تعريف الاخلاق الحميدة

ومن خلال مقالتنا سنتعرف على تعريف الأخلاق الحميدة والمفهوم الشامل للأخلاق الحميدة.

مفهوم الأخلاق لغوياً واصطلاحياً:

الخلق في اللغة: هو الخلق والطبيعة والدين، وهو الصورة الداخلية للإنسان. وأما الصورة الظاهرة للإنسان فهي الخلق. ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “… واهدني لأحسن الأخلاق، فإنه لا يهديني لأحسنها إلا أنت، وتول عني” “اصرف عني سيئهم، ولا يدفع عني سيئهم إلا أنت” (رواه مسلم). ويوصف الإنسان بأنه حسن الظاهر والباطن إذا كان حسن الأخلاق والخلق.
والمبدع إذا جاز التعبير:

وهي حالة ثابتة في النفس تتم بها الأعمال بيسر وسهولة، دون حاجة إلى تفكير أو تأمل. وهذه الحالة إما أن تنتج أفعالاً محمودة أو أفعالاً مذمومة. فإن كان الأول فالخلق حسن، وإن كان الثاني فالخلق حسن. سيء.
وهناك فرق بين الخلق والخلق. لأن التكلف هو تصنع وتصنع، وهو لا يدوم طويلا، بل يعود إلى الأصل، ولا يسمى سلوك التكلف تأدبا حتى يصبح عادة وحالة راسخة في النفس، يصدرها صاحبها بكل يسر وسهولة. . فمن قال الصدق مرة لا يمكن أن يقال عنه صفة الصدق، ومن كذب مرة لا يمكن أن يقال عنه صفة الكذب. بل المهم هو الاستمرار في الفعل، حتى يصبح صفة عامة لسلوكه.
أهمية الأخلاق الحميدة

بعد معرفة إجابة سؤال: ما هي الأخلاق الحميدة، لا بد من معرفة أهمية الأخلاق الحميدة في حياة الفرد، بالإضافة إلى تأثيرها على المجتمع، كما يمكن الإجابة على سؤال: ما هي الأخلاق الحميدة أيضاً بقوله: «الشخصية قوة راسخة في الإرادة». أنت تميل إلى اختيار ما هو صالح وصالح إذا كانت الشخصية جيدة، أو اختيار ما هو شرير وظالم. وفيما يلي أهمية الأخلاق الحميدة:
وقد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – غرض رسالته النبوية أخلاقيا، حيث قال: إنما بعثت لأتمم عليكم مكارم الأخلاق، وهذا يدل على أهمية مكارم الأخلاق، وإن لم يكن كذلك. أهم ما بعث من أجله النبي -صلى الله عليه وسلم-. فالعقيدة أهم منه، والعبادة أهم منه، ولكن هذه طريقة نبوية لبيان أهمية الشيء، حتى لو كان هناك شيء آخر أهم منه.
ولم يعتبر الإسلام الأخلاق الحميدة مجرد سلوكيات يجب أن تكون من صفات الفرد. بل اعتبرتها عبادة يثاب عليها العبد، وميداناً للتنافس بين العباد. وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم أساس الخير والتميز يوم القيامة.
إن الأخلاق الحميدة من أساسيات بقاء الأمم. الأخلاق هي مؤشر استمرار أو انهيار أي أمة. أمة تنهار أخلاقها على وشك الانهيار، كما قال شوقي:
وإذا كان الناس صالحين في أخلاقهم
لذلك حزن عليهم وحزن عليهم
تعتبر الأخلاق الحميدة من أجمل الجميلات. وينقسم الجمال إلى نوعين: حسن، ويمثل بالشكل، والمظهر، والزينة، والهيبة، والمنصب، والنوع الثاني هو الجمال الأخلاقي، ويمثله النفس، والسلوك، والذكاء، والفطنة، والعلم، والأدب. لقد قيل:
الجمال ليس بالملابس التي تزيننا
الجمال هو جمال العلم والأدب
أهمية الأخلاق في المجتمع المسلم

