هل جميع الفطريات ضارة

هل جميع الفطريات ضارة؟ نتحدث عنهم من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أضرار الفطريات وتركيب الفطريات ثم الخاتمة وأماكن تواجد الفطريات وانتشارها. تابع السطور التالية.

هل جميع الفطريات ضارة؟

وبطبيعة الحال، ليست كل الفطريات ضارة، ولكن هناك العديد من الفطريات المفيدة. بعض أنواع الفطريات تدمر المحاصيل وجسم الإنسان، والبعض الآخر لا يمكن الاستغناء عنه، وهي تدخل حياتنا بتفاصيل كثيرة لا يمكننا أن نتخيلها. ويمكن تلخيص فوائدها في عدة مجالات على النحو التالي:
-المجال الطبي: تم استخدام العديد من أنواع الفطريات في الطب الصيني لما لها من فعالية عالية في مكافحة الفيروسات والسرطانات، مثل استخلاص اللينتينان من فطر الشيتاكي واستخلاص المضادات الحيوية مثل البنسلين بشكل خاص من فطر البنسليوم، بالإضافة إلى – بعض الفطريات الأخرى مثل فطر لينجزي (جانوديرما لوكيدوم). ) وفطر الغاريق البرازيلي (Agaricus subrufescens).
– مجال الطهي: تستخدم عدة فطريات في الطبخ على مساحة واسعة من العالم لما لها من طعم لذيذ واحتوائها على نسبة كبيرة من فيتامين د2، خاصة إذا تعرضت للأشعة فوق البنفسجية قبل قطفها. ومن أهم الفطريات المستخدمة في الطبخ فطر الحمضيات، وفطر المحار.

الأضرار الفطرية

-داء الرشاشيات

داء الرشاشيات هو مرض تسببه فطر الرشاشيات، ويصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة أو ضعف الجهاز المناعي.
– عدوى الأظافر الفطرية

عدوى الأظافر الفطرية هي عدوى فطرية تصيب الأظافر. يحدث هذا النوع من العدوى عندما تصيب الفطريات المنطقة الواقعة بين الجلد وأصابع القدم. ويتسبب عن أنواع مختلفة من الفطريات، وأشهرها الفطريات الجلدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الخميرة والعفن التهابات الأظافر، ويمكن أن يصيب هذا النوع من العدوى الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند البالغين، لأن الأظافر تصبح هشة وجافة مع تقدم العمر، وبالتالي تزداد التشققات فيها. مما يسهل دخول الفطريات. بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة، وانخفاض الدورة الدموية في القدمين.
-تسمم

يتشابه الفطر السام مع الفطر الصالح للأكل، مما يؤدي إلى الخلط بينهما والتسبب في الوفاة حتى ولو تناول الإنسان كميات قليلة منهما. مثل مجموعة فطر الأمانيتا، والتي تضم الأمانيتا السامة، أو ما يسمى بالملاك المدمر الأوروبي، والأمانيتا فالوسي، حيث أن هذه الأنواع من الفطريات السامة ليس لها ترياق، لذا فهي تؤدي إلى فشل الكبد، وفشل الكلى، ومن ثم موت. هناك بعض الفطريات الضارة التي تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. أو الهلوسة.
– داء المبيضات

داء المبيضات هو مرض تسببه فطريات المبيضات الخميرية التي تصيب الفم أو الحلق أو المهبل أو مجرى الدم.
– التهابات الجلد

تشمل الالتهابات الجلدية الالتهابات الموجودة على سطح الجلد أو تحته، حيث تتسلل بعض أنواع الفطريات إلى الطبقات الخارجية من الجسم، مسببة الحكة والطفح الجلدي، وتؤدي إلى أمراض مختلفة مثل السعفة أو الثعلبة، والتي تصيب الرأس أو الجذع أو قد يؤثر على الأطراف السفلية. ويؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض، مثل قدم الرياضي الذي يصيب القدم، بالإضافة إلى القوباء المنطقية السوداء التي تسبب نتوءات داكنة حول جذور الشعر. وتعتبر هذه الأنواع من هذه العدوى معدية وتنتقل عند ملامسة جسم أو شخص مصاب. يمكن الوقاية من الالتهابات الفطرية السطحية عن طريق الحفاظ على الجسم جافًا وباردًا.

