مفهوم السعادة باختصار

مفهوم السعادة باختصار نقدمه لكم في هذا المقال مع عرض لأجمل الكلمات عن السعادة.

سعادة

السعادة شعور داخلي يشعر به الإنسان بكافة جوانبه، يتمثل في طمأنينة النفس، وطمأنينة القلب، وانبساط الصدر، واطمئنان الضمير والعقل نتيجة استقامة الظاهر والباطن. السلوك الداخلي مدفوع بقوة الإيمان.

ما هي السعادة؟

فالسعادة لغة غير البؤس، والسعادة عكس السوء.
وإذا أردنا التعمق أكثر، فيمكن وصف السعادة بأنها حالة التوافق بين ما تشتهيه النفس وتشتهيه، وما تعيشه وتجده من الأحوال المادية والمتطلبات الجسدية، والشؤون القريبة منها، كاللقاءات الاجتماعية، السياسة، ومدح الناس.
ويمكن تطبيقها في مستوى أعلى على الكمال الفعلي للذات الإنسانية في أبعادها الأخلاقية، وشعور النفس بهذا الكمال الفعلي ويكون على المستويين بين السعادة:
الرؤية الأولى للسعادة هي رؤية قصيرة المدى، تركز على كماليات الحياة المادية وزينتها وألوانها ومناظرها. إنها تبحث عن المنزل الفاخر، والأثاث الجذاب، والسيارة الأكثر شهرة ودائمة وحديثة. ويهتم بصحة وقوة الجسم، والمكانة الاجتماعية المتقدمة، والشهرة الواسعة، والمكانة السياسية المتفوقة، والدفء والتقدير، والنظرة الطيبة. وجمال المنظر، واعتدال الصورة، بالإضافة إلى الأولاد، والأزواج، والعشائر، والأنصار، والأتباع، والممتلكات، والترف، والسعادة. يعيش.
تجذب هذه الرؤية معظم الناس، وتخلق فيهم جنون الشهوة المادية إلى حد الجنون والصراع على الكمية المادية المحدودة في الأرض حتى القتال، وتفويض الأمن والسعادة بنفس المفهوم إلى النهب. والمنهوب ومن يغلب أو ينهزم، لأن العالم كله لا يروي عطش المنجذبين إليه، يُخضع. على زينتها، وهي في يده، لا يأمن أن يفوتها ولا يغلبها أحد، فيحرسها بكل ما يملك من حيل. بأفكاره، ومشاعره، وتعب أعصابه، وحساباته، ومواجهاته، ترهقه أكثر مما ترهقها، ويعطي من وجوده ليحرسها أكثر مما تعطيه. ولعله كان محاصرا في همها وضحية الحفاظ عليها، وكم يؤرقه هاجس الفقدان في صراعه بدونها، والخوف من الفقر بعد الغنى، والذل بعد المجد، والضعف بعد الظهور والمناعة، و أن يسلبه الآخرون دنياه ويسرقون مجده وكرامته.

مفهوم السعادة في الفلسفة

السعادة ليس لها مفهوم واحد ولا يمكن اعتبارها وصفة سحرية. وكان أيضًا لغزًا وفكرة سيطرت على فلاسفة العصور القديمة. ومن هؤلاء الفلاسفة رأيهم في مفهوم السعادة ووصفها:
ويرى الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه أن السعادة هي الأساس والإرادة. عندما يقاوم الناس من أجل الحصول على إرادتهم واستعادتها، يتولد فيهم شعور بالسعادة. ومن أقواله عن السعادة: “السعادة هي الشعور بأن قوتك تزداد”.
وقد عرّف الفيلسوف اليوناني “سقراط” الذي يعتبر من أهم الفلاسفة القدماء، السعادة بأنها تنبع من النجاح الداخلي الذي يشعر به الإنسان. ولا تأتي كهدايا أو مكافآت من الخارج، ومن أهم أقواله: “سر السعادة ليس في السعي للحصول على المزيد، بل في تطوير قدرتك على الاستمتاع بالقليل”.
وصف كونفوشيوس، الفيلسوف الصيني الأول، السعادة بأنها معرفة الناس ووعيهم بالارتباط بين مشاعرهم وأفكارهم وسلوكياتهم. ومن أقواله عن السعادة: “السعادة نبوءة ذاتية التحقق”.
الفيلسوف “أفلاطون” هو تلميذ للفيلسوف اليوناني “سقراط”، ولذلك نجد أن تعريفهم للسعادة متشابه، حيث يرى أفلاطون أن السعادة هي شعور الإنسان بالرضا وأن يحقق الإنسان إنجازاً يحققه على خاصة به، حتى لو كانت مجرد إنجازات صغيرة أو بسيطة، مثل الانتهاء من قراءة قصة مثيرة للاهتمام أو… الوصول إلى وزن معين في الجسم وغيرها من الأشياء البسيطة التي ستشعرك بالسعادة. ومن أقواله عن السعادة: “السعادة هي معرفة الخير والشر”.
الفيلسوف اليوناني “أرسطو” والذي كان أحد تلامذة الفيلسوف “أفلاطون” لذلك نجد في وصفته للسعادة تشبيهاً لمعلمه “أفلاطون” الذي تأثر به في وصفته للسعادة حيث أرسطو ويصفها بأنها ليست منحة أو هدية يقدمها لنا الآخرون، بل السعادة شيء نصنعه ونصنعه بأنفسنا. السعادة هي قوتنا الداخلية التي تتطلب منا أن نحميها من أي شيء وكل شيء يهددها أقواله عن السعادة: “السعادة تعتمد علينا”.

السعادة ومفهومها في علم النفس

مفهوم السعادة في علم النفس هو الشعور بالمتعة والرضا عن حياتك، وهو شعور يتكرر نتيجة المشاعر والعواطف الممتعة. ولذلك يمكن القول أن السعادة في علم النفس تتحدد حسب طبيعة الفرد وطرق تعامله مع الظروف التي تحيط به والمواقف التي يمر بها في حياته اليومية.
ويقول عالم النفس الأمريكي مارتن سليجمان، الذي عمل على تطوير علم النفس وابتكر ما يسمى بـ”علم النفس الإيجابي”، إن العالم “سيليجمان” يرى أن السعادة لها ثلاثة جوانب، وهي: حياة جديدة، وحياة ممتعة، وحياة ذات معنى. .

أجمل الكلمات عن السعادة

نشعر بالسعادة عندما ننجز عملاً عظيماً وتمتلئ قلوبنا بالرضا عما أنجزناه.
كن سعيداً وأنت في طريق السعادة؛ السعادة الحقيقية تكمن في المحاولة، وليس في الوجهة.
إذا أردت أن تبني جدراناً من حولك لتمنع الحزن من الوصول إليك… فاعلم أن هذه الجدران ستمنع السعادة من الوصول إليك أيضاً.
السعادة لا تنزل عليك من السماء… بل أنت من يزرعها في الأرض.
من ينتظر أن يحصل على كل شيء ليكون سعيدًا، لن يحصل أبدًا على السعادة في أي شيء.
الألم لا يحرمنا من السعادة، بل يظهر لنا قيمتها فقط.
السعادة لا تكون في المال أو السلطة أو السلطة، بل في ((ما نفعله بالمال والسلطة والسلطة)).
السعادة تعتمد على ما يمكنك تقديمه، وليس على ما يمكنك الحصول عليه. (غاندي)
كلنا نبحث عن السعادة، لكن دون أن نعرف أين هي… مثل السكارى الذين يبحثون عن وطنهم، وهم يعلمون أن لهم وطنا.
تذكروا لحظات فرحكم ساعة النكبة… حتى لا تيأسوا. وتذكر ساعات شقائك في لحظات فرحك.. حتى لا تخدع.
وتحقيقها يعتمد على اتفاق أربعة أركان في الإنسان: اثنتان منها متعلقتان باطمئنان الجسم وراحته، واثنتان أخريان متعلقتان بالنفس والقناعة، وهما:
الدين الحق: أي الإيمان الراسخ والعقيدة الراسخة.
المال: الذي يمكنه من الحصول على لقمة العيش المتوسطة.
الصحة: ​​أي سلامة الجسم من الأمراض والعلل.
الأخلاق الفاضلة: أي الأخلاق الحميدة… مناسبة مخالطة أهل البيت
لا تبحث عن سعادتك في الآخرين، وإلا ستجد نفسك وحيدًا وحزينًا. بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيدًا. تبدو السعادة دائمًا صغيرة عندما نحملها بين أيدينا الصغيرة. ولكن عندما نتعلم كيفية مشاركتها، سندرك مدى أهميتها وقيمتها!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً