استخدامات المياه الجوفية وكذلك الأضرار التي لحقت بالمياه الجوفية. وسنذكر أيضًا أسباب تلوث المياه الجوفية، وسنتحدث أيضًا عن استخدام المياه الجوفية في الزراعة. كل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
استخدامات المياه الجوفية
1- الزراعة والري:
وتعتبر المياه الجوفية أحد المصادر الأساسية للري، ويقدر إجمالي استهلاك المياه الجوفية لأغراض الري بنحو 43% من إجمالي مياه الري.
2- عنصر مهم للبيئة:
يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على مستويات المياه وتدفقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة.
3- مهم للكائنات الحية والتربة:
توفر المياه الجوفية رطوبة كافية في أوقات الجفاف للعديد من النباتات وبعض الكائنات الحية التي تعيش في التربة الرطبة.
4- الملاحة:
تساهم المياه الجوفية بشكل كبير في الملاحة وتحافظ على مستويات المياه مرتفعة، خاصة في مواسم الجفاف، عن طريق تصريفها في الأنهار.
5- حالة طبيعية نقية :
بحيث أن المياه الجوفية لا تحتاج إلى الكثير من البنى التحتية المائية العلاجية، ولكن استهلاكها يكون مباشراً أو شبه مباشر في أغلب الأحيان.
أضرار المياه الجوفية
1- الاستهلاك السريع :
المياه الجوفية هي مورد مائي طبيعي ومتجدد. إلا أن المياه الجوفية تستهلك بسرعة، واستخدامها المستمر يؤدي إلى انخفاض حجمها، مما يسبب مشاكل عديدة للمزارعين، أو الأماكن التي تعتمد على استخدام المياه الجوفية بشكل كامل في موسم الجفاف.
2- التسبب في الانهيارات الأرضية:
إن انخفاض كمية المياه الجوفية قد يسبب انهياراً في سطح الأرض، وإذا استمرت هذه المشكلة سيحدث التدهور والانهيارات في الأرض، بغض النظر عن المساحة الفارغة تحت الأرض. مما يتسبب في غرق الأرض، وبالتالي فإن انخفاض كمية المياه الجوفية يؤدي إلى تدهور الأراضي العادية. وهذا يتسبب في أن تميل المنطقة المحيطة بالسواحل أو الأراضي المنخفضة إلى الغمر تحت مياه البحر.
3- تلوث المياه :
أثبتت العديد من الأبحاث أن هناك بعض المناطق في إندونيسيا تحتوي على مياه جوفية رديئة الجودة، ولا يمكن التخلص من مشكلة التلوث في المياه الجوفية إلا عن طريق تسخين المياه. وذلك لأن عملية تسخين المياه الجوفية فقط هي التي تقلل من وجود البكتيريا، وليس التلوث في المياه الجوفية.
كما أن تلوث المياه الجوفية يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية للإنسان إذا شربها. مثل عسر الهضم، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب النمو العقلي، والنمو الجسدي للأطفال، وغيرها من المشاكل. ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض مصادر تلوث المياه الجوفية، بما في ذلك النفايات الصناعية التي تسبب تلوث مصادر المياه المختلفة.
4- ضياع الوقت والمال:
إن الاستفادة من المياه الجوفية ستتطلب توافر المزيد من الأيدي العاملة والوقت لحفر واستخراج المياه الجوفية، ثم توزيعها على المناطق المطلوبة، والتكلفة التي تتطلبها هذه العمليات ليست قليلة لأنه بالإضافة إلى شراء المعدات المطلوبة، يجب إنفاق الأموال في من أجل شراء إمدادات المياه. في حالة حدوث مشاكل، أو استنزاف المياه الجوفية.
أسباب تلوث المياه الجوفية
1- الكيماويات الزراعية :
تسعى العديد من الدول المتقدمة إلى زيادة الإنتاج الزراعي، وهذا الإنتاج الواسع النطاق للسلع الزراعية يعني زيادة استخدام المواد الكيميائية الزراعية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والأسمدة، والتي يبقى جزء منها معلقًا في الجو أو يستقر على الأرض. وعندما يهطل المطر تختلط هذه المواد بمياه الأمطار وتتسرب من خلال الطبقات المسامية وينتهي بها الأمر إلى المياه الجوفية، وبهذه الطريقة تلوث المياه الجوفية المواد الكيميائية.
2- مخلفات الصرف الصحي:
ومن الضروري معالجة مخلفات الصرف الصحي قبل التخلص منها، وذلك لمنع وصول المواد الضارة إلى الأرض وبالتالي تلويث المياه. ولهذا السبب تم تصميم أنظمة الصرف الصحي بحيث يكون معدل إطلاق النفايات في الأرض بطيئًا جدًا وغير ضار بالبيئة. وقد ساهم ذلك بشكل كبير في الحفاظ على نظافة المياه واستدامتها. ومع ذلك، لا تزال أنظمة الصرف الصحي سيئة التصميم تلوث المياه الجوفية بالفيروسات والبكتيريا والمواد الكيميائية المنزلية وتجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.
3- مقالب القمامة:
ومع النمو السكاني تتزايد القمامة يوميا، ويتم التخلص منها عن طريق جمعها ونقلها إلى مواقع محددة تعرف بالمدافن حيث يتم دفنها. على الرغم من أن مدافن النفايات تحتوي على طبقة واقية في الأسفل لمنع تسرب النفايات إلى الأرض، إلا أن بعض مدافن النفايات تفتقر إلى تلك الطبقة الواقية. وفي بعض الحالات قد لا تكون كافية لمنع التسرب، فتساهم هذه المدافن في تسرب الملوثات مثل المواد الكيميائية المنزلية وحمض بطارية السيارة والزيوت والمنتجات الطبية وغيرها من الملوثات الضارة إلى المياه الجوفية، وبالتالي تلويثها وجعلها غير صالح للاستخدام.
4- الملوثات الأرضية :
الدورة الهيدرولوجية هي حركة الماء فوق وتحت وعلى سطح الأرض. خلال هذه الدورة، يختلط الماء مع الملوثات الموجودة في الجو، مثل الغازات الضارة. وعندما تهطل الأمطار تنتقل هذه الملوثات إلى باطن الأرض وتؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.
5- أملاح الطرق :
وتستخدم أملاح الطرق بشكل رئيسي في الأماكن التي تشهد تساقط الثلوج بكثافة خلال فصل الشتاء. أملاح الطرق هذه هي منتجات كيميائية تستخدم لإذابة الجليد على الطريق. وبمجرد ذوبان الجليد، تتدفق المواد الكيميائية مع الجليد الذائب إلى الطبقات الأرضية، مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.
6- الأنابيب تحت الأرض:
نتيجة للتطور، اخترعت العديد من الدول طرقًا جديدة لنقل المنتجات المختلفة باستخدام الأنابيب تحت الأرض. يتم نقل المنتجات مثل النفط والمواد الكيميائية الزراعية وغاز الطهي ومياه الشرب بشكل رئيسي عبر الأنابيب تحت الأرض. وفي كثير من الحالات تنفجر هذه الأنابيب وتطلق محتوياتها في الأرض، وغالباً ما تكون هذه الحوادث شائعة. يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.
استخدام المياه الجوفية في الزراعة
1- الري السطحي :
تعتبر طرق الري السطحي هي الأقدم، وتستخدم سطح التربة لتوصيل المياه، مثل: الري الكنتوري، والري بالترع، والري الحدودي، والري بالغمر. أما في طرق الري القديمة تكون التربة السطحية مشبعة بعد الري، وفي هذه الحالة يتم ترشيح العناصر الغذائية إلى سطح التربة، ولا يستفيد النبات من جميع العناصر الغذائية، وتحرم الجذور من التهوية.
2- الري بالأنظمة المضغوطة :
تعتبر طرق الري المضغوط هي الأحدث، وكانت تستخدم في البداية لري المحاصيل والبساتين عالية الإنتاجية، في المناطق التي تعاني من شح المياه وعدم انتظام التضاريس، ولكنها تستخدم الآن على مجموعة واسعة من المحاصيل والبساتين في ظل ظروف متنوعة. وتشمل هذه الأنظمة: الري بالتنقيط، والري بالرش، والرش الجزئي، ولكن التكلفة الأولية لهذه الأنظمة مرتفعة بشكل عام؛ وهذا هو أحد العوائق الرئيسية لأي شخص يفكر في استخدامه.
3- الضخ :
ولا يستخدم المزارعون عادة الضخ في النظم الزراعية واسعة النطاق؛ وبسبب التكلفة العالية، يتم استخراج المياه الجوفية عن طريق الضخ بطرق مختلفة، وبعد استخراجها يتم استخدامها؛ سواء للزراعة أو للشرب.
تعتبر تكاليف المضخة والطاقة والصيانة مرتفعة بالنسبة لمعظم أنظمة الضخ، كما أن الضخ بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكثر فعالية؛ من حيث التكلفة مقارنة بالمضخات التي تعمل بالوقود الكهربائي والسائل.