التركيبة الفطرية

الفطريات من الكائنات الحية واسعة الانتشار، حيث تحتوي على أكثر من (100) ألف نوع. ولذلك، فقد تم وضعهم ضمن مملكة مستقلة في حد ذاتها تسمى مملكة الفطريات. تعتبر الفطريات كائنات حقيقية النواة. لديهم نظام غشاء داخلي يحيط بالنواة والعضيات السيتوبلازمية الأخرى. كما أن لها جدارًا خلويًا يتكون من كميات من السكريات (السليلوز) والكيتين، والفطريات كائنات غير ذاتية التغذية وتعتمد على كائنات أخرى للحصول على احتياجاتها الغذائية. الفطريات تختلف في الحجم. والرزق والشكل، فهم يعيشون إما رزقاً مترابطاً، أو رزقاً متجدداً
بعضها طفيلي، لكن من حيث الشكل، فبعضها وحيد الخلية، مثل الخمائر، وقد يكون بيضاوياً أو كروياً، وبعضها متعدد الخلايا، مثل العفن. ومن حيث الحجم، فبعضها كبير الحجم ويمكن رؤيته بالعين المجردة، مثل الفطر، وأغلبها صغير الحجم ولا يمكن رؤيته إلا بالمجهر.
تتكاثر الفطريات بعدة طرق، لا جنسيًا، عن طريق الانشطار الثنائي (وهو أمر نادر في الفطريات)، أو عن طريق تكوين الجراثيم اللاجنسية، وهي الأكثر شيوعًا، أو عن طريق التبرعم. وقد يتكاثر الكثير منها جنسياً عن طريق تكوين جراثيم جنسية، ويحدث ذلك عندما تكون الظروف غير مناسبة (ميرسي، 2003). وتتميز الفطريات بنطاق نموها الواسع عند درجات حرارة مختلفة والتي تتراوح بين (5-55 درجة مئوية) أو أكثر. على الرغم من اتساع نطاق درجات حرارة الفطريات فإن درجة الحرارة المثلى لأغلب الفطريات الرمية تتراوح بين (22-30 درجة مئوية)، في حين تتراوح درجة الحرارة المثالية للفطريات الطفيلية بين (30-37 درجة مئوية). معظم الفطريات هوائية، وتحتاج إلى الأكسجين لنموها. النمو، ولا يمكن أن ينمو ويقوم بجميع العمليات الحيوية المختلفة دون وجوده. وتسمى هذه الفطريات الهوائية الإجبارية، وبعضها مثل الخميرة، فهي لاهوائية بشكل اختياري، مما يعني أنها يمكن أن تنمو في غياب أو وجود الأكسجين. كما تفضل الفطريات النمو في البيئات المنخفضة الحموضة (Ph) والتي تتراوح بين (5-6) (الرحمة، 2005).

أماكن وانتشار الفطريات

توجد الفطريات بشكل أساسي في عدة بيئات حسب نوعها. تم العثور عليها في ثلاث بيئات أساسية:
– البيئات المائية البحرية

توجد بعض أنواع الفطريات في المياه قليلة الملوحة، وبعضها قد يعيش في تيارات مائية شديدة التلوث. تنتشر الفطريات في المناطق المعتدلة والاستوائية حول العالم. وهي تفضل التواجد في المناطق التي تتوفر فيها رطوبة كافية لتتمكن من النمو، بينما تنتشر أنواع قليلة من الفطريات في منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وهي في الغالب أنواع تكافلية تعيش بواسطة الطحالب.
-البيئات البرية

تعيش أعداد كبيرة من الأنواع الفطرية في التربة الغنية بالمادة العضوية، وتوجد أنواع محدودة منها في البيئات ذات التربة الجافة والبيئات التي تكون فيها الموارد العضوية قليلة أو معدومة.
– البيئات المائية العذبة

وتوجد أنواع من الفطريات في المياه العذبة، وهي نظيفة وباردة، لأن هذه الأنواع من الفطريات لا تتحمل نسبة عالية من الملوحة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً