لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم وكذلك فضل مسجد القبلتين؟ وسنذكر أيضًا قصة تغيير القبلة والحكمة من وراءها، وسنتحدث أيضًا عن مكان وجود مسجد القبلتين، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟ وهي من الأسئلة الدينية التاريخية الشائعة والتي تمثل أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي.
ويعود سبب تسمية هذا المسجد بمسجد القبلتين إلى حادثة إسلامية تاريخية.
وأطلق هذا الاسم عند تحويل القبلة. وفي أحد الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالمسلمين إلى قبلة المسجد الأقصى.
– وفي الصلاة أيضاً أكملت الركعتين الأوليين من صلاة الظهر في اتجاه قبلة المسجد الأقصى، ثم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة عن المسجد الأقصى. – المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
وكانت القبلة موجهة بين الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى، ولذلك سمي هذا المسجد بمسجد القبلتين. ونجد أن تحويل القبلة إلى اتجاه الكعبة المشرفة تم في السنة الثانية للهجرة، وتحديداً في شهر رجب.
وعند الإجابة على السؤال عن سبب تسمية مسجد القبلة بهذا الاسم لا بد من الإشارة إلى سبب تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة.
وعند البحث في التاريخ الإسلامي نجد أن هناك أسباباً ذكرت تتعلق بتغيير اتجاه القبلة، ومن هذه الأسباب أن اتجاه قبلة المسجد الأقصى كان اتجاه اليهود قديماً.
وهناك أيضًا سبب آخر يتعلق بكون اتجاه قبلة الكعبة المشرفة هو اتجاه قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.
– وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن اتجاه القبلة هو إلى المسجد الحرام. قال الله تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم) تجاهها.
فضل مسجد القبلتين
وقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – بعض فضائل بعض المساجد في أن أجرها ضعف أجر غيرها من المساجد، ومن ذلك ذكره أن الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرة، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: – كان يأتي مسجد قباء كل يوم سبت للصلاة فيه، والصحابة يفعلون ذلك؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن عمر بن الخطاب ما يبين فضل مسجد قباء بقوله: «لو كان مسجد قباء قريبًا لضربنا المسجد». كبد الجبل نحوها.”
قصة تحويل القبلة والحكمة من ذلك
1- قصة تحويل القبلة :
– وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه المؤمنون . ويتوجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى في أول الأمر، واستمر على ذلك بعد ستة عشر أو سبعة عشر شهراً من الهجرة إلى المدينة، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يصلي في الاتجاه. الكعبة المشرفة. فأمر الله تعالى بذلك.
– حيث قال: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما تولوا وجوهكم) نحوها.) وحادثة تحويل القبلة وقعت في شهر شعبان في السنة الثانية للهجرة النبوية، والجدير بالذكر أن الرسول قصد بتغيير قبلة الصلاة من اتجاه بيت المقدس خلافاً لما قاله. ال اليهود، وكان أيضًا على خلاف معهم في جميع شؤونهم.
الخلاف الرئيسي بين المسلمين واليهود هو الخلاف في العقيدة. أي بين الإسلام والكفر، ويجب على المسلم أيضاً أن يكون مستقلاً بنفسه. بحيث لا يقبل التنازل عن مبادئه أو الاندماج مع مبادئ الآخرين. أمر الله تعالى المسلمين أن يختلفوا عن أعدائهم في جميع أمور الحياة، وكذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- الحكمة من تحويل القبلة :
– اختبار واختبار لقلوب كل الناس. المسلمين والمنافقين والمشركين واليهود. وأما المسلمون فلم يتردد أحد منهم في اتباع أمر الله عز وجل وهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأما المنافقون فقالوا إن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يدري أين يستقر وما حقيقة دينه وصلاته. أما اليهود فلم يعجبهم أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان مستقبل القبلة ثم انصرف عنها وزعموا أنه لو كان نبيا لاثبت على الإسلام. اتجاه القبلة الشريفة. أما المشركون فقالوا إن محمداً قد رجع إلى اتجاهنا وكان على وشك العودة إلى ديننا أيضاً، فاختلفت مواقفهم وانكشفت خفايا قلوبهم.
– دلالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أخبر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قبل تغيير القبلة بموقف اليهود وماذا سيقولون إذا تغيرت القبلة، وهو أمر غيبي لم يكن النبي ليعلمه لو الله ولم يخبره تعالى بذلك.
– تمييز المسلمين وإعطائهم مكانة الأمة الوسطى. فكما أن أمة الإسلام أمة معتدلة فكرا وعقيدة وبعيدة عن كل تطرف مادي وروحي، فهي أيضا معتدلة الموقع، فهي تتوسط البلاد بين الشرق والغرب والشمال والشمال. جنوب.
– تأكيداً وإدراكاً لمعنى تحريم الإسلام للمسلمين تقليد غيرهم من الأديان الأخرى، كان تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة تمييزاً للمسلمين، وتخصيصاً لهم بالعبادة المرتبطة بالكعبة المشرفة.
– تعليم المسلمين؛ حيث أنهم قبل الإسلام كانوا يعظمون الكعبة المشرفة ويعظمونها تعصباً لقوميتهم وعروبتهم، فجعل الله عز وجل قبلتهم في البداية نحو بيت المقدس، ثم ربطهم بالكعبة المشرفة برباط الدين والعقيدة وليس مع رباط القومية.
أين يقع مسجد القبلتين؟
يقع مسجد القبلتين في الجانب الشمالي الغربي من المدينة المنورة. يقع المسجد على تلة في حرة الوبره الواقعة في الجهة الغربية، وفي الجهة الجنوبية الغربية من بئر رومة بالقرب من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي خمسة كيلومترات.
بني هذا المسجد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الثانية للهجرة. بناه بنو سواد بن غنم بن كعب، واستعملوا في بنائه الطين والسعف وجذوع النخل. ويعتبر المسجد ذا أهمية ومكانة في الدين الإسلامي والتاريخ.