نتحدث عن أضرار التلوث البلاستيكي في هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أضرار البلاستيك الاقتصادية، وأضرار الأكياس البلاستيكية، ومن ثم الخاتمة: الوقت الذي يحتاجه البلاستيك ليتحلل في البيئة. تابع السطور التالية.
الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي
– عن البيئة البحرية
تتعرض المحيطات لخطر النفايات البلاستيكية على البيئة البحرية، والذي ينتج عن تراكم الأكياس البلاستيكية، وحاويات المواد الغذائية، والحاويات الفارغة في قاعها. ومع تراكم هذه النفايات يموت عدد كبير من الكائنات البحرية والأسماك نتيجة حبسها في النفايات البلاستيكية وصعوبة الهروب منها، مما يؤدي إلى موتها. ومع مرور الوقت، تنقسم الفضلات إلى عدة أجزاء صغيرة، مما يسبب أضرارا أكبر على شكل ابتلاع الأسماك لها، مما يلوث أنسجتها ويؤدي إلى موتها. أكثر الحيوانات البحرية تضرراً من النفايات البلاستيكية هي السلاحف والحيتان والفقمات، فهي تأكل الأكياس والحاويات الفارغة لطعامها، وهذا ما يؤدي إلى انسداد أجهزتها الهضمية مما يؤدي إلى موتها. بالإضافة إلى الإضرار بالشعاب المرجانية، فإن لف الأكياس البلاستيكية حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس والماء. تيارات مائية متجددة تحمل إليه الغذاء والأكسجين مما يؤدي إلى تدهوره.
– على التربة
من المعروف أن النفايات البلاستيكية لا تتحلل فوراً، حيث يؤدي ذلك إلى تراكمها في التربة، مما يفقدها خصوبتها على المدى الطويل. بالإضافة إلى وجود الأوعية البلاستيكية والمخلفات الأخرى التي تؤثر على النمو الطبيعي للأعشاب والنباتات، فهي تحجب أشعة الشمس عن التربة. مما يفسدها ويقلل من تواجد الحشرات الحية فيها، وبالتالي يحدث خلل في التركيب البيولوجي للتربة، مما يجعلها غير صالحة.
– على البيئة المحيطة
وتتمثل خطورة البلاستيك على الأرض إلى حد كبير في تلك الأراضي المخصصة لمقالب النفايات البلاستيكية. بسبب تراكم كميات كبيرة من النفايات، تكثر بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تسرع عملية التحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز الذي يساهم بشكل أساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري. الحرارية. وتعمل بعض الدول على تركيب أجهزة لتجميع الغاز من مقالب النفايات واستخدامه لإنتاج الطاقة، ولكن لا يمكن تطبيق ذلك في جميع أنحاء العالم، مما يجعل المشكلة قائمة حتى هذه اللحظة. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر آبار المياه الجوفية بالسموم الناتجة عن النفايات البلاستيكية، وبالتالي تصبح غير صالحة للشرب.
– على الحيوانات والطيور
يفقد العالم ملايين طيور النورس سنويًا بسبب النفايات البلاستيكية التي تحملها الطيور في جهازها الهضمي، مما يؤدي إلى تلويثه وتدميره مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الموت. تتعرض الحيوانات والطيور التي تنجو من الموت إلى العديد من الأمراض بسبب التلوث، وبالتالي تنتقل هذه الأمراض تلقائيًا إلى الإنسان عند تناولها. أما بالنسبة للحيوانات البرية، فإن تطاير الأكياس البلاستيكية في المراعي والمناطق الريفية يؤدي إلى نفوق الكثير منها، مثل الأبقار والماعز والأغنام. وقد لوحظ أن وجود هذه الأكياس أو جزء منها يؤدي إلى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة إلى انسداد الجهاز الهضمي عند الحيوانات. الذي تبتلعه وتكون النتيجة إما المرض أو فقدان الشهية أو الموت.
أضرار الأكياس البلاستيكية
البلاستيك هو مادة يتم تصنيعها من خلال عمليات متعددة تعتمد على الزيت، وهو المادة الأساسية في صناعة البلاستيك. ويمكن أيضًا إنتاجه باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية. عادة ما يتم تصنيع الأكياس البلاستيكية من مادة البولي إيثيلين، وهي عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين. مخاطر الأكياس البلاستيكية كثيرة، ومن أهمها ما يلي:
تمثل النفايات الناتجة عن الأكياس البلاستيكية عبئا كبيرا على البيئة لأنها غير قابلة للتحلل، لذا فإن أفضل طريقة للتخلص منها هي عن طريق حرقها. وينتج عن ذلك تصاعد المركبات الكيميائية التي تتشكل على شكل سحابة سوداء تؤدي إلى تلوث الهواء وتؤثر سلباً على صحة الجهاز التنفسي.
– حفظ الأطعمة في أكياس بلاستيكية، خاصة إذا كانت ساخنة، يؤدي إلى إطلاق بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم، مثل: اضطرابات الغدد الصماء.
الأكياس والحاويات البلاستيكية التي تستخدم لحفظ أو نقل المواد الغذائية تزيد من فرص الإصابة بالعيوب الخلقية، وذلك بسبب وجود مواد كيميائية تتفاعل مع المواد الغذائية المحفوظة أو المنقولة بواسطتها.
الأكياس البلاستيكية الملقاة على الأرض قد تشكل مرتعا للجراثيم وتجمع المياه، مما يسبب التلوث البيئي.
– إدخال العديد من المواد العضوية مثل البولي فينيل كلورايد (PVC) في صناعة المنتجات البلاستيكية مثل الأكياس البلاستيكية مما يزيد من فرص الإجهاض ويعمل على تقليل مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
إن رمي الأكياس البلاستيكية في الشمس يمكن أن يتسبب في انبعاث غازات ضارة جدًا بصحة الإنسان.
الأضرار الاقتصادية للبلاستيك
إن النفايات البلاستيكية، خاصة في المسطحات المائية، لها تأثيرات خطيرة وكبيرة على النشاط الاقتصادي، مما يؤدي إلى خسارة الكثير من الأموال والإيرادات من مختلف القطاعات الاقتصادية. ومن آثار التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية على الأنشطة الاقتصادية ما يلي:
-ملاحة:
تمثل النفايات البلاستيكية خطراً على الملاحة البحرية. تتشابك النفايات وتدخل إلى مراوح القارب، مما يؤدي إلى إغلاق صمام سحب المياه، مما يتسبب في خسائر مالية كبيرة نسبيًا. لأن إصلاح القوارب التالفة يستغرق وقتا طويلا ومكلفا.
– السياحة:
تعتبر النفايات البلاستيكية والقمامة من الأمور غير المرغوب فيها وغير المرغوب فيها بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون إلى الشواطئ، مما يؤدي إلى خسارة الإيرادات المتأتية من السياحة، حتى أنه في بعض الحالات يصل الأمر إلى إغلاقها. وبسبب كثرة النفايات الملقاة عليها، فإن عملية إزالة هذه النفايات من الشواطئ والتخلص منها تحتاج إلى وقت طويل، بالإضافة إلى تكلفتها العالية.
– الصيد:
ويعاني قطاع صيد الأسماك من آثار اقتصادية كبيرة ناجمة عن المخلفات البلاستيكية البحرية. وتتأثر مصايد الأسماك عندما تتشابك الأسماك والمحاريات في شباك الصيد المفقودة أو غيرها من المعدات، مما يؤدي إلى خسارة واضحة وفوري للمخزون الدائم من المأكولات البحرية المتاحة بسبب قلة سقوطها في مصايد الأسماك. بالإضافة إلى انخفاض استدامة المخزون على المدى الطويل؛ ونظراً للتأثيرات السلبية على قدرة الأسماك على التكاثر، فمن الممكن أيضاً أن يتضرر نشاط الصيد عندما تعلق المواد البلاستيكية في معدات الصيد من الشباك والسفن، وبالتالي يؤدي ذلك إلى توقف العمل لفترة من الوقت قد تكون طويلة، بالإضافة إلى التكلفة العالية لإعادة إصلاح معدات الصيد.
الوقت اللازم لتحلل البلاستيك في البيئة
يستغرق البلاستيك وقتا طويلا جدا ليتحلل. وفيما يلي أمثلة لبعض المواد المستخدمة يومياً والمدة التي تستغرقها للتحلل:
-غطاء فنجان القهوة: يحتاج إلى 30 سنة ليتحلل.
الأكواب البلاستيكية: تحتاج إلى 450 سنة لتتحلل.
الأكياس البلاستيكية: تحتاج إلى 20 عاماً لتتحلل.
– فرشاة الأسنان البلاستيكية: تحتاج إلى 500 عام لتتحلل.
الشفاطات البلاستيكية: تستغرق 200 عام لتتحلل.
البلاستيك في حفاضات الأطفال: يستغرق 500 عام ليتحلل.