مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها

مشاكل ظاهرة الاحتباس الحراري وحلولها، وكذلك أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري. وسنذكر أيضًا أضرار الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار، وسنتحدث أيضًا عن فوائد الاحتباس الحراري في الزراعة، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.

مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها

1-مشاكل الاحتباس الحراري:
-على البيئة:

ويؤدي ذوبان الجليد، وخاصة في القطبين، إلى ارتفاع مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية إلى انخفاض كبير في عددها.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض المناطق، مما أدى إلى الإضرار بالحياة البرية والكائنات الحية.
– هجرة العديد من أنواع الكائنات الحية إلى المناطق الأكثر برودة.
ويحدث الجفاف في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة، مما يؤدي إلى نشوب حرائق في العديد من الغابات، وفقدان المحاصيل، وتقلص مصادر مياه الشرب.
– زيادة خطر تعرض بعض المناطق للفيضانات.
– قلة مصادر المياه العذبة في العالم.
على البشر:

– زيادة ضغط الدم وأمراض القلب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
– ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى تفشي مرض الكوليرا في الكائنات البحرية التي تعتبر غذاء للإنسان.
انتشار أمراض الكلى نتيجة الجفاف في العديد من المناطق.
– انتشار العدوى بالفيروسات المنقولة عن طريق الجراثيم.
– زيادة خطر التعرض للأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا.
– انخفاض مقاومة جسم الإنسان للأمراض نتيجة فشل المحاصيل الزراعية.
2- حلول الاحتباس الحراري:

– أوقفوا الحروب والصناعات العسكرية وسباق التسلح البيولوجي والكيميائي، لأن هذه الصناعات مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
– الحد من ظاهرة الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية، والحفاظ على هذه الأراضي ورعايتها وزيادة مساحتها.
– الاهتمام بزراعة الأشجار والغطاء النباتي في مناطق مختلفة من العالم، لأن زيادة المساحات المزروعة تعوض تدمير الغابات.
التقليل من استخدام وسائل النقل التي تزيد من التلوث البيئي، وكذلك إصلاح التالفة منها والتي تزيد من انبعاث الغازات السامة.
التخلص من الطاقة غير المتجددة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج والطاقة الكهرومائية لأنها لا تلوث الهواء وبالتالي تقلل من زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون وتقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري.

أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري

1- حرق الوقود الأحفوري:

أدت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير للغاية من 280 إلى 387 جزءًا في المليون؛ ويرجع ذلك إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه. ويتزايد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بمعدل يتراوح بين 2-3 أجزاء في المليون/السنة، ومن المتوقع أن تزيد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين لتتراوح بين 535-983 جزءاً في المليون. وذلك بسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة العالمية ما بين 1.4 درجة – 5.6 درجة مئوية بحلول عام 2100 ميلادي.
2- إزالة الغابات:

لقد تغيرت أساليب استغلال الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية. ويجري حاليا إزالة الغابات، وخاصة في المناطق الاستوائية، واستخدامها في استثمارات أخرى. وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمقدار الثلث، وهو ما يؤدي بدوره إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
3- الأنشطة الزراعية :

وتؤدي الأنشطة الزراعية، مثل استخدام الأسمدة وزراعة حقول الأرز وطرق الري وغيرها، إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك فإن الاستخدام المفرط للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي، كما أن عملية إزالة الغطاء النباتي تغير من إضاءة الأرض (بالإنجليزية: Albedo) تتم من خلال التغير في كمية الأشعة الممتصة من ضوء الأرض. السطح وكمية الأشعة المنعكسة.
4- تربية الحيوان :

وتلعب تربية الحيوانات دوراً مهماً في التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، فهي مسؤولة عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، بحسب تقرير للأمم المتحدة. وتتطلب تربية الحيوانات إزالة الغابات من أجل استخدام تلك الأراضي كمراعي للماشية، وقد حدث ذلك في غابات الأمازون، حيث كان حوالي 70% من إزالة الغابات بسبب تربية الماشية، ويساهم انبعاث غاز الميثان الذي تنتجه الماشية بشكل طبيعي في زيادة الغازات الدفيئة، والتي بدورها تؤدي إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
5- صناعة الأسمنت :

تساهم عملية تصنيع الأسمنت في زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، خلال مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث تنتج هذه العملية ثاني أكسيد الكربون والجير. ومن ناحية أخرى فإن حرق الوقود الأحفوري المستخدم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع يساهم في زيادة نسبته. كما تشكل مساهمة الإنسان في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الأسمنت حوالي 5%، أما باقي الباقي فهو ناتج عن عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، حيث ينتج حوالي 900 كجم من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1000 كجم من الأسمنت.
6- النفايات الصناعية ومدافن النفايات:

تنتج المصانع والعمليات الصناعية بشكل عام العديد من الغازات الضارة التي تنطلق إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن مقالب ومدافن النفايات تزيد من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يساهم بشكل كبير في زيادة تأثير الغازات الدفيئة.
7- زيادة السكان:

يزداد عدد سكان العالم من سنة إلى أخرى، مما يزيد الطلب على الغذاء والمأوى والملبس والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المصاحبة لها، مما يساهم في ارتفاع معدل انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات. ومن ناحية أخرى فإن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي الزيادة السكانية إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري مما يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار

1- ارتفاع مستوى سطح البحر:

وينتج هذا الارتفاع عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث ارتفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 0.2032 متر منذ عام 1870م. وإذا استمرت مستويات سطح البحر في الارتفاع، فسيؤدي ذلك إلى غمر المناطق الساحلية على سطح الأرض.
2- زيادة الحموضة :

يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة حموضة مياه البحار والمحيطات عن طريق زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون وامتصاص المحيطات لكميات من هذه الغازات، وبالتالي ستؤثر هذه الغازات على صحة الكائنات البحرية.
3- ارتفاع درجات حرارة الماء:

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة الهواء، وبالتالي ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات والأنهار، وسيؤثر ذلك على قدرة أسماك المياه الباردة على البقاء في مثل هذه الظروف.

فوائد ظاهرة الاحتباس الحراري في الزراعة

1- على المدى القصير، قد يستفيد المزارعون في بعض المناطق من بداية مبكرة لفصل الربيع وموسم دافئ أطول مناسب لزراعة المحاصيل. وتظهر الدراسات أيضًا أنه، إلى حد معين، تنمو المحاصيل والنباتات الأخرى بشكل أفضل في وجود مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون ويبدو أنها أكثر قدرة على تحمل الجفاف، ولكن هذه الفائدة سلاح ذو حدين: الأعشاب الضارة، والعديد منها. سوف تزدهر أيضًا أنواع النباتات الغازية والآفات الحشرية في عالم أكثر دفئًا.
2- كما سيتأثر توفر المياه في المناطق الزراعية الأكثر جفافاً والتي تحتاج إلى الري. وفي مرحلة ما، من المرجح أن تطغى الآثار السلبية للإجهاد الحراري والجفاف على الفوائد التي تعود على المحاصيل من زيادة ثاني أكسيد الكربون.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً