حقائق عن الرضاعة الطبيعية هل الإفراط في الرضاعة يضر الطفل وأسهل طريقة للرضاعة الطبيعية وما هي الرضاعة الطبيعية. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
حقائق الرضاعة الطبيعية
1. مراحل إدرار حليب الثدي
يحتوي حليب الثدي على جميع العناصر الغذائية المهمة لنمو الطفل، مما يجعله أفضل غذاء يمكن تقديمه للرضع.
تتغير تركيزات مكونات حليب الثدي حسب المرحلة العمرية التي يصل إليها الرضيع واحتياجات جسمه الحيوية خلال هذه الفترة. وفيما يلي توضيح لمراحل التغير في مكونات حليب الثدي:
يبدأ جسم الأم بإنتاج حليب اللبأ السميك ذو اللون الأصفر بكميات صغيرة خلال الأيام القليلة التالية للولادة. هذا الحليب غني بالعناصر الغذائية مثل البروتينات والدهون وخلايا الدم البيضاء والأجسام المناعية، مما يساعد على تطوير مناعة الطفل وحمايته من أي عدوى مرضية بعد الولادة.
يبدأ جسم الأم بإنتاج الحليب الانتقالي خلال الأيام 10-14 بعد الولادة، كمرحلة بين تحول حليب اللبأ إلى حليب ناضج، والذي يستمر جسم الأم بإنتاجه خلال الفترة المتبقية من الرضاعة.
يتميز الحليب الناضج بلونه الأفتح وقوامه الأفتح من حليب اللبأ، كما أنه غني بالبروتينات والدهون والسكريات والفيتامينات المهمة لبناء جسم الطفل ونموه خلال الأيام القادمة.
وينصح بالاعتماد على حليب الثدي كمصدر وحيد للغذاء خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل.
2. الرضاعة الطبيعية لا تسبب الألم
في الوضع الطبيعي، لا تسبب الرضاعة الطبيعية أي ألم للأم، ولكن قد تتعرض الأم لظروف معينة قد تسبب الألم، مثل: انسداد قنوات الحليب، أو تشقق الحلمات.
وحتى في هذه الحالات ينصح بمواصلة الرضاعة الطبيعية مع الحرص على استخدام كريم يحتوي على اللانولين للتخلص من تشقق الحلمات.
3. تسرب الحليب من الثدي
من الطبيعي أن يتسرب الحليب حتى عندما لا يرضع الطفل رضاعة طبيعية.
إذا كنت منزعجة من ذلك، يمكنك استخدام بطانة خاصة تحت ملابسك، وعدم استخدام مضخة الثدي. لأنه قد يجعل الأمور أسوأ في هذه الحالة.
4. فقدان الوزن
تساعد الرضاعة الطبيعية على تحفيز فقدان الوزن بعد الولادة، حيث أن الرضاعة الطبيعية تحرق ما يعادل 500 سعرة حرارية في اليوم، لذلك إذا كنت ترغبين في إنقاص الوزن بعد الولادة، يمكنك البدء بالرضاعة الطبيعية لتحقيق ذلك.
وينصح خلال هذه الفترة باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات من اللحوم والفيتامينات والمعادن الأساسية، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من السوائل حتى تتمكن الأم من توفير كمية كافية من الحليب والحصول على التغذية الكافية لجسمها.
هل الإفراط في الرضاعة الطبيعية يضر الطفل؟
– يتقيأ الطفل كثيراً لأن معدته مليئة بالحليب.
– بكاء الطفل لأنه يعاني من إلتهاب معوي .
– ينام لفترات طويلة حتى لا يستيقظ ليتفاعل مع البيئة مثل الأم وبقية أفراد الأسرة؛ مما يؤثر على نموه العقلي والحركي وتفاعله مع المجتمع.
– يعاني الطفل من الغازات نتيجة ابتلاع الهواء لأنه يرفض الرضاعة ويحاول التخلص منها.
– قد يعاني الطفل من زيادة غير طبيعية في الوزن إذا كان يرضع.
بعد عمر الستة أشهر، لا تتحمل معدة الطفل أكثر من كمية معينة من الحليب. مما يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي إذا لم يتم خلط الحليب والأطعمة الصلبة.
أسهل طريقة للرضاعة الطبيعية
– استخدمي كريم اللانولين
تعاني العديد من النساء من تشقق الحلمات أثناء الرضاعة الطبيعية. تنصح العديد من المستشفيات النساء باستخدام كريم اللانولين لتقليل تشقق الحلمات والألم. كريم اللانولين آمن على الرضع فلا داعي لمسحه قبل الرضاعة.
-استخدام وسادات الرضاعة
تستخدم وسادات الرضاعة الطبيعية لمنع تسرب الحليب إلى الملابس. يمكنك استخدام الفوط متعددة الاستخدام أو التي تستخدم لمرة واحدة. ومن الجدير بالذكر أهمية استبدال الفوط المبللة لتجنب تراكم الرطوبة التي يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بالتهابات الجلد أو الحساسية.
– استخدمي وسادة الرضاعة
استخدام وسائد الرضاعة يمكن أن يساعد في تقليل آلام الظهر التي قد تعاني منها الأم نتيجة اتكاء الطفل عليها. تأكدي من فحص الوسادة جيداً قبل شرائها للتأكد من أنها مناسبة لعملية الرضاعة.
-استخدام حمالات الرضاعة
استخدام حمالات وأغطية الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعدك في عملية الرضاعة، خاصة في الأماكن العامة
ما هي الرضاعة الطبيعية؟
تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة. ومع ذلك، فإن ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة أطفال لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية الموصى بها خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع – ولم تتحسن هذه النسبة خلال عقدين من الزمن.
حليب الثدي هو الغذاء المثالي للرضع. فهو آمن ونظيف ويحتوي على أجسام مضادة تساعد في الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. يزوّد حليب الثدي الرضيع بكل الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها في الأشهر الأولى من حياته، ويستمر في توفير ما يقارب نصف احتياجات الطفل الغذائية أو أكثر خلال النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، وحتى عام الثالثة خلال السنة الثانية من عمره.
ويلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري في سن متقدمة. كما تنخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء المرضعات.
لا يزال التسويق غير المناسب لبدائل حليب الأم يقوض الجهود المبذولة لتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية ومدة الرضاعة الطبيعية في جميع أنحاء العالم.