تعليمات لغرفة الاقتصاد المنزلي، ما هو مفهوم الاقتصاد المنزلي، وما أهميته في المدرسة. وسنتعرف على كل ذلك بالتفصيل في هذه السطور.
التدبير المنزلي
إنها مهنة ومجال دراسة يهتم باقتصاد وإدارة المنزل والمجتمع.
الاقتصاد المنزلي هو مجال من مجالات الدراسة التي تشمل موضوعات مثل تثقيف المستهلك، والإدارة المؤسسية، والتصميم الداخلي، وتأثيث المنزل، والتنظيف، والحرف اليدوية، والخياطة، والملابس والمنسوجات، والأطعمة المطبوخة التجارية، والطبخ، والتغذية، وحفظ الأغذية، والنظافة، وتنمية الطفل، إدارة الأموال، والعلاقات. عائلة. يعلم الطلاب الطريقة الصحيحة لإدارة الأسرة وجعل المكان عالمًا أفضل للأجيال القادمة.
وقد يشمل أيضًا التثقيف الجنسي والتوعية بمخاطر المخدرات، بالإضافة إلى الوقاية من الحرائق وتدابير السلامة. وهو المجال الذي يعد الطلاب إما للقيام بالتدبير المنزلي أو لشغل وظيفة، أو للمساعدة في مسؤوليات الحياة في المنزل. يتم تدريس هذا العلم في المدارس الثانوية والكليات والجامعات والمدارس المهنية ومراكز تعليم الكبار. حيث يكون الطلاب من النساء والرجال على حد سواء.
معلومات تاريخية عن الاقتصاد المنزلي
تعد كاثرين بيتشر وإيلين سوالو ريتشارد من أبرز رواد تطور علم الاقتصاد والاقتصاد المنزلي بالإضافة إلى عمله في أوروبا. وفي أمريكا الشمالية، شهد هذا المجال تطورات كبيرة في سلسلة “اتفاقيات ليك بلاسيد” التي أعدها ريتشارد وآخرون في أوائل عام 1899. وفي المؤتمر الأول، تم اختيار مصطلح “الاقتصاد المنزلي” لوصف المجال. ثم أسس ريتشارد الجمعية الأمريكية للاقتصاد المنزلي (المعروفة الآن باسم الجمعية الأمريكية لعلوم الأسرة والمستهلك) في عام 1909. وفي القرن التاسع عشر، كان هدف تعليم الاقتصاد المنزلي هو إعداد الشابات لأدوارهن في المنزل في بيئات صحية. . تم تقديم دروس هذا العلم لأول مرة في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا العظمى، ثم امتدت إلى أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا. وتولت المنظمات الدولية، مثل تلك التابعة للأمم المتحدة، مهام تنفيذ برامج تعليم الاقتصاد المنزلي في جميع أنحاء العالم.
الاقتصاد والاقتصاد المنزلي
الإدارة أو الاقتصاد المنزلي هو علم الحياة وهو من العلوم التي تركز كافة صلاحياتها وإمكانياتها على حل مشكلات الطلاب وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم. كما أدرك قادة الإصلاح في العالم اليوم أهمية دور خبراء الاقتصاد المنزلي في المساعدة على النهوض ببلادهم، ويرى هؤلاء القادة أن تقديم المشورة وتولي القيادة لأي بلد يرتبط ارتباطًا كاملاً بتقدم الأسرة فيه. وخبراء الاقتصاد المنزلي هم الذين أخذوا على عاتقهم العمل على رفع مستوى الأسرة، لأنهم يعتقدون أن مكاسب المجتمع تنبع من الأسرة.
يعتبر الاقتصاد المنزلي من المواضيع المهمة التي تعمل على تحسين الحياة الأسرية التي تعتبر الخلية الأولى للمجتمع. كما أنه مسؤول بشكل أساسي عن النهوض بحياة الغد.
ومن هذا المنطلق أولت المدرسة اهتماماً كبيراً بمجال الاقتصاد المنزلي لتساهم في نقل الطالبات من المفهوم القديم إلى المفهوم الحديث لمادة الاقتصاد المنزلي التي تقوم عليها أسرهن…
المفهوم القديم للاقتصاد المنزلي: وهو اعتبار الاقتصاد المنزلي مجرد دراسات علمية في الطبخ والغسيل والكوي والتفصيل والخياطة، لا تواكب الآن الأهداف الأساسية للأسرة والمجتمع.
مفهوم الاقتصاد المنزلي الحديث: علم متخصص بدراسة الأسرة واحتياجاتها ومكوناتها على مستوى المنزل والبيئة الاجتماعية. وتهدف إلى جعل كل منزل مريحاً ومناسباً للمعيشة، وسليماً اقتصادياً وصحياً وعقلياً وجسدياً، ومتوازناً عاطفياً ونفسياً، ومسؤولاً ومشاركاً بيئياً واجتماعياً ليعيش أفراده في جو من التعاون والمحبة والصداقة. الاحترام المتبادل.
التدبير المنزلي وأهميته لتأهيل الفتيات
يعتبر درس إدارة المنزل والأسرة من الدروس المهمة في مدارس البنات بمختلف المراحل التعليمية، وذلك لأهميته في تعليم الفتاة الأعمال المنزلية، مثل كيفية طهي الطعام، تعليم الخياطة، الكروشيه، فن التطريز، وصناعة الزهور، بالإضافة إلى الإرشادات الصحية وغيرها من الأمور التي تتطلب توجيه الفتاة وفق الأسس العلمية. واجتماعياً لإعداد امرأة المستقبل لتكون نادرة كما نسميها.. وهنا تبرز أهمية هذا الدرس في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.. ولكن للأسف لا يوجد اهتمام بهذا الموضوع كبقية المواضيع. الدروس مما يجعل إسمها مجرد رقم في الجدول الدراسي..
وهنا تتحمل وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة مسؤولية هذا الإهمال التربوي والفني. وهنا تشير الأستاذة سعاد حمزة المعلمة بمدرسة الثورة الإعدادية للبنات إلى أن درس الاقتصاد المنزلي لا يقل أهمية عن بقية الدروس العلمية، ويجد الطالب فيه المتعة والفائدة.. في وفي نفس الوقت يمكن للفتاة أن تتعلم من خلاله. كيفية استغلال وقت الفراغ وإبعاده عن وسائل الترفيه المدمرة وغير المفيدة. أما مديرة المدرسة الأستاذة جنان حامد فأكدت أن الطالبة تستطيع من خلال هذا الدرس تعلم كافة الأمور المنزلية. مثل الطبخ والخياطة وغيرها، بالإضافة إلى أنها تتعلم كيفية إدارة شؤون منزلها بشكل اقتصادي ودون هدر. أما السيدة عدوية فايق مشرفة مادة التربية الفنية فأكدت على ضرورة تطوير قدرات المدرسة أو مدرس المادة من خلال الدورات المتخصصة. ولا عيب في السؤال والتعلم ومتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال.
أهمية الاقتصاد المنزلي للفتيات
إن دراسة الاقتصاد المنزلي للفتيات لها أثر فعال ومفيد على حياتهن، حيث تزودهن بالمعرفة والمعلومات التي تساعدهن على اختيار الأطعمة المناسبة والكاملة التي تحتاجها أجسادهن في المراحل العمرية المختلفة التي يمرن بها.
كيفية تحضير بعض الوجبات بطريقة صحية وحمايتها من التلوث، وكذلك اختيار الملابس وإكسسوارات الملابس المناسبة، واختيار الألوان والموديلات التي تتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية.
كما تعلمها كيفية التعامل مع الآخرين بالسلوك السليم وتكوين العلاقات الاجتماعية بالشكل المناسب للمجتمع.
ولذلك فإن الفتاة التي تدرس الاقتصاد المنزلي تستطيع أن تساهم في تحسين الجو الأسري في أسرتها وتحقيق مستوى أفضل من خلال تعاونها مع بقية الأفراد ونقل المهارات والخبرات التي اكتسبتها إلى أفراد أسرتها، وتستفيد الأسرة من هذه التجارب بشكل غير مباشر.
طالبة اليوم هي أم المستقبل. وما تدرسه الآن يشكل مرجعاً لها في حياتها المستقبلية، حيث تستطيع اتخاذ القرارات والاستفادة من الخبرات في إدارة حياتها وحياة أسرتها المستقبلية.
مجالات ممارسة الاقتصاد المنزلي
ويسمى الاقتصاد المنزلي أيضًا بالعلم الإنساني وهو يعتمد على العمل اليومي حيث أن المحيط هو وطننا. يمكن شرح إدارة المنزل في أربعة أبعاد أو مجالات الممارسة:
كنظام أكاديمي لتعليم الطلاب الجدد، وإجراء البحوث وخلق معرفة وطرق تفكير جديدة للمحترفين والمجتمع
كمجال للحياة اليومية في المنازل والأسر والمجتمعات لتنمية إمكانات النمو البشري وإشباع ضرورات الإنسان أو احتياجاته الأساسية
كنهج تعليمي يسهل على الطلاب اكتشاف وتطوير مواردهم وقدراتهم الخاصة لاستخدامها في حياتهم الشخصية، من خلال توجيه قراراتهم وتصرفاتهم المهنية أو إعدادهم للحياة.
مساحة مجتمعية للتأثير على السياسات للدفاع عن حقوق الأفراد والأسر والمجتمعات وتطويرها لتحقيق التمكين والرفاهية، والاستفادة من الممارسات التحويلية، وتسهيل مستقبل مستدام.
النجاح في تحقيق الأبعاد الأربعة السابقة يعني أن هذا المجال يتميز بتطوره المستمر، وأن هناك دائما طرق جديدة لممارسة هذه المهنة. وهذه إحدى السمات المهمة لهذه المهنة، حيث تربط بين أحد متطلبات القرن الحادي والعشرين لجميع الناس، وهي أن يصبحوا “مبتدئين خبراء”، أي أن يجيدوا تعلم أشياء جديدة، في مجتمع يتجه باستمرار وسريعة التغير ومع القضايا والتحديات الجديدة. العلوم الإنسانية هي العلوم الإنسانية.