وفي هذا المقال إليك أركان الإسلام في القرآن، وما مفهوم أركان الإسلام، وكيفية استيفاء شروط أركان الإسلام.
أركان الإسلام
أركان الإسلام مصطلح إسلامي يشير إلى الأسس الخمسة التي بني عليها دين الإسلام. ويدل على ذلك حديث: «بني الإسلام على خمس»، وقد وردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:
الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله و شهادة أن محمد رسول الله)
إقامة الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
دفع الزكاة
الصيام في شهر رمضان.
الحج إلى البيت (لمن استطاع إليه سبيلاً، أي لمن استطاع إليه سبيلاً)
إثبات أركان الإسلام من القرآن
وثبت أن القرآن الكريم يأمر بإقامة الشهادة على كل ما فيه عهد. يقول الحق تبارك وتعالى: (واشهدوا الذين عدلوا منكم وأقيموا الشهادة لله ذلك يذكره من آمن بالله) واليوم الآخر – ومن يتق الله – فإنه يجعل له شهادة. وله مخرجاً.) والشهادة هنا عند الطلاق والزواج. فهل ذلك أعظم أم الشهادة لله عز وجل وعهده؟
وكانت الشهادة من الله تعالى أمراً لتأكيد العهد الإلهي بالإيمان بالأنبياء، كما قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لقد آتيتكم من الكتاب والحكمة ثم يأتيكم إنكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنوا به ولتنصروه قال أأقرتم واخذتم على ذلك عهدا قالوا صدقنا قال: فاشهد وأنا “وأنت مع الشهود.” – أمر واضح للشهادة بالإيمان بالأنبياء.
الأنبياء (عليهم السلام) يقول الله تعالى: (فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من ولي الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله و آمنا بالله). (أشهد أن المسلمين) أي أن الشهادة هنا توثيق للإيمان وتمييز عن الكافرين وليست أمرا هامشيا.
وأركان الإسلام ثابتة في القرآن والسنة النبوية
1- أركان الإسلام صريحة في القرآن الكريم في آيات كثيرة منها: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله) (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) (كتب عليكم الصيام) ) (وإن لله على الناس حج البيت)، وكذلك صريح في الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: الشهادة). أن هناك لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة…) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم، وحديث جبريل حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام: (قال يا محمد: أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله»). وأن محمدا رسول الله و لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة….) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
2- الهدف من عدم اعتبارها أحد الأركان: جعل جميع أمم الأرض بجميع عقائدهم وأديانهم تتفق مع المسلمين، حتى لو لم يقوموا بهذه الأركان، وحتى لو لم يؤمنوا. في توحيد الله عز وجل أو في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فكل من آمن بالله عز وجل وأشرك به سواء. وبين من يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ينكره بعد وصولها إليه، فإنه بذلك يقبل جميع العقائد الباطلة التي يعتقدها هؤلاء في طبيعة إيمانهم. . بالله تعالى، حتى مع اعتقادهم الخاطئ في اعتقادهم أن لله ولداً، وأن هذا الابن له طبيعة إلهية، ويجعلونه شريكاً لله تعالى، وقد نص القرآن بوضوح على كفر هؤلاء عندما قال: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقال: (كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)، وكذلك اعتقاد النفع والضر في الأصنام التي البوذيون والهندوس وغيرهم يقدسونهم، ويجعلونهم متساوين في عبادتهم مع الله عز وجل: وهو ما ذكره القرآن يكفر من يعتقد ذلك بقوله: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله أن يشرك به) له الجنة، ومأواه النار)، ويقول تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به أحدا).
الهدف من أركان الإسلام
فإذا كانت الأركان التي ذكرناها من قبل هي؛ وهي من العبادات في الإسلام، وليست كل العبادة. والعبادة في الإسلام أشمل من حيث أنها: كل ما يحبه الله ويرضاه، من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة. كل عمل أو قول تفعله أو تقوله يحبه الله ويرضاه فهو عبادة. بل كل عادة حسنة تفعلها بنية التقرب. أما عند الله فهو عبادة. معاملتك الطيبة مع والدك، وأهلك، وزوجك، وأبنائك، وجيرانك، إذا نويتها وجه الله، كانت عبادة، وحسن معاملتك في البيت، وفي السوق، في المكتب إذا قصدته لوجه الله فهو عبادة. أداء الأمانة، والالتزام بالصدق والعدل، وكف الأذى، ومساعدة الضعيف، وحصول الحلال، والإنفاق على الأهل والأولاد، ومواساة الفقراء، وعيادة المرضى، وإطعام الجائع، ونصرة المظلوم، كلها عبادة إذا كان المقصود وجه الله. كل عمل تقوم به لنفسك أو لعائلتك أو مجتمعك أو بلدك مقصود. وفيه في سبيل الله عبادة، بل وتحقيق رغباتك في حدود ما أحل الله لك. وهي عبادة إذا اقترنت بنية صالحة لقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «وفي قليل منكم صدقة». قالوا: يا رسول الله! فهل يستطيع أحدنا أن يقضي رغبته ويكون له أجر عليها؟ قال: أرأيت لو فعل حراماً أكان عليه إثم؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».
أركان الإسلام في القرآن
1- الشهادتان:
يقول الله تعالى:
(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) – إذا كان الله عز وجل يشهد لنفسه أن هناك لا إله إلا هو. هل يجب أن نمتنع عن شهادة أن لا إله إلا الله؟
(وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)
(محمد رسول الله) – هذه شهادة من الله عز وجل أن محمدا رسول الله. وهل شهادتنا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز جريمة أم طاعة وامتثال وشهادة لله بأن ما قاله حق؟
(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل).
(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
2- الصلاة:
يقول الله تعالى:
(إن الصلاة على المؤمنين كتاباً مقسوماً)
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاءي)
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذو القربى واليتامى والمساكين وقولوا أحسنوا إلى الناس وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم فتوليتم).
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير).
والآيات في هذا كثيرة، فثبت الركن الثاني بآيات بينات.
3- الصيام :
يقول الله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)
وهذه آية صريحة في وجوب الصيام من كتاب الله تبارك وتعالى، والآيات في ذلك كثيرة.
4- الزكاة :
يقول الله تعالى:
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذو القربى واليتامى والمساكين وقولوا أحسنوا إلى الناس وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم فتوليتم).
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير).
انها واضحة
5- الحج :
يقول الله تعالى:
(وأتموا الحج والعمرة لله فإن كنتم محاصرين فما تيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو مريضا به جرح في الرأس ففدية من صيام أو صدقة أو نسك، فإن كنتم آمنين فمن اعتمر بالعمرة إلى الحج فما وجد من الهدي فمن لم يجد ثم صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم، وذلك عشرة كاملة، وذلك لمن لم يحضر المسجد الحرام، واتقوا الله، واعلموا أن الله شديد في العقاب .)
(فليقضوا ذنوبهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق).
وقد أكدت السنة النبوية الثابتة على طريقة الحج ومناسكه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.