قصة عن الرفق

قصة عن الطيبة. وسنتحدث أيضًا عن الرفق بالحيوان، وقصص عن الرفق في الإسلام، وآداب الرفق بالحيوان للأطفال. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

قصة عن الطيبة

ومع مرور الأيام، حدث أمر غريب للطفل بكير، سنفهمه من خلال قصة قصيرة عن اللطف والوداعة. كان يتجول خارج المنزل كثيراً بحثاً عن القطة ليواصل أذىه، كما كان يذهب بعيداً عن المنزل.
وفي إحدى المرات، عندما رأت القطة، خافت منها وبدأت بالركض والتسلق إلى أعلى إحدى الأشجار.
تبعه الطفل العنيد وبدأ يتسلق الشجرة خلفه وهو يمسك بالعصا. سقط من الغصن وانكسرت ساقه وخرج منها الدم.
فأخذ يبكي ولم يعد يستطيع المشي حتى انقضى النهار وهو يرقد في مكانه. ثم نزل إليه القط وجلس بجانبه للحظات وهو حزين على الطفل، وأرشدته أفكاره إلى شيء يمكن أن يساعده من خلاله.
أما أهل البيت فكانوا في حيرة وقلق من غياب بكير. ومرت ساعات وهم يبحثون عنه، وركض القط بسرعة إلى المنزل حتى وصل وقفز من النافذة وركض إلى صاحبه سمير، وحاول جذبه بقوة من رداءه، لكن سمير لم يدرك السبب. لكن القط ظل يسحبه نحو الباب حتى أدرك سمير وعائلته أن الطفل كان يحاول جعله يتبعه، فساروا خلف القط حاملاً المصابيح ليلاً حتى وجدوا الطفل الفقير يبكي وأعادوه إلى المنزل سعيداً شاكراً. القطة الصغيرة.
ندم بكير كثيرًا على سوء معاملته للقطة، وأخذ درسًا علمه أن جزاء الإحسان والتساهل أجر عظيم، وأن الإحسان يجب أن يعامل مع الإنسان والحيوان على حد سواء.

اللطف الحيواني

يحكى أنه كان هناك رجل مسافر في الصحراء، فاشتد عليه الحر بشدة، وبدأت الشمس ترسل له أشعتها الحارقة. سقطت أشعة الشمس على الرمال، فازدادت سخونة الرمال، ولم يتمكن من المشي عليها لشدة حرها، لكن الرجل ظل صامدا محاولا إكمال رحلته والوصول. وصل إلى وجهته المطلوبة، وقد استنفد الرجل كل المؤن التي كان يحملها من ماء وطعام وكل شيء، حتى اشتد الحر وشعر بالعطش الشديد.
بدأ الرجل بالبحث عن الماء في كل مكان، يلتفت عن يمينه وعن شماله، فلم يجد أي مصدر ماء يروي به عطشه، ولكن كل ذلك ذهب هباءً، إذ لم يجد الرجل أي مصدر للمياه. يستطيع أن يروي بها عطشه، إذ لا توجد قطرة ماء واحدة في المنطقة. تلك الصحراء، وحينها قرر الرجل أن يستريح قليلاً حتى يأخذ قسطاً من الراحة ثم يعود مرة أخرى ليبحث عن الماء الذي يريده، ليتمكن من مواصلة الرحلة التي بدأها.
وبالفعل جلس الرجل ليستريح من عناء البحث عن الماء. وبعد أن استراح تماما، نهض مرة أخرى للبحث عن الماء. وكان لا يزال عطشانًا جدًا، ولا يستطيع المشي إلا إذا روي عطشه. فمشى الرجل، يمشي ويمشي، يبحث هنا وهناك عن مكان يجد فيه بعض الماء. حتى أراد الله تبارك وتعالى أن يجد الرجل بئر ماء في وسط الصحراء. ففرح الرجل كثيراً، وشكر الله كثيراً على النعمة التي أنعم بها عليه. لقد كاد أن يموت من العطش.
واقترب الرجل أكثر فأكثر من البئر حتى نظر بداخلها. ولما وصل الرجل إلى البئر نظر داخلها. رأى بئراً عميقاً جداً لا ترى فيه إلا بريق الماء في آخره. فنظر الرجل حول البئر فلم يجد شيئاً مثل دلو أو حبال يمكن استخدامها لاستخراجها. ينزله في البئر ليشرب. بدأ الرجل يفكر لبعض الوقت في كيفية وصوله إلى تلك المياه البعيدة. وبعد أن وجد الماء، صعب عليه أن يتركه ويخرج دون الرب منه. وبعد تفكير قرر الرجل أن ينزل في البئر ليشرب منه، وفعلاً فعل. فنزل الرجل إلى البئر وأخذ ماءً كثيراً. وظل يشرب ويشرب حتى ارتوى تماما، وبدأ يحمد الله تعالى على نعمة الماء. ثم بعد أن فرغ من الشرب رجع إلى الأرض واستعد للرحيل وجمع أمتعته حتى يكمل رحلته.
وبينما هو مشغول رأى كلباً في وسط الصحراء، عطشان جداً، يلهث من شدة عطشه، وذلك الكلب لا يستطيع الوقوف على قدميه من شدة العطش. ورأى الرجل ذلك الكلب على تلك الحالة، فأشفق عليه وعلى حاله، وظن في نفسه أنه يشعر بنفس العطش الذي يشعر به. والكلب فيها الآن، وقد أراه الله البئر ليروي عطشه ويشرب منها.
أسرع الرجل على الفور وخلع نعله، ووضع فيه بعض الماء، وقرب الصندل من الكلب. ونظر الكلب إلى الماء وبدأ يشرب منه حتى تمكن من الوقوف على قدميه من جديد.

قصص عن اللطف في الإسلام

1- الإحسان إلى العبد: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما لم يقل لي أف قط، ولم يقل لي شيئا: لماذا فعلت هذا، ولماذا تفعل ذلك؟
2- الرفق بالسائل: قال أنس: “كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه عباءة نجرانية غليظة الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه”. معه عباءته بإحكام شديد. ونظرت إلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم وقد تأثر ذيل ردائه من شدة ردائه. ثم قال: يا محمد مرني مما عندك من مال الله. فالتفت إليه فضحك، ثم أمره بعطاء.

آداب الرفق بالحيوان للأطفال

1- ضعي قواعد للتعامل مع الحيوانات: ضعي قواعد ثابتة وخطوط حمراء لطفلك عند التعامل مع الحيوانات، ثم اشرحي له سبب أهميتها. ومن هذه القواعد والنصائح التي ينبغي تعليمها لطفلك:
– لا تسحب آذان الحيوان أو ذيله.
– لا تقترب من الحيوان عندما يكون هسهسا أو غاضبا.
– لا تضرب أو تحاول أن تدوس على حيوان، لأن ذلك قد يجعل الحيوان يشعر بالخوف والخوف من سلوكه.
2- راقب طفلك أثناء الاتصال المباشر بالحيوانات: وذلك لتصحيح أي سلوك خاطئ قد يحدث من جانب الطفل أو يشعر الحيوان بالتهديد، وإملاء الطفل كيفية التصرف بهدوء.
3- علم طفلك كيفية تقديم المساعدة للحيوانات: هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تدريب الأطفال على مساعدة الحيوانات، مما يمنحهم الشعور بالمسؤولية وأهمية عملهم، ومن هذه الأساليب إظهار اللطف مع الحيوان ، وإطعامه، وسقيه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً