وفي هذا المقال نقدم لكم كل ما يتعلق بالكبائر وما هو تعريف الكبائر لغوياً واصطلاحياً من خلال هذه السطور.
كبائر الذنوب
الجريمة أو الذنب أو الذنب العظيم. وفي الدين الإسلامي قال الله تعالى: “إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما”. [4:31]ويقول الرسول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، مكفرات لما بينهن، ما لم تغتر الكبائر». مسلم والترمذي. واختلف العلماء في عدد الكبائر وتعريفها. وقال بعضهم: هي الخطايا السبع الموبقات. وقال بعضهم: هم سبعون. وقال بعضهم: هم سبعمائة. وقال بعضهم: هي التي اتفقت الشرائع على تحريمها.
معنى الكبائر
وقد عرّف علماء الشريعة الكبائر بأنها فعل أو قول يصدر من الإنسان المسلم، ويرتبط بهذا الفعل وعيد الله تعالى بالعذاب والعقاب. إن لعدد من الكبائر حدود وضعها الله تعالى حفاظاً على المجتمع الإسلامي. تختلف الكبائر المذكورة في القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الذنوب. الذنوب الصغائر أو الصغائر، وهي ذنوب أقل من الكبائر في الجريمة، وقد لا يترتب عليها عقوبة أو تهديد، بل هي مجرد سيئات يبرئ منها المسلم بالاستغفار. والتوبة. ومن أمثلة الكبائر: الزنا، وقذف المحصنات، والمؤمنات، والغافلات، والربا، والسرقة، والسحر، وعقوق الوالدين، والتتبع يوم القتال، وغير ذلك من الكبائر التي حرم الله وتوعد فاعليها. العقاب والعذاب.
الخطايا السبع
السبع الكبائر أو الكبائر هي: مصطلح في الدين الإسلامي يشير إلى سبعة أشياء محظورة فعلها، ولها عقوبة كبيرة إذا ارتكبت.
التوبة ذنب كبير
وذكرت كتب السيرة النبوية قصة الصحابي معاذ الذي زنى بالغامدية. فاعترف معاذ والغامدية بهذه الكبيرة، وذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقيم عليهما حد الزنا على الزانية المحصنة، والتي هو الرجم بالحجارة. وفرض النبي عليهما العقوبة، موضحا أنهما سيعودان إلى هذا العقوبة كما ولدتهما. أمهاتهم بلا ذنوب، فحدود الكبائر تكفر ذنوب صاحبها وتقبل منه، ويتوب الله عليه، ويغفر له ذنبه. أما من ارتكب كبيرة من الكبائر التي لها حد في شرع الله ولم يقم عليه الحد، فإن أمره إلى الله عز وجل يوم القيامة. إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له. وأما كبائر الذنوب التي لا حد لها، كالربا وعقوق الوالدين، فيجب الرجوع عنها. وذلك بالتوبة إلى الله تعالى، التوبة الصادقة، والاستغفار لما تقدم.
ما هي كبائر الذنوب؟
الكبائر هي الكبائر الجسيمة، وضدها الصغائر، وهي الزلات والصغائر والهفوات. وهناك تعريفات أكثر تحديدا للكبائر منها: هي الذنوب التي ورد نص فيها على عقوبة في الدنيا، أو تهديد في الآخرة، أو لعنة على فاعلها، أو تهديد، أو غضب، أو جهنم. بعض الأمثلة على ذلك:
– كبائر الذنوب التي لها عقوبة في الدنيا: كالقتل، والزنا، والسرقة.
– كبائر الذنوب التي فيها تهديد في الآخرة: كالشرك بالله عز وجل، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور.
– كبائر الذنوب التي يذكر فيها غضب الله: كالفرار يوم التقدم، أي من جيش المسلمين وهم يقاتلون عدوهم.
– كبائر الذنوب التي يلعن فاعلها: مثل قذف المحصنات، والرشوة.
– كبائر الذنوب التي ذكر لها عذاب النار: كأكل مال اليتيم، والحلف بالله كاذبا.
وهناك تعريف أدق وأخص للكبائر، وهي أنها: كل ذنب يرتبط بشيء يدل على أنه أعظم من المطلق، سواء كان ذلك تهديدا له بالعذاب، أو الغضب، أو الكبائر. أو اشتراط الحد عليه، أو غير ذلك مما يدل على النهي الشديد الجازم.
والأحاديث التي ذكرت عدد الكبائر لا تدل على اقتصارها على هذا العدد. وحديث الصحيحين مثلاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هي؟ قال: الشرك والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم القتال وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات). والحديث لا يدل على أن الكبائر مقتصرة على هذه السبع، لأن الأحاديث الصحيحة كثيرة ذكرت كبائر أخرى، ولعلها تجعلها أقرب إلى السبعين من السبع.
ومن كبائر الذنوب المذكورة بأدلة صحيحة غير هذه السبعة:
عقوق الوالدين، واستحلال حرمة بيت الله الحرام، وشرب الخمر، والحلف، والسرقة، ومنع فضل الماء، ومنع فضل المرعى، وشهادة الزور، وشتم الرجل والديه، والسب واللعن. وقتال المسلم، والوقوع في عرض المسلم، والجمع بين الصلاتين بلا عذر، واليأس. من روح الله والأمن من
مكر الله، وسوء الظن بالله عز وجل، والأذى في الإرادة… وغيرها.