إن الدين الإسلامي يشمل جميع الأخلاق، والعمل الصالح، والصفات الحميدة، ويحث عليها ويحث الناس على التحلي بها. وهذه الفضائل والأخلاق مستمدة من نصوص القرآن الصريحة، وأحاديث السنة الصحيحة، ومن هنا تنبع أهميتها. ولذلك تتميز هذه الأخلاق وتتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها أقوى من غيرها. من الأديان والعادات فهي ثابتة وثبتها تلك المصادر، والأهم من ذلك أن ما يميز هذه الأخلاق هو ما يلي:
– الخلود والاستمرارية: جميع الأخلاق المذكورة في السنة والقرآن هي صفات خالدة باقية ما بقيت تلك النصوص، وبما أن الله قد حفظ كتابه من التحريف والتحريف، وحفظ سنة نبيه بحفظها. كما هيأ لها رجالاً قاموا بمراجعتها وتنقيتها من أي شوائب دخلت عليها على مر السنين، فتبقى تلك الأخلاق المستمدة منها خالدة راسخة.
– الصدق والدقة: إن نظام الأخلاق الإسلامي كما ذكرنا سابقاً له مصدر إلهي، ولذلك فهو يتميز بالصدق والدقة، فكل ما يأتي به ينطبق على هاتين الصفتين، وبما أن الأخلاق جزء مما جاء به الوحي فإنهم يتميزون ويتصفون بهاتين الصفتين اللتين لا تنفصل عنهما مطلقا. قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
– الشمولية والتكامل: جاءت الشريعة الإسلامية لتصحح الأخلاق التي كانت سائدة في مجتمع الجاهلية وتضبطها بحكم التدين، وتدعو وتجمع ما لم يكن موجودا في تلك المرحلة، فكانت الأخلاق الإسلامية شاملة ومتكاملة . وقال المصطفى – صلى الله عليه وسلم – في ذلك: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
– التوافق العقلي والفطري: جميع الأخلاق والفضائل الواردة في الشريعة مبنية على ما يتفق مع العقل البشري والفطرة السليمة، وهي مناسبة لجميع الأمكنة والأزمنة، ولا تتعارض مع العقل والمنطق والعادات والأعراف عند الناس. الجميع.
-الأخلاق الإسلامية مرتبطة بالجانب العملي: يرتبط النظام الأخلاقي في الإسلام ارتباطاً وثيقاً بالجانب العملي في حياة المسلم، إذ أن جميع الواجبات فردياً وجماعياً تستدعي مجموعة من القيم والأخلاق والآداب، فتنفيذ العبادات لن يكتمل إلا إذا تم تنفيذ الفضائل التي يدعو إليها. والأخلاق. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً).
ما يساعد على اكتساب الأخلاق:

هناك أسباب ووسائل يمكن من خلالها أن يكتسب الإنسان الأخلاق الحميدة، ومنها ما يلي:
1- سلامة الاعتقاد: السلوك هو نتيجة فكر الإنسان واعتقاده، والدين الذي يلتزم به، والانحراف في السلوك ينتج عن خلل في الاعتقاد. العقيدة هي الإيمان، وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً. فإذا صح المذهب تحسنت الأخلاق تبعا لذلك. فالعقيدة الصحيحة تحث صاحبها على الأخلاق الحميدة، كما تردعه عن الأخلاق السيئة.
2- الدعاء: يلجأ إلى ربه، فيحسن أخلاقه، ويدفع عنه سيئاته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء الاستفتاح: “… اهدني لأحسن الأخلاق، فإنه لا يهديني لأحسنها إلا أنت، وأعرض عني” لي سيئاتهم، ولا يرد عني سيئاتهم إلا أنت». (رواه مسلم)، وكان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والعمل والأهواء) (رواه الترمذي).
3- الكفاح: حسن الخلق هو نوع من الهداية التي ينالها الإنسان بالسعي. قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}. [العنكبوت: 69]. وليس معنى المجاهد أن يجاهد الإنسان نفسه مرة أو مرتين أو أكثر، بل يعني أن يجاهد نفسه حتى يموت. وذلك لأن الاجتهاد عبادة، والله يقول: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيكَ الْيَقْنُ}. [الحجر: 99].
4- المحاسبة: وذلك بانتقاد النفس إذا ارتكبت سلوكاً مذموماً، وحثها على عدم العودة إليه، مع الأخذ بمبدأ المكافأة. فإن أحسنت أراحها وأبقاها كما هي بعض الوقت في المباح، وإن كانت سيئة وتقصيرا أخذها بالحزم والجدية، وحرمها بعض ما لها. يريد. .
5- التأمل في آثار الأخلاق الحميدة: معرفة ثمرات الأشياء، وتذكر عواقبها الطيبة، من أعظم الدوافع إلى فعلها، وتقليدها، والسعي إليها. فإذا أراد الإنسان الأخلاق الحميدة، وأدرك أنها من أول ما اكتسبته النفوس، وأن أعظم الغنائم يأخذها الناجحون، كان من السهل عليه الحصول عليها واكتسابها.
6- النظر في عواقب السلوك السيئ: وذلك من خلال تأمل الندم الدائم الذي يجلبه السلوك السيئ، وما يصاحبه من قلق وحسرة وندم، وكراهية في قلوب الناس. وهذا يشجع الإنسان على تجاهل عيوب الأخلاق والتركيز على فضائلها.
7- الحذر من اليأس من إصلاح النفس: هناك من إذا أصيب بعيوب في الأخلاق، وحاول التخلص من عيوبه ولم ينجح، يئس من إصلاح نفسه، وترك المحاولة. وهذا الأمر لا يصلح للمسلم، ولا يليق به. بل عليه أن يقوي إرادته، ويجتهد في كمال نفسه. نفسه، والسعي في اجتناب عيوبه؛ فكم من إنسان تغيرت أحواله، وتحسنت نفوسه، وتقلصت عيوبه بسبب اجتهاده واجتهاده واجتهاده وغلبة طبعه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً