ما عليك فعله هو الوقوع في فخ التشتيت الإلكتروني.
5- الكتب الورقية قد تساعدك على النوم الجيد

عندما تكون في ساعات متأخرة من الليل، فمن السيئ للغاية أن تقرأ من الشاشة أو تتصفح أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث تستمر الدراسات في إظهار أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشتك يمكن أن يتلاعب بمستويات الميلاتونين والدورة الدموية؛ مما يجعلك لا تنام بسهولة ولا تستيقظ إلا برائحة نفس كريهة وضيق في التصرف. ومع ذلك، فإن النشاط العقلي الذي يحدث أثناء القراءة قد يساعدك على النوم في الليالي الطوال. لذا، خذ كتابًا ورقيًا واقرأه حتى تنام!

تأثير الإنترنت على القراءة

1-إمكانيات التكنولوجيا الحديثة

والفائدة الإيجابية التي نجنيها من الإنترنت هي تعليم الطلاب القراءة من حيث البحث والتفاعل مع النصوص الموجودة بطرق متعددة قد لا تتوفر في مهارات القراءة التقليدية. ونتيجة لذلك، يشير تقرير صادر عن جمعية المختبرات التعليمية المحلية المركزية إلى أنه لا ينبغي للمعلمين أن يتسرعوا في النظر إلى الإنترنت على أنها تكنولوجيا ضارة. يتطلب إجراء البحث على الإنترنت مهارات أعلى في التفكير النقدي والاستنتاجي مقارنة بالاستراتيجيات المستخدمة في البحث في الماضي. عندما يبحث الطلاب، فإنهم لا يبحثون فقط عن المعلومات المناسبة، بل يأخذون في الاعتبار أيضًا عوامل أخرى مثل الطريقة المستخدمة واسم الكاتب ومصداقيته.
2- الاهتمام قصير المدى

إذا شعرت بالصداع عند البدء في قراءة أي صفحة أو كنت تواجه صعوبة في التركيز عند قراءة قطعة صغيرة، فهذا يعني أن الإنترنت قد أثر بالفعل على مدى انتباهك. ووفقاً لنيكولاس كار في مقالته “هل يجعلنا جوجل أغبياء” في مجلة The Atlantic، فإن الإنترنت من الممكن أن تؤثر على الدماغ، مشيراً إلى الانحدار الملحوظ عادة في قدرات الناس على قراءة النصوص وفهمها بشكل شامل. فبدلاً من تركيز الأشخاص على المعنى الشامل للمقالة، يجدون أنهم يبحثون عن الكلمات الرئيسية التي يريدونها من خلال قراءة النص، مما قد يضعف قدرات الطلاب على فهم النص.
3- انخفاض مستوى مهارة القراءة

أشارت وكالة المواهب الوطنية في أمريكا، رغم اختلاف نتائج الدراسات، إلى أن هناك علاقة بين الوقت القليل الذي يقضيه الطلاب في القراءة من أجل المتعة والترفيه وانخفاض درجاتهم في القراءة، إذ أوضح مقالهم “تقرأ أو لا تقرأ” أن أكثر من نصف الأشخاص في الفئة العمرية بين 18 و25 عامًا لا يقرأون إذا كانوا يريدون الاستمتاع بوقتهم. بل تجد أن أغلبهم يفضلون قضاء وقتهم في مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو وإنفاق المال على وسائل الترفيه هذه أكثر من الكتب. والعواقب المحتملة لكل هذا هي التراجع الكامل في درجات اختبار القراءة، حيث يحقق 5% فقط من الطلاب نتائج ومستويات متميزة.
4-ممارسة المهارات اللغوية

وبينما أثبتت بعض الدراسات أضرار الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي على القدرة اللغوية للطلاب، نجد أن بعض الدراسات تشير إلى أن هذه الأنشطة يمكن أن تنمي مهاراتهم في نفس الوقت.
قام الباحثون في جامعة كوفنتري بتجنيد مجموعة من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات لإجراء اختبارات القراءة والتهجئة قبل وبعد استخدام الرسائل النصية لمدة عشرة أيام. وأظهرت النتائج تحسنا في درجات الاختبار، وهو ما يمكننا ربطه باستخدامهم للرسائل النصية. وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن استخدام الطلاب للعديد من الاختصارات له تأثير سلبي، إلا أن الدراسة أظهرت أن الطلاب اكتسبوا مهارات كتابية مفيدة من خلال التواصل عبر الإنترنت.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً