كيف أتعلم العربية

كيف أتعلم اللغة العربية، تعليم اللغة العربية للأطفال، أهم خطوات تعلم اللغة العربية، وأهمية تعليم اللغة العربية؟ وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

كيف أتعلم اللغة العربية؟

1. البدء بتعلم أساسيات اللغة، حيث يعتمد التعلم في البداية على تعلم جوهر اللغة قبل التقدم نحو اللغة وقواعدها. وتتمثل أساسيات التعلم في معرفة حروف اللغة كتابةً ولفظاً، وربطها بالأشياء والمفاهيم المعروفة المعروفة لدى مختلف الفئات. فمثلاً عند البدء بحرف الألف يجب على المتعلم أن يعرف شكل الحرف كتابياً في مواضع الكلام في أوله ووسطه وآخره، وينطقه بحركات الفتح والضم والكسرة، ثم الربط إلى شيء معلوم عنده، كالأسد في أول الكلمة، والفأس في وسط الكلمة، والمدفع في آخر الكلمة. وبناء على ذلك يتم قياس باقي الحروف الأبجدية.
2. بعد انتهاء هذه المرحلة يتم إثراء المتعلم بأكبر مخزون لغوي ممكن من مختلف معاني المفردات والكلمات التي يستطيع المتعلم اكتسابها كل حسب قدراته العقلية وسرعة اكتساب المهارات اللغوية. وفي حال كان المتعلم من الفئات العمرية الأصغر، يمكن استخدام الصور والحركات للدلالة على المعنى أو الكلمة المراد إيصالها إلى المتعلم، ولا حرج في استخدامها لتعليم الفئات العمرية الأكبر سناً، من غير السكان الأصليين. المتحدثين، أو لكبار السن الأميين الذين لم يكونوا قادرين على القراءة والكتابة في صغرهم.
3. يتم بعد ذلك تدريب المتعلم على قراءة الجمل، بدءاً بالجمل القصيرة، ثم الانتقال إلى الجمل الطويلة نسبياً. وسيستفيد ذلك من زيادة المفردات اللغوية لدى المتعلم من جهة، وإتاحة الفرصة له لتعلم كيفية التعبير عن أفكاره وآرائه بشكل صحيح.
4. استخدام الروابط بعد أن يتقن المتعلم المهارات اللغوية السابقة، يتعلم الفرد الروابط اللغوية المختلفة، بما في ذلك حروف الجر، وظروف الزمان والمكان، وأسماء الإشارة. تمنح هذه المهارة المتعلم القدرة على دمج الكلمات وتكوين جمل مفيدة.
5. صياغة صيغ الأسئلة. ويتم ذلك من خلال استخدام المتعلم لأساليب وصيغ الأسئلة القصيرة، بدءًا من تلك التي يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، إلى الأسئلة التوضيحية والإيضاحية التي تتطلب بعض الطول في الإجابة عليها. تتضمن أدوات الأسئلة الشائعة: هل، ومتى، وماذا، ولماذا، وكيف، والهمزة، وغيرها.
6. قواعد الصرف والنحو. وهذه إحدى المراحل المتقدمة في تعلم اللغة العربية. وعند الوصول إليها يكون المتعلم قد قطع شوطا طويلا، يمكنه من القراءة والكتابة والتحدث بشكل جيد في مجال اللغة. ويتعلم الفرد أجزاء الكلام وأنواعه، والثنائي والجمع وأنواعهما، وأسلوب الشرط والطلب وغيرها، والإضافة والمعرفة والنكرة. ، وما إلى ذلك.

تعليم اللغة العربية للأطفال

1. التلقين المباشر

حيث يتفاعل المعلم مع الطفل من خلال الأسئلة والأجوبة، ويلعب على إطلاق العنان لخياله من خلال عرض الصور والرسومات والأشكال التي تمثل الحروف الأبجدية والجمل والكلمات وأسماء الأشياء التي رآها أو سمعها في محيطه ، دون أن يشعر الطفل بأنه في درس تعليمي.
2. القصص

القصص لها تأثير كبير على الطفل إذا عُرضت عليه بطريقة مشوقة، ثم طلب منه إعادة سردها، أو وضعها بعد ذلك على شكل حوار تمثيلي ليتنافس الأطفال في الأداء. ومع التقدم التكنولوجي بدأت المكتبات تقدم العديد من القصص والكتب التعليمية (الورقية والإلكترونية) التي أجدها -شخصياً- أفضل بكثير من الهواتف الذكية التي أدمنها الصغار والكبار بجنون.
3. الأناشيد

أنشودة أو أغنية – كما يحلو للبعض أن يسميها، ونقصد بها ذلك الشعر الخفيف في الوزن، السريع في الإيقاع، السهل في الألفاظ والتركيب، الحلو في العبارات، القصير في البنية، والذي يهدف إلى إثارة مشاعر الأطفال. نحو الخير والجمال والمثل العليا.
4. المحفوظات

وهي قطع أدبية مختصرة من النثر الأدبي، أو الشعر الجيد السهل. ويُكلف الأطفال بحفظها بعد إتقان فهمها. ولن تحقق الأرشيفات أهدافها إلا إذا أحسننا اختيارها بحيث تجمع بين جمال المعنى وجمال الأسلوب وجمال الموسيقى، وتتوافق مع قدرات الأطفال ومستوياتهم. ينبغي أن يكون أداء الطفل للمقطوعة الأدبية أداءً متسقاً مع ما اعتاد عليه في أداء الإنشاد، كما يجب أن يستقر في نفس الطفل أن للشعر العربي أداء خاصاً غير القراءة والمحادثة العادية، ولهذا السبب ولم تقول العرب فلانًا يقول الشعر، ولكن قالوا: فلان ينشد الشعر.

أهم الخطوات لتعلم اللغة العربية

1. التعلم التدريجي، بحيث أن أول ما يتناوله التدريس هو التمييز بين مقاطع الحروف الصغيرة والطويلة، أي التمييز بين حروف العلة الثلاثة وحروف العلة قراءة وكتابة، فكل حروف اللغة العربية هي حفظها، بما في ذلك حروف العلة الثلاثة وحروف العلة.
2. كتابة كل حرف من حروف اللغة العربية مع حروف العلة الثلاثة بالترتيب كالتالي: ق: (قا، قا، تشي)، س: (سا، سو، سي)، ر: (رع، رو، ري)، د : (دا دو، دي)، وهكذا حتى تتم كتابة جميع الحروف، ثم إجراء اختبارات على ذلك.
3. اكتب كل حرف متحرك مع كل حرف من حروف اللغة بالتسلسل، هكذا: Q: (Q, Q, Q)، S: (S، S، S، S)، R: (R، R، R)، D : (د، ضى، ضى) وهكذا حتى تكتب جميع الحروف بحروف العلة، ثم يختبر المتعلم على ذلك. ويعود السبب في ذلك إلى خلط الطلاب بين حروف العلة وحروف العلة، حيث أن ذلك هو الأساس الأهم في عملية التعلم.
4. التمييز بين الظهر الساكنة والتنوين.
5. الانتقال إلى الأفعال وأجزائها مع أمثلة لكل فعل.
6. ذكر المصطلحات النحوية بشكل تدريجي بما يتناسب مع مستوى المتعلم، مع ذكر الأمثلة المتنوعة دائمًا.
7. اعتماد أكثر من أسلوب لعرض الأفكار.
8. تكليف المتعلم بكتابة بعض الأمثلة.
9. تقديم قصص بلغة سهلة للمتعلم تحتوي على عناصر مثل السهولة والتشويق والتسلسل.
10. التعلم من خلال المجموعات، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات، ويخصص لكل مجموعة أنشطة تعليمية محددة.
11. تشجيع التعبير البسيط، بحيث يعبر الطلاب بكتابة أمثلة للمفردات التي تعلموها.

أهمية تعليم اللغة العربية

هناك حرص على تدريس اللغة العربية وتعليمها؛ ولما لهذه الخطوة من أهمية قصوى وتعود بالنفع على الفرد والمجتمع ككل، وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعل تعليم اللغة العربية ضرورة لا غنى عنها:
1. تضييق الفجوة بين اللغة العربية واللهجة العامية التي يتحدث بها الكثير من الناس.
2. زيادة الارتباط بتاريخ وحضارة الأمة وتاريخها الماضي. اللغة العربية هي اللغة الوطنية للأمة وعليها يجتمعون. وهي اللغة التي حملت الدين الإسلامي ولغة التراث العربي، وهي هوية الأمة وثقافتها وتاريخها. فإذا ضاعت ضاعت الأمة وانهارت. لأنه لا مستقبل لأمة ليس لها ماضي ولا هوية.
3. صقل المواهب الأدبية التي يمكن أن تظهر لدى متعلمي اللغة العربية، وتوجيه مواهبهم نحو فنون اللغة العربية المختلفة، كالشعر والنثر والقصة القصيرة وغيرها الكثير.
4. إثراء الثروة العلمية والمعرفية لدى الطلاب ومتعلمي اللغة العربية، وتعميق ارتباطهم بتاريخهم الماضي، وجعلهم قادرين على فهم قصص الماضي ولغتهم وأنماط حياتهم.
5. تنمية حب اللغة العربية في نفوس طلابها ومتعلميها، وزيادة اعتزازهم واعتزازهم بلغتهم، ومعرفةهم بأن لغتهم العربية هي أعظم لغة في الوجود.
6. حماية الشباب العربي من الاندماج في اللغات والحضارات والثقافات الأخرى، كما يحدث حاليا لبعض الشباب الذين ينجرفون وراء الحضارة الغربية واللغة الإنجليزية دون أن يدركوا أنهم ابن حضارة عربية قوية ولغة قابلة للمقارنة. إلى غيرها من الحضارات واللغات من حيث قوتها وعراقتها وأصالتها.
7. خلق التوازن في شخصية الطالب العربي، وإكسابه الشعور بالعزة والقوة لأن اللغة العربية هي لغته الأم، ولغة آبائه وأجداده.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً